PTSD .. المرض المتسبب في احتجاز رهائن كاليفورنيا
PTSD أو اضطراب ما بعد الصدمة .. المرض الأكثر انتشارا بين الجنود الأمريكيين والذي كان سببا رئيسيا في حادث احتجاز الرهائن الذي وقع أمس في دار رعاية للمحاربين القدامى في كاليفورنيا.
كانت البداية عندما أعلنت وكالة الأسوشيتد برس عن احتجاز الجندي الأمريكي السابق ألبرت وونج -36 عاما- 3 رهائن في دار الرعاية الذي يعد أكبر ملجئ للمحاربين القدامى في أمريكا ويضم نحو 1000 من الجنود الأمريكيين السابقين.
وبعد 10 ساعات كاملة تمكنت الشرطة من اقتحام المبنى لتعثر على الجندي السابق والرهائن الثلاثة قتلى.. وأشارت التقارير الأولية صباح اليوم إلى أن الجندي منفذ الهجوم هو من قتل الرهائن قبل أن ينتحر ببندقيته الألية.. وكان الرهائن القتلى كلهن من النساء العاملات في الدار وكن يقدمن العلاج النفسي للجندي منفذ الهجوم.
والغريب أن الجندي كان لديه العديد من الرهائن لكنه في النهاية أفرج عنهم وأبقى على النساء الثلاثة ثم قتلهن وانتحر.
ولكن ما هو مرض PTSD أو اضطراب ما بعد الصدمة؟ .. المعروف عن المرض أنه لاقى شهرة إعلامية بسبب أفلام مثل American Sniper المأخوذ عن السيرة الذاتية للقناص الأمريكي كريس كايل والذي كان هو نفسه مصابا بالمرض وجاء مقتله على يد جندي سابق أخر مصاب بالمرض أيضا.
هذا لا يعني أن PTSD يحدث فقط للجنود ولكن الحالات المنتشرة بين الجنود الأمريكيين في أعقاب حرب العراق وأفغانستان هي ما جعلت الرأي العام يربط بين الجيش الأمريكي والمرض.. على الرغم من أن المرض يوجد بنسب أكبر بين المدنيين وخاصة بين الشباب في الضواحي الفقيرة أو ممن يتعرضون لحوادث عنيفة.
أعراض هذا المرض غالبا ما تكون الشعور بالذنب بشكل مستمر مع القلق واليأس الحاد.
عدم القدرة على التأقلم في المحيط الاجتماعي نتيجة تغير حاد في الشخصية بعد حادث أو تجربة عنيفة.. ويظهر ذلك في الابتعاد عن أي أنشطة كان الشخص ربما يحبها في الماضي.
أي كان الحادث أو التجربة التي تعرض لها المريض وجلبت له مرض ptsd فسوف يجد نفسه يعيد تذكر مشاهد الحادث باستمرار بدون أن يتحكم في الأمر.
سيلاحظ الكل من حول المريض أنه أصبح شخصية يسهل استفزازها أو مفاجأتها على نحو سيئ.
في نهاية إذا فشل العلاج النفسي غالبا ما ينقلب المرض على من حوله أو من حاولوا مساعدته باعتبارهم فشلوا في إنقاذه.. فيعتبرهم منفذ للتنفيس عن غضبه أخيرا.. مثلما حدث أمس في كاليفورنيا.
اقرأ أيضا
رهائن سفارة أمريكا في إيران.. «هيلكوبتر واحدة» هل كانت تكفي يا كارتر؟