تمضى"درية" بين أروقة محكمة الأسرة أربع سنوات لتطلب الطلاق من زوجها الدبلوماسي "مدحت"، فتفشل جهودها في طلب الطلاق وتخضع في النهاية إلى بيت الطاعة

رحلة قطعتها فاتن حمامة بفيلم "أريد حلا" وهى تعرض مآساة كل امرأة مصرية، قبل أن يتحول الفيلم إلى صرخة تتبعها استجابة لتغييرقانون الأحوال الشخصية، والإقراربقانون الخلع، الذي يسقط دعوى بيت الطاعة بمجرد صدوره خلال 30 يوم

بدأ تطبيق بيت الطاعة في مصر الذي أقره القانون المصري، ومستوحى من القانون الروماني، ليطبق عام 1929 وفقا للمادة رقم 25، وفى عام 1985، أعطى الرجل حق توجيه إنذار الطاعة لزوجته بعد حدوث خلاف بينهما وخروجها من البيت بغير رضاه

إلغاء بيت الطاعة بالسعودية

ومؤخرا انضمت السعودية إلى قائمة الدول الكارهة لبيت الطاعة ضمن الإصلاحات التي قطعتها مؤخرا لصالح حقوق المرأة، لتقوم بإلغائه طبقا لقرار وزارة العدل السعودية التي أوقفت العمل بالأحكام التي تسمح بإجبار الزوجة على العودة إلى منزلها، لتلغى ما يعرف بـ" ببيت الطاعة"، حفاظا على كرامة المرأة، ولقطع الطريق أمام ضعاف النفوس من الأزواج"

عبر التزامها بنص المادة 75 من اللائحة التنفيذية لنظام التنفيذ التي تنص على أنه "لا ينفذ الحكم الصادر على الزوجة بالعودة إلى بيت الزوجية جبرا، وهو ما يجعل الزوج في تلك الحالة الزوج أمام خيارين في حال رفض زوجته العودة إلى بيت الزوجية بين خيارين، إما الطلاق أوالخلع

مكاسب للمرأة

في السياق ذاته رحبت رباب عبده، مسئول ملف المرأة بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث، بقرارالسعودية مؤكده في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن الغاء بيت الطاعة في السعودية ستجنى مكاسبه المرأة لتقليل مدة التقاضي التي تستغرقها قضايا الطلاق التي يستغلها الزوج استغلالا سيئا لجهل المرأة بحقوقها القانونية، لأن المشرع المصري يفرض شروطا كبيرة ترافق طلب الزوج لزوجته لخضوعها لبيت الطاعة، من بينها ضرورة توفيرمسكن ملائم، إلى جانب أن يكون المسكن قريبا من مدراس أبنائهم

 المشهد الذي ما زالت تعانى منه المرأة المصرية حاليا مقارنة بالسعودية، والتي تسقط الأولى في فخ بيت الطاعة أسيرة كيد وترهيب الزوج لها بموروث خاطيء شاركت الدراما في ترسيخ صورة ذهنية مغلوطة عن أن بيت الطاعة ما هو إلا "قلة وحصيرة"، فعلي الرغم من وجود نص قانوني حمائى لها في قانون الأحوال الشخصية وخاصة القانون المعدل، برقم 1 لعام 2000، إلا أن المرأة تجهل هذا الحق ولا تجدسبيل لإستعماله.

30 يوما لمواجهة إنذار بيت الطاعة

تضيف "عبده": "لا تعلم المرأة أن من حقها الإعتراض على هذا الإنذار خلال 30 يوم من تاريخ إعلانها، وان تبدى وجه اعتراضها لهذا المنزل الغير ملائم لها ولأولادها ، وبذلك تسقط المحكمة هذه الدعوة الوهمية بمجرد الاعتراض على هذا الإنذارأوإقامة دعوى طلاق أو خلع لهذا الزوج.

ودعت المنظمات المعنية  بحقوق المرأة والمجالس القومية  المتخصصة بالعمل على زيادة وعى المرأة بحقوقها القانونية التي يكفلها لها الدستورفي ظل قانون الآحوال الشخصية التي تجهلها.

ووجهت رسالة لوسائل الإعلام وخاصة الدراما، بضرورة بتصويب وتصحيح هذه المفاهيم المغلوطة الخاصة ببيت الطاعة والبعد كل البعد عن تصدير مشهد الرعب والمذلة للزوجة عند تهديدها بتوجيه إنذار الطاعة لها من قبل الزوج

إقرا ايضا

" السلايم" و"الحوت الأزرق".. ألعاب بتودى أطفالك لعزرائيل