علق السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، على الطلب الذي تقدمت به دولة جنوب السودان للانضمام إلى الجامعة العربية، موضحا أن هذا الطلب يعد بادرة جيدة خاصة وأنه يمثل تغيير كبيرا في موقف الدولة الإفريقية الجديدة.

وأضاف حسن أن انضمام جنوب السودان كان أمرا مقترحا منذ حصولها على الاستقلال عن دولة السودان في 2011، إلا أن رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير كان يرى أن ارتباطه بدول الجوار الإفريقية، وعلى رأسها كينيا وتنزانيا وأوغندا، يبقى أكثر عمقا، بالإضافة إلى تحفظ عدد من القوى الدولية الكبرى منها ألمانيا وبريطانيا، على فكرة انضمام جنوب السودان للجامعة العربية، في ضوء الصراع بينهم وبين العرب في السودان، في أعقاب الاستقلال مباشرة.

تقدمت دولة جنوب السودان، بمذكرة رسمية لطلب العضوية في جامعة الدول العربية، وينتظر أن يتم النظر في الطلب يوم الأربعاء. وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية، إن المذكرة ستعرض على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته 149 التي تُعقد، يوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، والذي سوف تترأسه السعودية.

وأوضح الدبلوماسي المصري، في تصريحات لـ"دوت مصر"، أن التغير في موقف دولة جنوب السودان يأتي نتيجة المشاكل الاقتصادية، والحرب الأهلية التي تشهدها في المرحلة الحالية، وبالتالي فربما وجدت حكومة جنوب السودان في الجامعة العربية ملاذا للتخفيف من حدة التحديات التي تواجهها.

أما عن موقف الدول العربية من انضمام دولة جنوب السودان، فيرى حسن أن الطلب الذي تقدمت به جنوب السودان سوف يشهد قبولا كبيرا، باعتبارها كانت جزءا من دولة عربية، وهي السودان، وبالتالي فمن الطبيعي أن تحظى بعضوية الجامعة العربية، مستبعدا أن يكون عامل اللغة سببا في استبعاد رفض جنوب السودان، خاصة وأن كل زعماءها يتحدثون اللغة العربية بطلاقة.

إقرأ أيضا

4 رسائل وجهتها زيارة محمد بن سلمان لمصر إلى العالم.. تعرف عليها