التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 07:05 م , بتوقيت القاهرة

"البوس" كلمة السر فى سجن نيازى مصطفى لـ" كوكا" فى دور البدوية

ببشرة سمراء تعانق النيل حجزت الفنانة "كوكا" مقعدها في قلوب محبيها، كامرأة بدوية جسورة تحمل من القوة ما يفوق الحب، وهو الدور الذي رسمه المخرج نيازى مصطفى لها سنوات طولية، دون أن يترك لها مساحة أخري تتحرك فيها، لتظل في عيون الجمهور العربي البدوية "عبلة"رغم توافر الموهبة لديها لتقديم أدوار متنوعة، وكأن "نيازى" بهذا الدور قد سجنها مرتين، مرة في القفص الذهبي، ومرة في دورالبدوية المحافظة التي لا تمثل مشاهد القبلات.


عبلة وعنتر


قبلت عليها ضرة


ناجية إبراهيم الفتاة الشهيرة بـ" كوكا" هي الوحيدة التي روضت جنون نيازى مصطفى، وجعلته يتزوج بها، بل ويظل معها سنوات طويلة رغم علاقاته النسائية المتعددة ومزاجه الجنونى في العلاقات.


امتلكت من الدهاء الشديد الذي ساهم في الاحتفاظ به، لدرجة تزويجه من الراقصة نعمات مختار، بعد فشلها في تحقيق حلم الأبوة له، ولكن سرعان ما قدم "نيازى" على تطليق نعمات، ليعود إلى كوكا من جديد.


ظلت على مدار مسيرتها الفنية تمثل دور المرأة البدوية، الحرة التي لا يقوى عليها أحد، والتي تصل إلى العند في كثير من الأحيان للتمسك بمن تحب إلى آخر رمق، مثلما دافعت عن عنتر، وهى تشتريه بآهاتها وعذابها، وتقف في مواجهة قبيلة بأكملها للدفاع عن المحبوب ، وهى تؤكد : أن الحب لا عيب ولا حرام ولا عليه ملام"


وبعد نجاح الفيلم، عادت كوكا بعد 3 سنوات لتقدم نفس الدور فى فيلم "مغامرات عنتر و عبلة"، وأيضا جسد دور عنتر الفنان سراج منير، ولكنه كان من إخراج صلاح أبو سيف، وشارك فى مهرجان "كان"


وفى عام 1960، قدمت كوكا فيلم "عنتر يغزو الصحراء" بطولة فريد شوقى وفردوس محمد وفاخر فاخر، وأيضا إخراج نيازى مصطفى، وهو نفس مخرج النسخة الأخيرة والأشهر من "عنتر وعبلة" لفريد شوقى ونفس فريق العمل، وتم انتاجه عام 1964، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا .


كوكا ونيازى مصطفى


رحلة ناجية إبراهيم الشهيرة بـ" كوكا" اتسمت بالكفاح والقفزات التي استطاعت أن تحولها من مجرد مونتيرة إلى عبلة ساحرة القلوب ومحبوبة عنتر، بفيلمها" عنترابن شداد"، الذي شاركها البطولة فيه الفنان فريد شوقي، ليتركا أيقونة سينمائية خلدتها في السينما المصرية.


وقار رافق مسيرتها الفنية


وخلال مسيرتها الفنية اتسمت حياتها بالوقار الشديد، ولم تلاحقها الشائعات كباقي زملائها من الفنانين، بل احتفظت بشخصيتها البدوية الحرة التي حرصت أن تشبه حياتها الشخصية وراء الكاميرا.


كانت ذكية بالقدر الذي أدرك أن قيمة الفنان الحقيقة لا تكمن في كثرة الأعمال الفنية، بل في عمقها، حتى وإن قل وندر عن باقى أقرانها، لذا كانت تتسم بالتأني الشديد في اختيار أعمالها، ليبلغ إجمالي عددها 30 عملا فنيا فقط.


 بدأت رحلتها مع كوكب الشرق أم كلثوم عندما شاركتها فيلم "وداد" بأحد الأدوار البسيطة، لكنها استطاعت أن تجذب الأنوار نحوها، لتستمر جاذبيتها  في أكثر من عمل فني منها "بواب العمارة"، "الخالة الأمريكية"،"عبلة وعنتر"


فيلم وداد


لم تبرع فقط "كوكا" في دور البدوية الصارمة القوية، ولكنها امتدت إلى الكوميديا بدورها المميز فى فيلم «أنكل زيزو حبيبي» للفنان محمد صبحي، حين جسّدت دور"راوية" المرأة البدوية التي تساعد زيزو في التخلص من ضعفه، مرة بالمقويات البدوية، ومرات ببحثه على امتلاك الإرادة.


اقرا ايضا


حلم راود العلماء.. تعرف على حالات إحياء الموتى في القرآن الكريم