التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 02:18 م , بتوقيت القاهرة

كوريا الشمالية .. تلعب بلطف أخيرا

لأول مرة عقدت كوريا الشمالية والجنوبية محادثات مباشرة منذ تولي كيم جونج أون حكم القطر الشمالي.. وبحسب التقارير الإعلامية فإن اللقاء مر بسلام وود غير متوقع حيث دام الاجتماع مع وفد كوريا الجنوبية في بيونج يانج لمدة 4 ساعات كاملة بحضور كيم جونج أون وزوجته ري سول جو وشقيقته كيم يو جونج.


وبحسب موقع "بيزنس انسيدر" فإن الزعيم الكوري الشمالي تحدث خلال اللقاء عن رغبته في كتابة تاريخ جديد من إعادة الوحدة بين الدولتين.. واتفق الجانبان على بحث سبل تخفيف التوتر بينهما وتنمية العلاقات وتطوريها بين البلدين الذين لا يزالا رسميا في حالة حرب.



ولكن لماذا تعمل كوريا الشمالية الأن على إصلاح علاقتها بالقطر الجنوبي ولماذا تتصرف بلطف؟


البداية كانت قبل أسابيع قليلة من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية حيث أعلنت بيونج يانج عن رغبتها في المشاركة بإرسال وفد يمثلها في الدورة.


ورحبت سول بطلب الجارة الشمالية.. والأكثر من ذلك أن مسؤولين بكوريا الشمالية رفعوا سماعة الهاتف وتلقوا اتصالا على الخط الساخن مع الجنوب.. علما بأن كوريا الجنوبية تتصل يوميا بالجارة الشمالية على الخط الساخن مرتين في الصباح والمساء.. وكانت الاتصالات تعد رمزية حتى يبدو القطر الجنوبي في صورة الطرف المستعد للحوار دوما.. وبعد تجاهل شمالي لمدة عامين تم الرد على المكالمة الهاتفية واستمرت المحادثة السرية لمدة 20 دقيقة.



وفي دورة الألعاب الشتوية بكوريا الجنوبية كانت هناك فرصة أخرى للتقارب بين البلدين من حيث الترحيب بشقيقة الزعيم الكوري التي ترأست وفد بلادها في الجنوب ثم الاتفاق على إجراء المحادثات.


والسبب في كل هذا الود المفاجئ بحسب مجلة "ديبلومات" كان الصين.. وذلك لأن الصين هي من يملك المفاتيح في العلاقات الخارجية لكوريا الشمالية وهي من يمكنها منع عقوبات الأمم المتحدة عنها باستخدام الفيتو.


والملاحظ أن الصين مؤخرا سمحت بالعقوبات الأمريكية على بيونج يانج كذلك منعت دخول منتجات كورية شمالية لأراضيها إلتزاما بالعقوبة.. وهو ما كان رسالة واضحة لكوريا الشمالية بتهدئة الأوضاع التي أصابها التوتر بسبب التجارب النووية والصاروخية على مدى عامين.


اقرأ أيضا


"ألو أنا الجنوبية".. كوريا الشمالية ترد على مكالمة جارتها بعد "طناش" عامين