عاصفة في أسعار مواد البناء.. وركود شديد يعقب الزيادة
وسط توقعات بتراجع أعمال الإنشاء والبناء خلال الفترة المقبلة، بعد ارتفاع أسعار مواد البناء من الأسمنت و الحديد التي سترفع سعر تكلفة الإنشاء 20%، مما سينعكس أثره على مبيعات قطاع مواد البناء خلال هذه الفترة.
وعادة ما تشهد الأسواق حالة من الركود الشديد مع الارتفاع المفاجئ في أسعار مواد البناء، فالأسواق لا تتقبل الزيادة بشكل سريع، وتتأجل الأعمال لحين استقرار الأسعار أو انخفاضها.
المهندس أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء في الاتحاد العام للغرف التجارية، قال إن ارتفاع أسعار الأسمنت أدى إلى تراجع مبيعاته خلال الفترة الأخيرة، وزيادة وتقليل هامش ربح التجار، ولا يأخذ التاجر حصصهم كاملة من الأسواق أيضا.
وأشار الزيني، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، إلى أن دورة رأس المال لدى التاجر تتأخر، وبالتالي تسبب له خسائر كبيرة، متوقعا أن تشهد أسعار الأسمنت تراجع خلال إبريل المقبل حوالي 300 جنيها في سعر الطن، مع افتتاح خطوط جديدة في المصانع، ومصنع الأسمنت في بني سويف، وإلى افتتاح هذه المصانع ستظل الأسواق من الركود إلى أن تنخفض الأسعار.
وأكد الزيني، أن بعض الشركات المنتجة للأسمنت استغلت توقف إنتاج بعض المصانع، ورفعت أسعارها إلى هذا الحد حيث وصل سعر الطن إلى 1150 جنيها، وهو أعلى ارتفاع وصل إليه الأسمنت في تاريخه طوال الفترة السابقة حتى الآن، مصنع أسمنت بني سويف بسرعة طرح إنتاجه بالسوق لزيادة المعروض حتى لا ترتفع الأسعار أكثر من ذلك، خاصة أن الفترة الحالية تشهد تعطيش للسوق من قبل بعض الشركات المنتجة وتخفيض حصص الوكلاء وهو ما ينعكس سلبيًا على السوق.
وأوضح رئيس الشعبة، أن ارتفاع أسعار الحديد سيصيب القطاع كله بالتوقف التام، لافتًا إلى أن هذه الزيادة جاءت تزامنا مع ارتفاع الاسعار العالمية 15 دولار في سعر طن "البيليت" خام الحديد، والخردة، ومن المتوقع أن تنخفض أيضا خلال الفترة المقبلة، وتراوحت الزيادات بين 225 جنيها و456 جنيها في الطن، تزامنا مع ارتفاعات قياسية في أسعار البيلت والخردة.
اقرأ أيضا..
تفاؤل بالمستقبل.. الصناعة المصرية تترقب إعادة تسعير الغاز
بـ20 إجراء.. الاقتصاد المصري يستعرض إمكانياته الجديدة أمام التجارة العالمية