التوقيت الإثنين، 04 نوفمبر 2024
التوقيت 08:16 م , بتوقيت القاهرة

من ديكور لزوجة ضحية.. لماذا يتعاطف الإعلام مع ميلانيا ترامب الآن؟

زوجة ديكور هامشية على جانب الأحداث.. كانت تلك النظرة المسيطرة على الإعلام الأمريكي فيما يتعلق بالسيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب، وكيف أنها مادة سخرية في بعض الأحيان بسبب بعدها عن الرأي العام، بجانب لكنتها الشرق أوروبية عند الحديث باللغة الإنجليزية.. ولكن الآن هناك نغمة جديدة تروج لها وسائل الإعلام الأمريكية المعارضة لترامب غالبا وهي تصوير السيدة الأمريكية الأولى في صورة الزوجة المسكينة التي تتحمل الإهانات من زوجها.


عناوين كثيرة تناقلتها الصحف والمواقع الإخبارية أشهرها CNN، عندما خرجت بعنوان "لماذا تبقى ميلانيا؟"، في إشارة لماذا تستمر في زواجها من الرئيس الأمريكي بعدما تفجرت فضيحة إعلامية تدعي فيها "كارين مكدوجال" العارضة بمجلة "بلاي بوي" أن ترامب كان على علاقة بها في 2006 بعد وقت قصير من إنجاب ميلانيا طفلها بارون.



وظهرت القصة بعد أيام من عنوان ناري أخر في الإعلام الأمريكي حول اعتراف محامي الرئيس الأمريكي بأنه دفع 130 ألف دولار من ماله الخاص لممثلة إباحية تدعى "ستورمي دانيلز" مقابل صمتها في 2016 قبل أسابيع من الانتخابات الأمريكية حتى لا تكشف عن علاقة سرية قديمة بينها وبين ترامب في 2006 أيضا.


ولكن في كل الأحوال خرجت القصتان للعلن، ورغم إنكار الرئيس الأمريكي أن يكون أقام علاقة بأي من المرأتين، فإن الموقف حمل إهانة لميلانيا التي ظهرت في مناسبات رسمية عدة بشكل بارد وبدون أي ود بينها وبين الرئيس الأمريكي، وهو ما قال عنه موقع "جيزابيل" النسائي إن ظهور ميلانيا كان لأجل الكاميرات وليس لدعم الرئيس الأمريكي كما يفترض من السيدة الأولى.



وكذلك صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" التي خرجت بعنوان "إلى متى ستظل ميلانيا تتحمل الإهانات؟".. وهو العنوان الذي خرج أمس في مقال يقول بوضوح: "لا شك أن ترامب يريد من ميلانيا أن تنظر له كما كانت نانسي تنظر إلى زوجها ريجان لكن روني (رونالد ريجان) لم يخن نانسي مع ممثلات إباحيات وعارضات بلاي بوي".


المثير أن كل هذا جاء مترافقا مع عناوين من مواقع أقل مصداقية تتحدث عن رفض السيدة الأمريكية الأولى طلب الطلاق، بينما زوجها في المنصب من أجل ابنها بارون.. ورغم أن المواقع التي تداولت الخبر ليست مواقع ذات أهمية إعلامية، إلا أنها أثارت الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي خاصة "تويتر" الذي كانت أغلب الأراء فيه تجمع على رفض فكرة الطلاق لأنها ستكون سابقة في تاريخ الرئاسة الأمريكية وأنه حتى هيلاري كلينتون لم تطلب الطلاق من بيل كلينتون بعد اعترافه بفضيحة مونيكا لوينيسكي.



ولكن بحسب صحيفة "ديلي ميل"، فهناك علامات على أن ميلانيا ليست الزوجة المطيعة التي تتجاهل أفعال زوجها والشائعات التي تلاحقه حيث إنها حذرت خطاب "حالة الاتحاد" وهي ترتدي بدلة بيضاء بنفس الأسلوب الذي تفضله هيلاري كلينتون، واشتهرت به واعتبر البعض ذلك تلميحا خفيا لكون زوجها خانها مثلما فعل كلينتون مع هيلاري، خاصة وأن الدليل الذي أخذه الإعلام على سوء العلاقة بين ترامب وزوجته حاليا هو أن السيدة الأمريكية الأولى تركت البيت الأبيض وذهبت للإقامة وحدها في فندق بواشنطن وحضرت خطاب "حالة الاتحاد" في سيارة منفصلة.



وكانت تلك اللقطة التي ركز عليها برنامج SNL الذي قدم فقرة تظهر فيها جاكي كينيدي وهيلاري ومارثا واشنطن لتقديم النصيحة لميلانيا كونهن تعرضن لنفس الموقف وهو الخيانة والعلاقات النسائية المتعددة من الأزواج الذين كانوا رؤساء للدولة أيضا.



وكانت الممثلة سيسلي سترونج التي تتقمص شخصية ميلانيا تقول: "لا توجد سيدة أولى تعرضت للذل أكثر مني"، عندها تظهر كيت ماكينون في شخصية هيلاري لتعلن إنها هي من تعرضت لأكبر قدر من الإهانة وأنها تحملت كل هذا فقط على أمل أن تكون يوما ما رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية.


اقرأ أيضا..


النشيد الأمريكي ضحية التهزيق.. نساه ترامب ودمرته فيرجي


لماذا يخشى البنتاجون موكب ترامب العسكري