ساعات قليلة ويصل إلى القاهرة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، فى أول جولة خارجية له منذ توليه ولاية العهد فى يونيو 2017، حيث يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية المهمة، قبل توجه إلى المملكة المتحدة.

توقيت الزيارة وعمق العلاقات بين البلدين

تعكس زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، عمق العلاقات المصرية السعودية، وتشير إلى تأكيد الرياض على أن مستقبل العلاقات بين البلدين سيشهد تطورا وعمقا شاملا فى شتى المجالات، خاصة أن هذه الجولة الخارجية جاءت في توقيت تشهد فيه السعودية نشاطا متطورا لتحقيق "رؤية 2030" التى طرحها ولي العهد السعودى فى المملكة.

 كما أنها تُعد زيارة تاريخية فى توقيت بالغ الأهمية والخطورة لمستقبل المنطقة العربية التى تواجهها العديد من التحديات على مختلف الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومواجهة التخبط الإيراني والنزعة الطائفية، إضافة إلى ملفات إقليمة شائكة خاصة الملف السورى والأزمة اليمنية.

كذلك، تأتى هذه الزيارة قبيل انعقاد القمة العربية التى تستضيفها المملكة فى نهاية مارس 2018، وقد يكون هناك تنسيقا مصريا سعوديا خلال هذه الزيارة حول أهم الملفات التى ستطرح على القمة، كما أن توقيتها يُعد بمثابة رسالة ردع قوية لداعمى الإرهاب فى المنطقة والعالم أجمع، خاصة أن الدولتين ضمن أبرز الدول المشاركة فى التحالف العربى لمحاربة المليشيات الإرهابية فى اليمن.

 أهم القضايا المطروحة للنقاش فى القمة المصرية السعودية

أما فيما يخلص المضامين والقضايا والموضوعات التى من المزمع مناقشتها فى القمة المصرية السعودية بين الرئيس السيسي وولى العهد السعودي، فإنها كالآتى:

1- قضية اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل واحتمالات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس منتصف مايو، ما يعنى أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات البلدين.

2- بحث كيفية تحجيم أيدي إيران عن العبث بأمن المنطقة العربية والتدخل في الشئون الداخلية لدولها، خاصة مع دعمها للإرهاب فى الوطن العربى.

3 – التطرق إلى قضية دعم قطر للإهارب والأزمة الخليجية مع الدوحة، وآخر المستجدات حول ذلك.

4- كما يناقش الطرفان قضية مكافحة الإرهاب والعمل على توحيد الجهود للقضاء على التنظيمات الإرهابية بكل الصور، وهذا يأتى تزامنا مع استمرار القوات المسلحة المصرية فى عملية سيناء 2018 للقضاء على عناصر داعش والداعمين لهم.

5- مناقشة الأوضاع فى اليمن وسوريا وليبيا.

6- مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما ما يخص التعاون الاقتصادى.

 نتائج متوقعة على هامش الزيارة

وفيما يتعلق بالنتائج المتوقعة من زيارة ولى العهد السعودي إلى القاهرة، فإنها تمثلت فى عدة محاور مهمة، استراتيجية واقتصادية وعسكرية وإقليمية، حيث توقع مراقبون أن تكون الزيارة خطوة جديدة تجاه محاصرة قوى الإرهاب والدول الداعمة والراعية لها، كما يتوقع أن تثمر بنتائج إيجابية لصالح الشعبين المصرى والسعودى على الصعيد الاقتصادى، خاصة أن القمة قد تركز أيضا على تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.