بشر تحولوا لـ"عرائس البحر" بإلهام من "اريل"
لا شك أن الكثيرين يرون الحياة على الشواطئ قمة الرفاهية والحرية.. ولكن هناك آخرين وصل حب البحر لديهم لمرحلة الجنون والانفصال عن الواقع لدرجة التحول إلى "عرائس البحر" في الحقيقة.
عروس بحر "بروفيشينال"
ديفي موريرا .. شاب برازيلي عادي كأي شاب في ريو دي جانيرو، لكنه بحسب صحيفة "ستار" لديه طقوس أسبوعية حيث يرتدي زي سباحة على شكل ذيل سمكة، ثم يقفز في المحيط للسباحة والغوص مع رفاقه الذين يرتدون نفس الزي.
ويقول موريرا: "هذا أسلوب حياة.. وطريقة للتعبير عن حبي للبحر والهرب من قسوة العالم.. عندما أكون في المياه أشعر وكأني شخص آخر"..وأشار إلى أن مصدر إلهامه ليعيش هكذا كان كارتون ديزني الشهير The Little Mermaid وأنه وأصدقاءه يقلدون "أريل" عروسة البحر بطلة الفيلم.
البعض يأخذ قصة عرائس البحر الحقيقية لمستوى آخر تماما.. ففي سياتل بالولايات المتحدة تروي كاتلين نيلسين لصحيفة "الميرور" أنها جزء من نادي ترك أعضاؤه وظائفهم اليومية وحياة العمل والمرتب المنتظم من أجل أن يكونوا عرائس بحر.
وأضافت إنها استقالت من وظيفتها في 2015 للتركيز على حياتها كعروس بحر محترفة ترتدي ذيل سمكة من السيلكيون وتعيش على المأكولات البحرية وتسبح في مياه المحيط طوال اليوم.
وقالت: "عندما كنت طفلة في الحضانة سألتنا المعلمة ماذا نريد أن نكون عندما نكبر فقلت على الفور (عروس بحر)، وسخر الجميع مني وقتها ومع ذلك فأنا الآن عروس بحر حقيقية".
عرائس البحر المتحولون
بجانب المرح والسباحة طيلة اليوم، فإن احتراف مهنة "عرائس البحر" أمر يلقى شعبية حاليا من بريطانيا إلى البرازيل مرورا بكندا وأمريكا.. البعض من هذه التجمعات والأندية تعتبر مهنة عروس البحر هي خدمة للبيئة حيث المشاركة في عمليات إنقاذ الكائنات البحرية المهددة بالانقراض أو المعرضة للخطر سواء بالصيد أو القتل من التلوث.. والبعض يشارك في فعاليات جمع التبرعات لخدمة الكائنات البحرية.
ولكن البعض يعتبر الأمر شيئا يفوق المهنة أو حتى حب البحر.. فهناك من يرفض ببساطة أن يكون بشرا ويريد التحول لعروس بحر حقيقية.. مثال على ذلك الهولندية كيتي ماديسون التي قالت في 2009 إنها ولدت خطأ كولد وكبشر، وأنها تعيش في الجسم الخطأ ولذا قررت إجراء جراحة لتحويل نفسها لامرأة، ثم أنفقت الكثير من المال لشراء الذيل وأيضا عدسات خاصة لحماية العين حتى يمكنها السباحة والغوص وهي تفتح عيتها تحت الماء، بجانب معدات تنفس خاصة حتى تبقى تحت الماء لأطول فترة ممكنة.
في الوقت الحالي، تظل "عرائس البحر" مهنة ورياضة تزداد شعبيتها بمرور الوقت أكثر من كونها رفض شخص ما أن يكون بشرا، ولكن الأمر له مخاطر في كل الأحوال بحسب موقع "فوكاتيف" الذي أشار لزيادة مخاطر الغرق بين عرائس البحر أكثر من السباحين العاديين، فالبعض قد يفشل في التحكم بالذيل والبعض قد يرتبك تحت الماء إذا لم يمتلك الخبرة الكافية للسباحة.
اقرأ أيضا..
بلاي ليست ا?حلام عن البحر ف الشتا