الانتخابات الإيطالية يتابع الإيطاليون فيها تأثيراتها على معيشتهم واقتصاد بلادهم .. بينما الاتحاد الأوروبي يعتبرها كابوسا من تحالفات اليمين المتطرف.

وبحسب موقع "بيزنس انسيدر" فإن الموقف الحالي في الانتخابات الإيطالية يشير إلى احتمال أن يكون البرلمان الجديد مجرد برلمان معلق بلا أغلبية قوية تثبته فلا ائتلاف حكومي تقليدي هنا يمكن لبروكسل الاعتماد عليه.. خاصة وأن الحزب الحاصل على الأغلبية هو "حركة النجوم الخمسة" المعادية للاتحاد الأوروبي.

وهذا يفتح المجال أمام 3 سيناريوهات كابوسية بالنسبة لأوروبا.. وهي:

الائتلاف اليميني 

بما أن حركة النجوم الخمسة المعادية للهجرة والاتحاد الأوروبي حصلت على أغلبية الأصوات ولكن ليس بما يكفي للحصول على أغلبية مطلقة فإن الحركة قد تتجه لتكوين إئتلاف للحكم بالتعاون مع "رابطة الشمال" أو كما تعرف باسم "الليجا نورد" وهي حركة معادية للهجرة وتحمل ميول لانفصال شمال إيطاليا الثري الصناعي عن الجنوب الريفي والسياحي.

ولكن بما أن الحركة لديها فرصة لحكم إيطاليا كلها فربما يكون الهدف هو الخروج من الاتحاد الأوروبي على طريقة "استفتاء بريطانيا".

ويكفي بالفعل التصريح الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" على لسان قائد النجوم الخمسة "لويجي دي مايو" والذي قال فيه إن لديه الحق في تشكيل الحكومة الأن.

تكرار التصويت

السيناريو الكابوسي الثاني، والذي سيجعل الاتحاد الأوروبي ينظر بقلق لاحتمال أن تزيد نسبة التصويت للنجوم الخمسة أو رابطة الشمال.. خاصة إذا ما شعر الناخب بأن الجناح اليميني هو الطرف الأقوى على الساحة.

والأكثر من ذلك هو أنه لا أحد يضمن نسبة نزول الناخبين للتصويت مرة أخرى خاصة في حالة الشعور بالملل السياسي بين الإيطاليين الذين ينتظرون الأجندة الاقتصادية وحسب.

ائتلاف واسع

الخيار الأكثر منطقية له مساوئ كثيرة حيث يعني هذا أن الانتخابات الإيطالية قادت البلاد لتكرار نموذج ألمانيا والتي قبل أيام قليلة فقط حسمت موقفها من تشكيل الحكومة بتكوين ائتلاف بقيادة أنجيلا ميركل.. علما بأن الانتخابات الألمانية كانت في سبتمبر الماضي.

وهذا يعني أن البلاد أمامها مفاوضات صعبة وطويلة لأن أغلب القوى السياسية لن ترغب في تولي النجوم الخمسة السلطة المطلقة.

اقرأ أيضا

"الليجا نورد" .. هل يقود إيطاليا خارج الاتحاد الأوروبي؟