صدمة تعيشها تركيا منذ أعلنت قنوات MBC عن مقاطعة المسلسلات التركية.. وذلك بعدما كانت الحكومة التركية تخطط للتوسع الدرامي لتحقيق مزيدا من الأرباح للدولة.

موقع "أحوال" التركي المعارض فإن انتقدت الحكومة التركية قرار مجموعة MBC واعتبرته خطرا على خطط التوسع التي كانت تهدف لرفع مكاسب تركيا من الدراما من مليار إلى 2 مليار.. حيث قال وزيرالثقافة والسياحة التركي، نعمان قورتولموش إن هذا القرار هو نوع من الرقابة التي لا لزوم لها.. على حد قوله.

بينما قال رئيس غرفة التجارة في إسطنبول، أوزتورك أوران، "إذا كان هذا القرار موقفًا ضد تركيا فإننا كمستثمرين نرى هذا القرار يزيد من عزيمتنا".

من جهة أخرى كشف الممثل التركي إنجين ألتان دوز ياطان بطل مسلسل "قيامة أرطغل" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان زار موقع تصوير المسلسل مبديا إعجابه به وأنه فخور بهذا العمل.

تصريحات الممثل الذي يؤدي دور أرطغل في وسائل الإعلام جاءت لتكشف جهود الحكومة التركية التي تحاول التركيز على كون خسائر MBC ستتجاوز 50 مليون دولار، وكأن القرار لن يؤثر على سوق المسلسلات التركية.. كذلك تتجاهل الدعاية التركية السبب الرئيسي لحظر المسلسلات وهي السياسة التركية التي تستخدم المسلسلات للدعاية ضد الدول العربية.

ومسلسل قيامة أرطغل نفسه ليس سوى مثال على الدعاية التركية فالمسلسل يدور جزء من أحداثه في مدينة حلب السورية، كتلميح للعملية العسكرية التركية في سوريا، والترويج لها على أنها دفاعا عن المسلمين والعرب وليس من أجل تأسيس الدولة العثمانية فيما بعد.. حيث قال الممثل "أرطغرل لم يحارب من أجل الأتراك فقط، بل المسلمين جميعاً.. ونجله عثمان غازي أرطغرل، أسس الدولة التي حكمت العالم 600 عام".

نقطة أخرى روج لها قورتولموش وإنجين وهي أن المسلسلات التركية ستصل للمشاهد العربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. وهي كلمة مثيرة للسخرية فهو اعتراف تركي بأن المسلسلات سيشاهدها العرب بدون دفع قرش واحد مما يضيع الملايين على تركيا أيضا.

في الحقيقة فإن نسبة الخسائر لن تكون لوقت طويل وذلك لأنه وبعد شهرين فقط سيكون هناك موسم الدراما الرمضانية.. بجانب أنه أيضا فرصة لإفساح المجال أم المسلسلات والبرامج العربية.

ولا ننسى السبب الرئيسي وراء حظر مسلسلات تركيا وهو أن القرار جاء من مجموعة MBC كما قال المتحدث باسم MBC مازن الحايك إنه "جاء نتيجة للسياسة التي تنتهجها تركيا بقوله "القرار هو موقف عربي بالتوقف عن بثّ كل ما يتعلق بالقوى الناعمة التركية والترويج لتركيا داخل البيوت العربية، حيث تتخذ تركيا إجراءات لا تصبّ في مصلحة المنطقة العربية ووحدة وسلامة واستقرار العالم العربي".

اقرأ أيضا

بلطجة عثمانية .. تركيا تحاول فرض نفسها في شرق المتوسط

اليونان وتركيا .. عداوة تاريخية لا يقضي عليها الناتو