"السلايم" و"الحوت الأزرق".. ألعاب القتل الملونة !
تغريه المادة السائلة، يعشق طينها الملون الذي يشكله بيديه الصغيرتين، ليصنع منه كرات ملونة على الجدران والأرضيات، فيما تجلس الأم بعيدة تراقب حركاته في سعادة، وهي تقضي لوازم بيتها، دون الانتباه إلى خطورة اللعبة التي تتشكل فى يدي طفلها.
المشهد السابق يتعلق بلعبة "السلايم" التي تعد من أخطرالألعاب التي يواجهها الطفل منفردا في ظل غياب رقابة الآباء، إذ أثبتت تقارير طبية خطورة اللعبة على الأطفال لتسببها في الإصابة السرطان. وهو ما جعل مديرية التموين والتجارة ببورسعيد، تشن مؤخرا حملة تموينية لضبط 200 لعبة منها بإحدى المكتبات.
ولا تعد لعبة "السلايم" هي اللعبة الآخيرة التي تشكل خطورة كبيرة على الأطفال، ولكن ينضم إليها عدد كبير من الألعاب الإلكترونية التي تتحكم في مزاج وعقل الطفل لتغتاله في النهاية.
الحوت الأزرق
انتشرت خطورة تلك اللعبة الإلكترونية في إقدام عدد كبير من الأطفال على الانتحار، ليفوق إجمالي ضحاياها من الأطفال ما يقرب من 100 طفل، منذ ظهورها لأول مرة عام 2015.
ومؤخرا أقدم شاب مصري على الانتحار داخل غرفة نومه، بمنطقة قحافة بمدينة طنطا، بمحافظة الغربية، بواسطة حبل معلق في سقف الحجرة، وهو أول شخص ينتحر بسبب لعبة الحوت الأزرق في مصر.
وفى شهر يناير الماضي حدثت أول حالة وفاة لشاب في إمبابة بعد مشاهدته للعبة الحوت الأزرق الخاصة بالأطفال، وأظهرت التحقيقات أن ضحايا اللعبة كانوا يتبعون ما تمليه عليهم اللعبة، لقدرتها الشديدة على التحكم نفسيا في صاحب اللعبة لتملى عليه ما تريده حتى تجنده نفسيا ليصل إلى الانتحار في نهاية الأمر.
وتنضم إلى قائمة الألعاب الخطرة بين الأطفال لعبة البوكيمون جو، التى ظهرت في 2016، واستحوذت على عقول الملايين عبر العالم وعلى الرغم من التسلية التي تحققها اللعبة لمستخدميها، إلا أنها تسببت في العديد من الحوادث القاتلة بسبب انشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة خلال سيرهم في الشوارع.
أما لعبة "تحدى شارلى" فقد تسببت في حدوث عدة حالات انتحار أطفال وشباب وكذلك في حالات إغماء بينهم، وانتشرت تلك اللعبة في 2015، وساهم في انتشارها استهدافها لأطفال المدارس، حيث تعتمد في لعبها على اللوازم المدرسية وبالتحديد الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميتة تدعى «تشارلي» ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الركض والصراخ.
إقرا ايضا
سلوى خطاب.. السلطانة "عزيزة" تتمرد على مراهقة "الدكتور نعمان"