السياسة تبدأ من الحلم، ولم تعد كما كانت سابقا، السياسي الآن لابد أن يخضع للتدريب والتطوير حتى يتمكن من المنافسة،ولذلك نحاول خلال تلك النصائح أن نقدم فكرة سريعة لما يجب أن يكون عليه السياسي الشاب.

1. تغير كل شئ في حياتنا بعد اعتمادنا على التسويق، مع أننا نستطيع القول بأن "البراند brand" هو أكبر خدعة تسويقية نعيش فيها بعيداً عن جودة المنتج ولكنها واقع، فلا يوجد فرق بين منتج وآخر سوى العلامة المميزة له.

2. حاول أن تكون حقيقي، حتي لو كل شئ أصبح خدعة، فحاول أن تكون حقيقي، فلن تبقى النهاية سوى حقيقة مميزة لك.

3. يجب أن تعرف أهمية التسويق في حياتنا، فالحاجة للتسويق تزيد يوم تلو الأخر، فعلى سبيل المثال الحروب الآن تُخاض على الأرض وعلى شاشات التليفزيون؛ فحاليا وسائل الإعلام المختلفة جزء لا يتجزأ من الجيوش الحديثة، فالفيديو حاليا سلاح والسوشيال ميديا ساحة معركة.

4. المنتصر دائماً صاحب الإجادة الأكبر وصاحب مفاتيح اللعبة الإعلامية، الإعلام حالياً مقسم إلى الإعلام التقليدى مثل الصحف والتلفزيون وغيرها، ووسائل إعلام غير تقليدية مثل مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

5. عليك دراسة مبادئ الإدارة والتسويق والإعلام والسياسة لأنها كلها تشترك في علم التسويق السياسي، في العلوم النظرية أصبحت متداخلة والأهم من الإجادة، هو كيف يحدث؟ وكيف تؤثر؟ وفيمن تؤثر؟ وما الأثر الذي تركته؟

6. قد يكون الكتاب رحلة في مبادئ و أفكار التسويق.. ولكنه بداية لو رغبت في زيادة قدراتك كسياسي، السياسي الحقيقي لا يتوقف عن التعلم.

7. الفرص متاحة طوال الوقت، ولكنها بحاجة دائمة إلى من يبحث عنها ويستخرجها  ويقيمها حتى تكون مناسبة له، فالفرص كثيرة والأهم أن تكون مناسبة لك، فمن الممكن فرصة عادية يحسن استغلالها تكون فرصة حقيقية وقوية، وهناك فرصة قوية يُساء استغلالها، فتصبح فرصة ضعيفة وهكذا.

8.    في السياسة ستجد كل فتره فرص جديدة، منها الحقيقية ومنها الوهمية وعليك تقييمها من خلال خبرتك وفريقك ومستشاريك، فالمشكلة الحقيقية ليست في الفرص وإنما في قدرتك على استغلالها، فليست كل فرصة هي فرصة مناسبة لك، فما ينفعك قد لا ينفع غيرك.

9.    حاول أن تظهر شخصيتك من خلال أفكارك، حيث أن  لكل مرشح شخصية يجب أن تظهر من خلال أفكاره وبرنامجه.  

10. لا تعتمد على استخدام نوع واحد من التسويق، التسويق الإلكتروني جزء لا يتجزأ من التسويق، ولكن لا تعتمد عليه بمفرده يجب أن تنزل إلى أرض الواقع، ففي حياتنا دائماً ما نجد شخصيات تعتمد فقط على السوشيال ميديا بدون عمل حقيقي على أرض الواقع.

11. يجب أن تدرك  كيف استخدم أدواتك بل كيف تستخدمها الاستخدام الأمثل وكذلك الجهد المبذول فيها.

12. يجب أن يكون لديك خطة ولا تتحرك بشكل عشوائي، في الخطة هي مفتاحك لتوفير الوقت والجهد وتحقيق أهدافك.

13. يجب أن تركز على الصفات الإيجابية التى تملكها بل طبقاً لأقوي صفحة تملكها  وهذه الصفة هي ما يتذكرها الناخبون، طبقاً لقانون التركيز في بناء "البراند"، يتطلب أن يتذكرك الناس بصفة واحدة قوية سوف تضعف "البراند" أمام الناس.

14. إن الحياة السياسية ليست مثل أي حياة، لأن السياسي ليس شخصاً عادياً بل هو شخص حالم... شخص يصلح للإدارة والقيادة... شخص صاحب رؤية ودراية... شخص ممكن أن يتحول فى لحظة إلى حاكم على مجموعة من البشر يكون مصيرهم فى رقبته... شخص يفترض أن يكون مصلحاً ومشرعاً وقادر على حل المشكلات وجسمها وقادر على العمل تحت ضغط وقادر على الصبر في أصعب المواقف .

15. القليل من الحرص!!! فكل خطواتك محسوبة عليك، أي فعل سيء قد يكون دليل إدانة ضدك، نتذكر الفيديوهات المسئية التي تظهر للمرشحين وقت الانتخابات، مثل فيديوهات الرقص أو السباب أو الموجود فى أماكن لا تليق بوجودك، السياسي يجب أن يخلص لحلمه ويدرك أنه مراقب دائماً، وليس من الناس فقط ولكن من الخالق قبل كل شيء، السياسي يجب أن يتخلى عن الحياة الخاصة وتكون في حدود، السياسي مع وسائل الإعلام حديثة غير ما سبق، فيجب على السياسي أن يكون مخلصاً على لحمله وحياته.

16. القراءة والمعرفة!!! قد تجد مرشح أو سياسي لا يدرك شيئاً عن الدائرة أو الجماعة التي يمثلها ولا تاريخها ولا ظروفها الاقتصادية ولا السياسية، فعليه أن يعرف ويدرس كل شيء عن الجمهور الذي يمثله، ويجب أن يعرف من يمثله.

17. يجب أن يدرك السياسي قدرته وقوته السياسية وماذا يقدم للجمهور وماذا يقدم للحزب الذي يمثله وما نظرة المجتمع له.

18. يجب أن تعرف مسئولياتك التشريعية والقانونية، وقد يكون المرشح مهندساً أو طبيباً فيجب أن يدرك فلسفة القوانين ومصادرها وكيفية التشريع، وكيف يكون القانون في صالح الناس؟ ومتى يكون ضدهم؟

19.  و يجب أن تعرف أن الاستماع السياسي أهم من ألقاء الخطب، هناك سياسيين لا يجيدون سوى الحديث دون الاستماع، فالاستماع مهارة حتى تستطيع حل أي مشكلة يجب أن تسمعها جيداً.   

السياسي يجب أن يخلص لحلمه ويدرك أنه مراقب دائماً

20. لا تتوقع نتائج مختلفة، فلا يمكننا حل المشاكل  إذا ظللنا نفكر بنفس الطريقة التي أدت للوجود تلك المشاكل.

21. يجب أن تعلم إن المرشح  عبارة عن مُعلِم يقوم بطرح البرنامج  وشارك الاخرين في أفكارهم وأحلامك,

22. الضغوط التي تقابلك أثناء حملتك الانتخابية، قد تغير الكثير في شخصيتك، عليك الحفاظ على نفسك مهما تعرضت لضغوط عليك الحفاظ علي نفسك سواء في حالة الفوز أو الخسارة يكون مكسبك الحقيقي في الرحله و التجربة و التعلم  

23. من النصائح التي يجب أن تدركها كإنسان يعمل تحت ضغط نفسي هي نقاء الذهن من أجل اتخاذ القرارات بشكل صحيح، حيث  يجب عليك  الحفاظ  دائماً على التوازن العقلي والنفسي والعصبي، فمثلاً كان الدكتور "أسامة الباز" يمارس عليه ضغط  نفسي أثناء اتفاقيات السلام؛ إلا أنه كان دائماً يحاول أن يشاهد الأفلام الكوميدية أثناء وقت فراغه من أجل الحفاظ على نقاء ذهنه.

24. إن الإنسان في العصر الحالي أصبح أقرب إلى آلة، يجب أن ترعاها نفسياً وصحياً من أجل أن يعمل بشكل جيد. فلا يوجد إنسان كامل، فكرة وجود الإنسان الكامل فكرة خيالية،، تعامل مع نقاط ضعفك ونقاط قوتك، ولا تتوقع أن تكون إنساناً كاملاً... كلنا لنا أخطائنا.

25. التدريب،كل شئ يخضع للتدريب.. فأنا من الأشخاص المقتنعين أنه يمكنك تقليل نقاط ضعفك، ولكن الأفضل أن تعمل على زيادة نقاط قوتك ونقاط القوة هي الأكثر أهمية. ولعل الفكر المنتشر بين الناس هو أن تلافي نقاط ضعفك، و لكن نقاط قوتك هي التي تميزك وتجعلك مبهراً في عيون العامة، فاهتمامك بنقاط قوتك يجب أن يكون أكثر من اهتمامك بنقاط ضعفك.

26. يجب عليك تقييم المنافسين ودراسة تحركاتهم توقعها، ودراسة سيكولوجية، والرد على اتهاماتهم  مع عدم الرد على شخوصهم .

27. أن أفكارك كمرشح  هي جزء من تكوينك،  ولذلك عليك دعم أفكارك بالقراءة والإطلاع  على الأفكار السياسية المختلفة والأفكار الحديثة فى السياسية، في السياسية بها مئات المجلدات التي تصلح لأن تكون مصدر إلهام لك، ومصدر لتتعلم منها.

28. يستمد المرشح صلابته من  شخصيته، المستمدة من قوته و شجاعته، وهناك بالطبع عوامل مساعدة مثل المكانة الاجتماعية والمنصب العام والعائلة والعصبة والشهرة والخبرة.

29. المعرفة تأتي من الخبرة: مصدر المعرفة الأهم هو التجربة، والمعرفة ليست مجرد مجموعة من المعلومات التي يمكن الحصول عليها  من جوجل،ولكن المعرفة الحقيقية هي التي تأتي من  العمل والتجربة والخطأ.

30. يجب أن تعرف أن دور المرشح في الدعاية أهم من حملته بالكامل  لأن خطأ بسيط من المرشح قد يؤدي بالحملة ككل إلى الإخفاق.

31. يجب عدم التعالي والتعامل بتواضع مع الناس  لأن الجمهور هو  من يقرر فوزك في الانتخابات، فعلى المرشح أن يتعلم  كيفية التحدث مع الجمهور؛ واختيار الموضوعات التي يتحدث بها ومراعاة حديثه، فمع تقدم أجهزة المحمول قد يتم تصوير فيديو و نشره علي مواقع التواصل الاجتماعي، قد يحدث ما لا يتوقعه أحد مما قد يسئ لك ويقضي تماماً على الحملة.

32. المرشح أيضاً لابد أن يكون  قادراً على التحمل والتعامل مع الضغوط والشائعات وأن يتقبل النقد بصدر رحب وابتسامة صافية، فالحقيقة تقتل الشائعات.

33. كما يجب  عليك كمرشح الاستماع بالكامل لكل من يقابلك بدون مقاطعة، بدون تذمر أو ملل،  فقد يكون استماعك للناس جزء من نجاحك، وحبهم لك.

المعرفة ليست مجرد مجموعة من المعلومات التي يمكن الحصول عليها  من جوجل

34. حاول أن يتضمن حديثك المشاكل التي يعاني منها الناخبين حسب اهتماماتهم، فلكل شريحة اهتمام مختلف عن الأخرى وبالتالي يجب دراسة كل شريحة على حدى، فيجب أن يكون خطابك مستهدف أكثر من فئة أو شريحة.

35. يجب دراسة ومعرفة مع من تتحدث حتى تلبي رغباتهم في حديثك  .. و يجب ان يتضمن حديثك قدر من الواقع و الماضي و جزء من المستقبل  و ما تحلم بتحقيقه لهم

36. عليك إدراك أهمية المعلومات، بالمعلومة الحقيقية تساوي الكثير لمن يجيد استخدامها في الوقت المناسب. إن أحد التحديات الأساسية هي حسن التعامل مع المعلومات لأنها أحياناً تكون متضاربة،، فعلي المرشح أو السياسي معرفة المعلومات الصحيحة بحسه وحنكته وخبرته السياسية. كما عليك الإدراك بأن هناك فرق بين المعلومات والبيانات وقت الازمة تكون قليلة ويختلف المشرح لآخر حسب قدرة على تحليل المعلومات وفهمها ومعرفة مدى صدقها.  

37. استعين بالمتخصصين في كل مجال كجزء من حملتك الانتخابية ولتستفيد من خبرتهم في هذا المجال.

38. يجب أن تتضمن رسائلك قدر من العواطف حتى تؤثر في الجمهور، فنحن شعوب تهتم بالعاطفة وتؤثر فيها.

39. خطتك و برنامجك الانتخابي متغيران ومتطوران دوماً باختلاف الظروف المحيطة ولكن لا تخلف وعداً قطعته، ومن الممكن أن تزيد عند تنفيذ وعودك ولكن لا تقلل.

40. عليك كذلك إدراك أن نجاح الخطة يتوقف على فريق العمل المساعد لك.. وجود هيئة من المخلصين هو بداية النجاح، فريق العمل لابد أن يتمتع بالرؤية الواضحة والقدرة على الإبداع، ذلك هو سبيلك لتكون مرشحاً قوياً ذو بأس وتحقق ما ترغب وتطمح.. ولا تنسي صديقي المرشح أن توقن دائماً وأبداً أن ترشح لمنصب ما هو إلا وسيلة لتحقيق أمل ناخبيه وأن المنصب ليس هو الغاية في حد ذاته.

41. ليست الفكرة أنك ذكي ولكن الجهد والتعب هو من يؤثر فيك، ويعتبر الفشل الحقيقي هو من عدم المحاولة.

42. احترم فضولك، تعلم... تابع... استطلع... أسأل وأتعلم.

43. تعلم قواعد اللعبة قبل  أن تتعلم كيف تلعب أفضل من المنافسين.

44. لا تخاف من ارتكب الأخطاء البسيطة ، ولكن لا تكررها فكما  يقول أينشتاين: "الشخص الذي لا يرتكب أي أخطاء لم يجرب أي شيء جديد

45. الفرص موجودة طوال الوقت، ولكنها بحاجة دائماً إلى من يبحث عنها ويستخرجها  ويقيمها حتى تكون مناسبة، فالفرص كثيرة والأهم أن تكون مناسبة لك، فمن الممكن أن فرصة عادية يحسن استغلالها تكون فرصة حقيقية وقوية.. وهناك فرصة قوية يُساء استغلالها  فتصبح فرصة ضعيفة وهكذا، فالمشكلة الحقيقية ليست في الفرص وإنما في قدرتك على استغلالها...

46. في عالم السياسة ستجد في كل فترة فرص جديدة، منها الحقيقية ومنها الوهمية  وعليك تقييمها من خلال خبرتك وفريقك ومستشاريك، فليست كل فرصة هي فرصة مناسبة لك.. فما ينفعك لا ينفع غيرك. ولكل مرشح شخصية يجب أن تظهر من خلال أفكاره وبرنامجه.

47. حاول أن تركز على صفة مميزة خاصة بك وتعميقها من أجل الترويج لها... ويجب أن تمتد صفتك بعد الانتخابات  سواء في حالة الفوز أو الخسارة، فالخسارة هي بداية معركة جديدة... والفوز هو أن تحقق ما وعدت به، ومــا النصــــر إلا صبــر ساعـــــة، الصمود حتى أخر دقيقة أهم صفة تميز الناخبين.

48. لابد أن تتوفر لديك القدرة على مواجهة الجمهور وعدم الخوف منهم ولا تهرب من المواجهات، فالمواجهة تولد قدر من الالتحام الحقيقي للجمهور.

49.  حاول الا تستفز الناخبين في المبالغة بالدعاية وتمسك بشخصيتك الحقيقية دون تزييف لان الصدق عمره أطول بكثير من الكذب، ولا تتظاهر بما ليس فيك ولا تكون إلا نفسك.

احترم خيالك.. الخيال أكثر أهمية

50. عليك دراسة المشكلات جيداً، وبخاصة التي يتضمن برنامجك الانتخابي معالجتها، ففي البرنامج الانتخابي ليس شيئا من الخيال ولكنه يجب ان يكون مرتبط بالواقع المستهدف.

51. ابحث عن القيمة ،فالقيمة أهم من النجاح، أجتهد  من أجل  القيمة"، ويجب ان يكون لديك كمرشح رؤية شاملة وليس حلاً جزئياً لكل المشكلات على حدى، ويجب أن تكون أفكارك متناسقة مع مدرستك الفكرية.

52. كان سعد زغلول في بداية كل صباح يسأل ما هي المشكلات، وحين لا يجد مشكلات كان يزيد قلقه، فمن الطبيعي أن يكون هناك مشكلات تواجهك، وتعامل معها بصدر رحب وابتسامة حتى تستطيع أن تنجح في التصدي بها بسهولة.

53.  احترم خيالك، الخيال أكثر أهمية، لا تقل أهمية الخيال عن المعرفة ، فالخيال هو الشيء القادر على رؤية المستقبل وتوقعه و هو دافع لتطوير أنفسنا.   

54. الوقت هو رصيدك الذي تستطيع استثماره، كما يجب دائماً أن تكون رسائلك واضحة وصريحة وقصيرة.

55.  البساطة، كون بسيط وسهل حاول أن تكون أفكارك وأحاديثك يفهمها الكبير و الصغير و المتعلم و الجاهل .

للتواصل مع الكاتب اضغط هنا

المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع