التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 10:04 م , بتوقيت القاهرة

رغم قصص الخيانة.. الطلاق ممنوع في البيت الأبيض

مر على البيت الأبيض عشرات الرؤساء بعضهم يتذكرهم التاريخ كسياسيين عظماء ورجال دولة والبعض انتهت حياتهم السياسية مرتبطة بالفضائح، أخرها القصص التي تلاحق الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والتي تتهمه بخيانة زوجته ميلانيا مع أكثر من امرأة.. ولكن حتى لو كان هذا صحيحا فإنه لن يكون الرئيس الأمريكي الأول الذي تلاحقه هذه التهمة.


توماس جيفرسون


العديد من المؤرخين يتحدثون عن كون توماس جيفرسون أحد الأباء المؤسسين لأمريكا وأنه كان لديه عشيقة لم يتم ذكرها كثيرا ولكن الأن أصبح اسم جيفرسون يتربط بفضيحة أن عشيقته تلك ليست مجرد علاقة عابرة بل كانت واحدة من العبيد الأفارقة وكان على علاقة طويلة معها وأنجب منها 6 أطفال كلهم كانوا عبيدا أيضا وبلا أي حقوق.


توماس جيفرسون أول من ارتبط اسمه بالفضائح


جروفر كليفلاند


رغم أن جيفرسون كان له أبناء غير شرعيين من عشيقته إلا أن كونهم عبيدا جعلهم بشكل ما تاريخيا منفصلين عنه ولكن من لاحقته تهمة أن يكون له أبناء غير شرعيين كان جروفر كليفلاند الذي تفجرت فضيحته الجنسية مع امرأة تدعى ماريا هالبين عام 1873 وهي امرأة من نيويورك اتهمته باغتصابها وأنها أنجبت منه طفلا ولكن بدلا من يدمر هذا مسيرته السياسية جاءت الفضيحة بعد وقت قصير من فوزه بمنصب عمدة بافالو ولذا لم يكن هناك ما يدعوه للاستقالة لأنه فاز بالفعل في الانتخابات.. ورغم الدعاية في الصحف حول القصة إلا أن هذا لم يمنع انتخابه كرئيس للبلاد بعدها.


جروفر كليفلاند


ريتشارد نيكسون


قد يكون اسمه مرتبط بفضيحة وترجيت لكنه قبلها كانت له سمعة سيئة كزير نساء يتحرش بالعديد من السيدات سواء الصحفيات أو العاملات في البيت الأبيض ومن بينهم سكرتيرته الخاصة.


نيكسون


جورج بوش الأب


لم تلاحقه الفضائح وهو في البيت الأبيض بل فقط العام الماضي فرغم كونه الأن قعيدا على كرسي متحرك إلا أن الممثلة هيذر ليند كانت ضمن مجموعة من الممثلات اللواتي كشفن تعرضهن للتحرش ضمن حملة Me Too وقالت إن جورج بوش الأب قام بالتحرش بها في 2014 بلمس مؤخرتها وهي تلتقط معه صورة أثناء العرض الأول لمسلسل Turn: Washington's Spies.


وبعدها قدم بوش اعتذاره مؤكدا إنه لم يقصد مضايقة هيذر ليند بأي شكل وذكر البيان الخاص بالاعتذار إنه كان جالسا على كرسي متحرك ولذا فإنه في مستوى منخفض مقارنة بالواقفين بجانبه ولذا بدلا من أن يلمس وسط الممثلة سقطت يده خطأ على مؤخرتها بدون أن يقصد أن يتسبب لها بأي مضايقة.


بوش مع الممثلة هيذر ليند في 2014


بيل كلينتون


أشهر فضيحة جنسية في البيت الأبيض كانت في التسعينات من نصيب كلينتون بسبب علاقته بالمتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينيسكي والتي تداولها الإعلام لاحقا تحت اسم "مونيكا جيت".. وكادت تكلفه الرئاسة.



ولم تكن تلك الفضيحة الوحيدة حيث كانت هناك قصص أخرى أقل شهرة مثل اتهامه من قبل بولا جونز بالتحرش بها وكانت تلك القصة من الأسباب التي قادت للتصويت بسحب الثقة منه في الكونجرس.


كذلك كانت هناك قصة أخرى قبل وصوله للرئاسة بوقت طويل حيث اتهمته امرأة تدعى خوانيتا برودريك بالاغتصاب عام 1978 عندما كان يتولى منصب المدعي العام لولاية أركانساس.


وفي العام الماضي تشاجرت برودريك مع لوينيسكي لأنها لم تنضم للنساء من ضحايا كلينتون في حملة Me Too.. وعندما قامت بالتضامن معهن حاولت رسم نفسها في صورة الضحية.


ولكن ماذا عن زوجات كل هؤلاء الرؤساء؟ ولماذا لم يحدث من قبل أن طلبت واحدة منهن الطلاق رغم كل هذه الفضائح؟


السبب في ذلك يمكن رؤيته في طريقة تعامل هيلاري مع فضائح كلينتون، فهي لم تطلب الطلاق وعندما ترشحت للرئاسة قالت إنها تعاملت مع الأمر وسامحته وقررت الاستمرار في الزواج.. وبحسب أستاذ العلوم السياسية مايكل نيلسون في كتابه "الرئاسة الأمريكية: الأصول والتطور" إنه رغم أن الرأي العام يحب الظهور بمظهر منفتح ومتحرر فإن الناخبين لا يريدون سياسيا مطلقا حتى لو لاحقته الفضائح وإلا فالثمن سيكون حياته السياسية وقبل ظهور دعوات حقوق المرأة وقبل 200 عام تقريبا يسهل تخيل السبب فلا توجد امرأة في الماضي تحب سمعة الطلاق وتفضل أن تكون زوجة سياسي ناجح خائن على أن تكون مطلقة.. وبشكل ما هذا ما حدث في العصر الحديث الأن لأن هيلاري أرادت حياة سياسية خاصة بها ولذا ظلت متمسكة بزواجها.. ونفس الشئ يحدث الأن مع ميلانيا ترامب التي تتساءل وسائل الإعلام لماذا لم تطلب الطلاق من ترامب مثل زوجتيه السابقتين رغم قصص خياناته لها والسبب أنها ستظل تفضل الزواج من رجل ناجح يضمن لها مكانة أعلى في المجتمع.


اقرأ أيضا


من ديكور لزوجة ضحية.. لماذا يتعاطف الإعلام مع ميلانيا ترامب الآن؟