التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:20 ص , بتوقيت القاهرة

واشنطن بوست: لهذه الأسباب خسرت أمريكا دورها في عملية السلام

يبدو أن الدور الأمريكي شهد تراجعا كبيرا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في شهر نوفمبر الماضي، إلا أن قرار ترامب بنقل السفارة ليس السبب الوحيد في تراجع النفوذ الأمريكي في القضية الفلسطينية.


يرى الكاتب الفلسطيني داود كتاب، في مقال منشور له اليوم الخميس بصحيفة "واشنطن بوست"، أن ثمة أسباب أخرى ربما ساهمت بصورة كبيرة في تراجع الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في القضية الفلسطينية جراء تراجع مصداقية إدارة ترامب أمام الفلسطينيين.


قرار موعد نقل السفارة


يرى الكاتب الفلسطيني أن اختيار يوم 15 مايو ليكون موعد نقل السفارة الأمريكية في اسرائيل إلى القدس يبدو مستفزا للغاية في ضوء تزامنه مع ذكرى النكبة، موضحا أن مجرد اختيار هذا التوقيت يعكس حالة عدم الادراك التي يعانيها الرئيس الأمريكي تجاه القضية التي استمرت لعقود طويلة أساس للنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.


تضارب التصريحات


لعل حالة التعارض في التصريحات الصادرة من قبل أعضاء الإدارة الأمريكية هو سبب آخر لتراجع دور أمريكا في عملية السلام،بحسب الكاتب، موضحا أنه في الوقت الذي أعلن فيه ترامب أن نقل السفارة سيتم في 14 مايو، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، خلال لقاءه مع ملك الأردن، أن نقل السفارة لن يتم قبل أواخر عام 2019.


خدعة التهديدات


 يرى الكاتب أن الفلسطينيين أن تهديدات ترامب ليست خطيرة، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقتها نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، للدول التي سوف تصوت لصالح قرار الجمعية العامة الرافض لخطة ترامب بنقل السفارة الأمريكية، حيث لم تكن هناك أية عواقب على 127 دولة صوتت ضد الولايات المتحدة.


قطع المساعدات عن "الأنروا"


قرار إدارة ترامب بقطع المساعدات المقدمة لوكالةالأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" هو أحد أسباب تراجع الدور الأمريكي في القضية الفلسطينية، حيث عمدت الإدارة إلى تقويض أي دور يمكن أن يحتفظ بجزء من نفوذها جراء هذا القرار، بحسب الكاتب، حيث اشترطت الولايات المتحدة أن يعود الفلسطينيون إلى محادثات السلام كشرط رئيسي لعودة الدعم الأمريكي للوكالة.


فضائح ترامب


إثارة القضايا المرتبطة ببعض أقارب الرئيس الأمريكي، وعلى رأسهم زوج ابنته جارد كوشنر، والذي يعد المسئول الأول عن ملف عملية السلام، يعد بمثابة ضربة قاصمة للدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف في المرحلة الحالية.


إقرأ أيضا


كيف تفوق ناصف ساويرس "أغنى رجل في مصر" على ترامب؟