"لن تكتفى إسرائيل برقعتها الحالية، إن الخطوة التالية عندها هى الاستيلاء على الضفة الغربية للأردن جنوب لبنان، ولها تطلعات فى الإقليمين السورى والمصرى.. تسعى إسرائيل إلى التفوق النووى حتى تتغلب على وحدة العرب وتعوض –عن طريق الرعب النووى– التفوق العربى الاقتصادى والبشرى".

كلمات رسمت رؤية الفريق عبد المنعم رياض، الثاقبة لمستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، قالها ذات مرة فى ندوة قبل عدوان 1967، وفي يوم الشهيد، الذى يوافق ذكرى استشهاده 9 مارس 1969.

وفى هذا اليوم، وجهت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو فى خط بارليف، وحققت نتائج مبهرة وأصابت العدو بحالة من الجنون، ووسط نشوة النصر، رفض الفريق عبد المنعم رياض أن يبتعد عن الجبهة، وأصر على الذهاب هناك ليشد على عزيمة الضباط، وطلب من ضابط صغير أن يرافقه إلى وحدته التي تمثل الخطوط الأمامية.

وبمجرد وصوله بدأت الحرب تشتد بين الطرفين المصري والإسرائيلي، وأصيب على إثرها الفريق "رياض" بإصابة قاتلة من نيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك، وقبل أن يصل إلى مستشفى الإسماعيلية استشهد.

وتخليدا لذكراه أطلق اسمه على أحد الميادين الشهيرة بوسط البلد، في ميدان التحرير، والذى يحمل التنصب التذكارى للفريق، كما أطلق اسمه على إحدى شوارع المهندسين، وفى مدينة بورسعيد، يوجد التمثال الذى قامت محافظة بوسعيد بإزالة الستار عنه بعد ترميمه، كما تم وضع نصبا تذكريا له فى محافظة الإسماعيلية.

وخلال رحلته العسكرية كسب عبد المنعم رياض، ثقة ومحبة المصريين والسياسيين، ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر، رتبة الفريق أول، ووسام نجمة الشرف العسكرية.

كما تقلد "رياض" منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ليحقق انتصارات عسكرية فى المعارك التى خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال رحب الإستنزاف، وتحديدا فى معركة رأس العش، التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد المصرية، الواقعة على قناة السويس، وذلك في  أواخر يونيو 1967.

اقرأ أيضًا 

في يوم الشهيد.. السيسي يؤدي صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي