لماذا أسرعت واشنطن في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟
تصعيد أمريكى خطير ضمن مسلسل الاستفزاز والقرارات الأمريكية الخاطئة بشأن الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرئيل، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة بحلول منتصف مايو المقبل، تزامنا مع ذكرى النكبة الفلسطينية فى 1948، متحدية بذلك قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولى الغاضب.
وهناك العديد من الأسباب التى دفعت واشنطن إلى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس على الرغم من الغضب العالمى الذى اجتاح عدد من الدول منذ إعلان نية الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
1- استمرار ضعف الدول العربية
التسرع الأمريكى فى نقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب، يرجع إلى حالة الضعف التى تعانى منها الدول العربية، حيث تشهد العديد من بلدان العالم العربى صراعات دموية وعسكرية سواء فى سوريا وليبيا واليمن والصومال والعراق، إضافة إلى إنتشار الإرهاب فى الوطن العربى وتصاعد وتيرة العمليات العنيفة مع إنهاك الجيوش العربية فى محاربة الإرهاب.
2- خطة ترامب فى الشرق الأوسط
يبدو أن عملية التسرع الأمريكى فى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يُعد جزءا من خطة الرئيس الأمريكية الجديدة فى الشرق الأوسط، خاصة أن إدارة ترامب عكفت على وضع خطة جديدة حول الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، تلك الخطة الأمريكية التى تزعم أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سينهى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى.
3- إنقاذ نتنياهو من قضايا الفساد
وحال نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يعد بمثابة طوق نجاة لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلى الذى تحاصره قضايا الفساد، وسط غضب إسرائيلى واحتجاجات عارمة تشهدها تل أبيب من وقت لآخر بسبب تورطه فى الفساد، إلا أن ترامب أكد على علاقاته القوية مع نتنياهو عقب توصية الشرطة الإسرائيلية رسميا النيابة العامة بتوجيه تهمتى تلقى الرشوة وخيانة الأمانة لرئيس الوزراء الإسرائيلى.
4- عرض تمويل نقل السفارة إلى القدس
كما تدرس الإدارة الأمريكية عرضا قدمه الملياردير اليهودى الأمريكي، شيلدون إديلسون، اقترح بموجبه تمويل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وقد يكون ذلك ضمن الأسباب التى دفعت واشنطن للإسراع بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ويعتبر إديلسون من أكبر المتبرعين للحزب الجمهورى وحملة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكذلك أحد أكثر المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويملك صحيفة "يسرائيل هيوم" الداعمة له والأكثر إنتشارًا فى إسرائيل.