بعد إسقاط F-16.. أمريكا وإسرائيل يتوعدان الأسد
بعد إسقاط الدفاعات السورية الطائرة الإسرائيلية F-16، عمت حالة من الصمت أمريكا، كسرتها أخيرا سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، التي قالت إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يريد سلاما في سوريا إلا بشروطه.
وقالت في جلسة مجلس الأمن، بمشاركة ستيفان دي ميستورا، إن "الكثير من أعمال العنف تجري في مناطق التهدئة، بينما تحتفظ أمريكا لنفسها بحق الرد في الدفاع عن نفسها في سوريا".
وركزت في تصريحاتها على أن نظام الرئيس السوري يستمر في قصف المدنيين وإطلاق الغاز عليهم".
بينما جاءت التصريحات الإسرائيلية في نفس الوقت تصدر التهديدات المباشرة للرئيس السوري الأسد بتنفيذ ضربات عسكرية جديدة إذا ما خرقت إيران الخطوط الحمراء الإسرائيلية.
وقال الوزير الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، إن على الرئيس السوري التفكير ما إذا كان يريد حقا تحويل بلاده إلى جبهة أمامية لإيران والسماح لطهران بتزويد حزب الله بصواريخ عالية الدقة عبر الأراضي السورية.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال الوزير الإسرائيلي: "الأسد وحزب الله طرف واحد، وفي حال تعرضنا لهجمات جديدة فلن نلتزم باستهداف مصدر الاعتداء فقط، بل سنحتفظ بالحق في الرد في اختيار الهدف الذي نريده".
وهو ما يعني أن إسرائيل ستسعى لضرب مزيد من الأهداف في سوريا، وذلك بعدما أوقفت روسيا بالفعل غارات جديدة كان يفترض أن تقع يوم السبت الماضي.
المثير أن التصريحات الأمريكية والإسرائيلية تجاهلت تماما موضوع إسقاط الطائرة F-16 وركزت التصريحات الإسرائيلية على الإشارة لاختراق طائرة إيرانية للأجواء الإسرائيلية، بينما أمريكا ما تزال تركز على اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية في ضرب المدنيين في الغوطة وإدلب، على الرغم من أنها بحسب موقع "مراسلون" السوري لم ترسل جهات تحقيق على الأرض في المناطق المذكورة ولم تقدم أدلة ملموسة على استخدام الغاز أو أي أسلحة محرمة دوليا ضد المدنيين.
بينما يذكر موقع "عكس السير" التابع للمعارضة أن التصريحات الأمريكية هي على الأغلب انتقاد لما يحدث من تقدم للجيش السوري على الأرض في محافظة إدلب المعقل المتبقي للمعارضة التي توصف بالمعتدلة علما بأن المنطقة أيضا تشمل مناطق واسعة لتنظيم القاعدة المسيطر حاليا على الأرض.. ولكن واشنطن لا تريد تقدم الجيش السوري أو النفوذ الروسي.
اقرأ أيضا..
كيف أوقف بوتين غارات إسرائيلية جديدة على سوريا؟