التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:19 م , بتوقيت القاهرة

سلوى خطاب.. السلطانة "عزيزة" تتمرد على مراهقة "الدكتور نعمان"

33 عاما قطعتها "صفاء" منذ أول ظهورلها بمسلسلها الدرامي "هند والدكتور نعمان" بوجهها الحزين والمكتئب دائما، وهي تختزن مارد الكوميديا وتحافظ عليه طيلة السنوات الماضية، لتفاجئنا به سلوى خطاب في دور "المعلمة عزيزة" بمسلسل "سجن النسا".



لتعلن لنا أن الزمن قد غير من مراهقة "صفاء" كثيرا ليضفي نضوجا ساحرا على ملامح "الست عزيزة" بحكمتها الشهيرة: "الست ما لهاش غير قرشها وصحتها، لا راجل بينفع ولا أهل بتشفع"


المعلمة "عزيزة"


تتحول جملتها إلى عون كبير يساعد أي فتاة على الوقوف من جديد دون انكسار، مثل المعلمة "عزيزة"، حتى لا تنهزم عند جرح الخيانة من زوجها بعد الزواج عليها من فتاة صغيرة، وعلى الرغم من المشهد الذي أقدمت عليه المعلمة عزيزة ليعكس انتقاما قاسيا من ضرتها بوضع الشطة في رحمها، بل الوقوف أمامها في تشفي وهى تردد: "عشان لا تعرفي يا أختى تتجوزي ولا تخلفي".



إلا أن سحر المعلمة "عزيزة" داخل الدور شفع لها انتقامها، وكذلك خفة دمها التي لم تخلُ من حكمتها الممزوجة بالرقة كأي امراة تضعف تجاه الحنية من الحبيب، لتودع شراستها وتصبح قطة وديعة دون امتلاك أي أظافر.


وقبل أن يعرفها الجمهور في دور "هند والدكتور نعمان"، بدأت سلوى خطاب التي تخرجت من المعهد العالى للفنون المسرحية فيلم "عشاق تحت العشرين"، والذي رشحها له المخرج هنري بركات.


قصة حبها من مخرج قبطي


شخصيات سلوى خطاب في اختيارها لأدوارها يشبه كثيرا روحها الحقيقة التي عرف عنها المغامرة في حياتها الشخصية التي لم توفق فيها كثيرا بعد زواجها من المخرج المسرحي أسامة فوزي، لتخوض أكبر مغامرة في الحياة بالارتباط عاطفيا بحبيب ليس من ديانتها، لتظل قصة الحب ممتدة لتسع سنوات، قبل أن ينهي زوجها رحلة الرفض لزواجهما، فيشهر إسلامه ويتزوجها.


وعلى الرغم من قصة الحب الكبيرة التي امتدت إلى 9 سنوات، إلا أن زيجتها لم تستمر طويلا لتطلب الطلاق بعد 3 سنوات فقط، بعدها رفضت "خطاب" أن تحمله فشل الزيجة، لكنها اعترفت أنها لا تملك كثيرا من دهاء المرأة.


مسلسل "نيلي وشريهان"


لكنها عوضت الدهاء المفقود في شخصية "صباح" المرأة الشعبية– البلدي- الذي تستحوذ على قلب رجل الأعمال "عبد الله مكاوي"- فؤاد بيومي- لتجبره على الزواج منها رغم اختلاف الطبقة الإجتماعية



شخصية سلوى خطاب داخل أدوراها عكست نضوجا كبيرا جعلها مثل الفراشة الجذابة التي تتنقل بين الورد لتنتج لنا العسل.


فشوقية بفيلم "الساحر" هي المرأة الضعيفة التي تعشق زوجها، ولكنها تتحول إلى بركان من الغضب وتطلب الطلاق عند الزواج عليها، وتكره الرجال، ولكنها تضعف مرة آخرى أمام قبلة "محمود عبد العزيز" وتشعرمعه أنها تعود من جديد إلى شخصية "صفاء" المغرمة بالدكتور نعمان، والمفتونة بملامحه وخصلات الشيب التي تسرح في رأسه.


سلوى خطاب بفيلم الساحر


هي أيضا الغزية "رئيسة" الغجرية التي تحير رجال الضوء الشارد، ولكنها لا تسلم من مخالب "وهبى" لتقع في حبه وتصبح ضحيه له في نهاية الأمر.


ثم تعود من جديد "راضية" الفتاة الخام بالمسلسل الدرامي "حديث الصباح والمساء"، تعنفها أمها لفشلها في إسعاد زوجها في ليلة الدخلة، بعد أن تخبرها بسذاجتها:" ده عايزحاجات منى مش كويسة ياما"


فترد عليها أمها عبلة كامل بسخريتها اللذيذة:" أبوكي بعمة وكان أكتر من كده يا هبلة عايزة الناس تفرح فيكي"، لتتوالى مشاهدها التي تعكس إخلاصا كبيرا لأسرتها يجعلها تحمل هم بناتها الثلاث وتظل ورائهم حتى تزوجهن وتطمئن عليهن.


اقرأ أيضا..


منها "التبول" و"البوس".. محرمات الشارع التي تقودك لـ "الزنزانة"