بدت بوادر عن عزم الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، توقيع قرار جديد يقتضى بفرض ضرائب جديدة على الحديد والألومنيوم، قد تصل إلى 25 % وعلى الألمنيوم بنسبة 10 %.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تعد فيه الولايات المتحدة أكبر مستورد للحديد في العالم، حيث تصل نسبة وارداتها من هذا المعدن إلى 8%  من الواردات العالمية، ومنذ بداية عام 2017 ولغاية سبتمبر من العام نفسه استوردت الولايات المتحدة 27 مليون طن متري، جاءت من 110 دول في العالم، بنسب مختلفة، وهناك 10 دول تصدر للولايات المتحدة 78 % من احتياجاتها من الحديد.

القرار الذى يدرسه ترامب، حين تم الإعلان عنه قوبل برفض من قبل الاتحاد الأوروبي والصين، ووصفوه بـ "إجراءات حمائية متحيزة" ستلحق الضرر ليس بالوظائف فحسب، وإنما بكل نظام القواعد التي تدفع عجلة الاقتصاد العالمي، وقد تؤدي إلى حرب تجارية.

موجة غضب عالمية

وبحسب صحف أجنبية، فأن كل من الاتحاد الأوروبي والصين  قد هدد باتخاذ إجراءات وقائية وانتقامية في حال تنفيذ ترامب لقراره، وقد قالت مارجريت فيستيجر ، المفوضة الأوروبية لشؤون التنافس، في كلمة في جامعة هارفارد إن الاتحاد الأوروبي سيرد على هذه التعريفات للدفاع عن الصناعة الأوروبية والنظام التجاري العالمي وذلك حسب نسخة من تصريحاتها.

و أصدر صندوق النقد الدولي، بيانا ينتقد فيه الإجراءات الحمائية التي اقترحها ترامب، وقال إنها ستؤثر سلبا على الاقتصاد الأميريكي، وأن القيود المفروضة على الواردات التي أعلنها الرئيس الأميريكي من المحتمل أن تؤدي إلى أضرار في الولايات المتحدة نفسها، لا في الخارج فقط، لاسيما في قطاع التصنيع والبناء اللذين يستخدمان الألومنيوم والصلب.

من ناحيته، ووصف نائب رئيس جمعية الحديد والصلب الصينية، لى شين تشوانغ، تحرك الرئيس ترامب بأنه إجراء غبي، و لن يكون مفيدا إلا لعدد قليل من شركات الصلب الأميريكية.

اقرأ أيضًا

لماذا انقلبت الممثلة الإباحية على ترامب وقررت مقاضاته؟