في اليوم العالمي للمرأة.. حكاية أول مصرية تحصل على رخصة قيادة
"وراء كل رجل عظيم امرأة"، مقوله اختلف الجدل عليها فالبعض أعادها إلى القائد الفرنسي نابليون بونابرت، وآخرين أكدوا أن أرسطو هو من تلفظ بها، لكن اختلاف الأشخاص، لم يؤثر على مضمون الجملة، التى أثبتت في العديد من روايات كفاح الأزواج، أنها صحيحة 100%.
في الثامن من مارس سنويًا، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للمرأة، حيث يقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين، وروسيا، وكوبا، تحصل النساء على إجازة رسمية.
في عام 1945 كان الظهور الأول لهذا الإحتفال، إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس، ويعد اتحاد النساء الديمقراطي العالمي مكونًا من عدد من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وفي ذكرى هذا الاحتفال، نستعيد قصة أول سيدة مصرية قادت السيارة.
سيارة مكشوفة تتزين مقعدها الأمامي سيدة، شعرها الطويل يتطاير من أسفل القبعة التى ترتديها، خفة الحركة تبدوا للعابرين وكأنها "أستاذة سواقة"، المارة يحدقون باستغراب كيف تقود السيارة بدون رخصة قيادة، ومن سمح لها القيام بذلك؟!، المشهد السابق كان تجسيد بسيط لما شهدته شوارع القاهرة عام 1920، حينما تفاجئ المارة بالشارع بقيادة عباسية أحمد فرغلي، ابنة إحدى محافظات الصعيد، لسيارتها المشكوفة، وكانت بمثابة أول سيدة مصرية تحصل على رخصة قيادة آنذاك.
الفتاه تعود أصولها إلى أحد أكبر رجال الأعمال الذين ظهروا قبل ثورة يوليو ، ولقبه المصريون بـ "ملك القطن"، وهو محمد أحمد فرغلى باشا، نظرًا لامتلاكه شركة قطن، والتى كانت من أنجح الشركات المصرية في ذلك الوقت، ورغم كون المجتمع الصعيدي من المجتمعات المتحفظة تجاه المرأة، أكملت "عباسية" دراستها في جامعة "فيكتوريا" بانجلترا، ومن هناك استطاعت الحصول على دروات تدريبة في قيادة السيارة، لتتمكن فيما بعد من الحصول على رخصة القيادة بنجاح عقب عودتها إلى القاهرة في الرابع والعشرين من عام 1920.
اقرأ أيضًا..
"الإرث" مكسب المرأة الوحيد في يومها العالمي وقانون الأحوال الشخصية محلك سر
كيف احتفل قادة ومسؤولو الإمارات بيوم المرأة العالمي ؟