"وقف الرجل ثابتًا أمام ملامح الطفل البريئة وابتسامته المبهجةً الذي بدا بشكل مهذب وراق، ما يظهره حاصل على تربية مثالية، فداعبه الرجل ملامسًا شعر الطفل بيده، ليقابله الولد بضحكة حنونه، فلم يشعر الرجل بنفسه إلا وهو يحتضن الطفل بقوة، وقتها بدأت ملامح الطفل تتغير وعيناه تلمع لتظهر شر غير مألوف، ليتلو هذا الأمر حركة ليد الطفل داخل جيبه ويخرج سكين محتد ويطعن به الرجل في قلبه، وعندما كان يلفظ الرجل أنفاسه الآخيرة نظر إلى الطفل بذهول، وكأن عيناه تطره سؤال: «كيف؟».

ربما يكون هذا المشهد جسدته العديد من الأفلام السينمائية، ولكنه ليس بالغريب عن الواقع، فهناك بالفعل أطفال يحترفون الجرائم وقد تصل جرائمهم إلى قتل أقرب من إليهم، وغالبًا ما كانت الدوافع وراء جرائم الأطفال لإصابتهم بأمراض نفسية أو سوء تربية، وفقًا لما ذكرته مجلة "باز فيد".

"طفل يقتل فتاة والسبب قطعة خردة"

في عام 1929، كان هناك طفل يدعى كارل نيوتن ماهان يبلغ من العمر 6 سنوات، تشاجر مع فتاة تبلع من العمر 8 سنوات إثر خلافهما على اللعب بقطعة خردة، ما دفع الطفل ليقتل الفتاة باستخدام بندقية حقيقية، وذلك بعد أن ضربته الفتاة بالقطعة الحديدية في وجهه.

"طفل قتل أسرته بالكامل"

"ديفيد بروم" طفل يبلغ من العمر 16 عامًا خطط لأن يقتل عائلته، وأخبر زملائه في المدرسة بذلك ولكنهم لم يصدقوه، حتى سمعوا بالأخبار التي تفيد بالعثور على أسرته مقتولين بالمنزل.

"قتلت مدير مدرستها والبواب بسبب كراهيتها لهم"

في عام 1979، أطلقت فتاة تدعى "بريندا سبينسر" والبالغة من العمر 16 عامًا، الرصاص على مدير مدرستها والبواب في ملعب المدرسة، وعندما سؤلت بالتحقيقات عن أسباب إجرائها ذلك، أفادت بأنها لا تحب الشخصين.

"عصابة من طفلين بعمر الـ10 سنوات"

"جون فينابلز وروبرت تومسون"، طفلان يبلغان من العمر 10 سنوات، في عام 1993، قاموا بإغراء صبي يبلغ من العمر عامين أثناء وجودهم بمركز التسوق ليبعدوه عن ذويه، وذهبوا به إلى مسارات القطار القريبة، وهناك قتلوا الصبي وشوهوه.

كل تلك الجرائم هي أمثلة للعنف الذي قد يرتكبه الأطفال، وحسبما ذكر علماء النفس أن البيئة المحيطة للأطفال وطريقة تربيتهم هي ما تتحكم في تصرفاتهم وأفعالهم، مضيفين أنه يمكن أيضًا أن يكون مثل هؤلاء الأطفال مصابين بأمراض نفسية.