مكاسب مصر من إعادة إعمار العراق.. 5 قطاعات تستهدف نصيب الأسد.. والبقية تأتي
إعادة إعمار العراق لن يكون فائدة للعراق وحدها، لكن ستطول نفحاته أيضا مصر، ومن المتوقع أن تحصل القاهرة على فرص واعدة في السوق العراقي خلال المرحلة المقبلة، في مختلف القطاعات سواء في الفرص الاستثمارية للشركات المصرية في السوق العراقي، أو شركات المقاولات، وكذلك الصادرات المصرية.
ومن المنتظر أن يكون النصيب الأكبر لقطاعي مواد البناء، والعمالة المصرية، والتي توقفت منذ حرب الكويت، والغريب هنا أن يكون السبب في خروج العمالة المصرية من العراق هو حربها مع الكويت، وعودتها مرة أخرى إلى العراق هو مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي أقامته دولة الكويت.
قطاع مواد البناء
يعتبر قطاع مواد البناء من أكبر المستفيدين من إعادة إعمار العراق، والذي تحتاجه العراق لمشروعات إعادة الأعمار، ومشروعات البنية التحتية هناك.
قال كمال الدسوقي نائب رئيس غرفة مواد البناء في اتحاد الصناعات المصرية، إن إعادة إعمار العراق سيكون لهد دور كبير في زيادة حجم الصادرات المصرية من مواد البناء، لافتًا إلى أن مصر لديها فائض في الحديد، وكذلك فائض في الأسمنت، وفائض في إنتاج السيراميك، والمواد العازلة، والرخام، وكلها سيكون لها تنافسية كبيرة في السوق العراقي خلال الفترة المقبلة، ومع بداية الإنشاء الفعلي على أرض الواقع.
وكشف الدسوقي، في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، عن تنسيق بين الجهات المصرية والعراقية للمشاركة في هذا الإعمار ، من خلال اللجنة التي شاركت في مؤتمر إعادة إعمار العراق، والتي رأسها المهندس إبراهيم محلب، ومجموعة من كبار المستثمرين، وعدد من الوزراء.
وأكد نائب رئيس الغرفة، أن مشاركة قطاع مواد البناء المصري سيكون من خلال الشركات المصرية التي ستنشيء استثمارات في العراق، وشركات المقاولات التي سيوكل لها إنشاء مدن في العراق، وسيكون ذلك من خلال عقود توريد مواد البناء لهذه الشركات مما سيفتح باب جديد للصادرات المصرية.
العمالة المصرية
إعادة إعمار العراق أعاد الأمل مرة ثانية إلى شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج، خاصة بعد ركود حركة الشركات، وتراجع أعداد العمالة التي تصدر إلى الدول العربية خاصة بعد القيود التي وضعتها السعودية على العمالة الأجنبية، والرسوم الكثيرة التي تحصلها من هذه العمالة.
صلاح صالح عضو شعبة إلحاق العمالة في غرفة القاهرة التجارية، قال إن الشعبة تبحث حاليًا الدخول إلى أسواق العراق من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، ووزارة القوى العاملة، لافتًا إلى أن فتح السوق العراقي سيحدث طفرة في عمل الشركات، مشيرًا إلى أن هناك شركات كثيرة بدأت بالفعل التجهيز للدخول إلى أسواق العراق.
وأوضح صالح في تصريحات خاصة لـ دوت مصر" أنه من المقرر إجراء مقابلة مع وزارة الخارجية المصرية، وسيحضر هذا اللقاء مجلس إدارة شعبة إلحاق العمالة المصرية في غرفة القاهرة التجارية للتعرف على الوضع في العراق، وهل الوقت مناسب لسفر العمالة المصرية.
وأضاف عضو الشعبة، أن العمالة المصرية مطلوبة في السوق العراقي، وهو من الأسباب التي دفعت الشركات لاستهداف السوق العراقي خلال هذه الفترة، ومن المستهدف سفر مليون عامل مصري إلى العراق خلال العام الجاري.
شركات قطاع الأعمال والمقاولات
قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إن قطاع الأعمال سيكون له فرص كبيرة في العراق، وذلك في مشروعات البنية التحتية من إنشاء الطرق، وكذلك في محطات الطاقة، وإنشاء المستشفيات، وبناء المدارس.
وأضاف الوكيل، في تصريحات صحفية، أن الشركات المصرية سيكون لها فرص كبيرة في إعادة إعمار العراق سواء على قطاع الاستثمار، أو الشركات المنتجة للسلع الأساسية والاستهلاكية، مشيرًا إلى أن السوق العراقي فرصة أمام الصادرات المصرية.
تحالفات جديدة
جدير بالذكر أن 20 شركة سعودية ومصرية تحالفت لدخول في مشروعات إعادة إعمار العراق، وجاء ذلك وفقا لتصريحات نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري عبدالله بن محفوظ لصحيفة "سعودية"، والذي أكد إن التحالفات سينتج عنها توفير 30 ألف فرصة عمل للعراقيين في مشروعات المقاولات، و 15 - 30 ألف عامل مصري للعمل في العراق، والشراكة بين البلدين أفضل من دخول شركات أجنبية لإعمار العراق.
اقرأ أيضا..
تفاؤل بالمستقبل.. الصناعة المصرية تترقب إعادة تسعير الغاز
بـ20 إجراء.. الاقتصاد المصري يستعرض إمكانياته الجديدة أمام التجارة العالمية