"العتبة الخضراء" في الجزائر .. مسؤول يبيع حديقة عامة ويهرب
في قصة جديرة بفيلم "العتبة الخضراء" عرض مسؤول جزائري حديقة عامة للبيع وقبض الثمن بالملايين ثم هرب للخارج والأغرب أن البيع تم بعقد صحيح وليس مزورًا.
وبحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية فإن القضية التي أصبحت تعرف باسم "قضية حديقة التسلية" تم الكشف عنها قبل أسبوع ولكن مع ذلك تمكن المسؤول من الهرب لفرنسا.
وكانت القصة بعدما كشفت وسائل إعلام جزائرية أن رئيس بلدية مدينة سيدي بلعباس باع حديقة عمومية على أنها ملك خاص وقبض الثمن 4 مليار سنتيم (100 سنتيم = دينار جزائري) وفي النهاية هرب رئيس البلدية لفرنسا ومعه المال.
وسبب كشف الفضيحة كان بالصدفة حيث طلب المستثمر "المالك الجديد" الحصول على أموال إيجار الحديقة للحكومة في الفترة الممتدة بين 2006 إلى 2017، وأرفق طلبه للبلدية بعقد الملكية الذي وقعه مع رئيس البلدية النصاب، معتبرا أن الحكومة مدينة له بحق انتفاع بالحديقة وهو مشهد يشبه بالضبط فيلم "العتبة الخضراء" عندما طالب إسماعيل ياسين من الشرطة إيجار القسم ومن الإطفاء.
وأثار طلب المالك الجديد استغراب المسؤولين الذين أبلغوا الشرطة وبدأ التحقيق في الواقعة ليتضح أن رئيس البلدية باع النسخة الجزائرية من العتبة الخضراء للمستثمر بعقد موثق في مدينة سدراتة التابعة لولاية قالمة (المدينة التي ينحدر منها المالك الجديد للحديقة)
وكان تاريخ العقد في 20 سبتمبر 2017، وهي الفترة التي حصل فيها رئيس البلدية على إجازة مرضية لتبرير غيابه عن العمل لإتمام الصفقة، وتم بيع الحديقة التي تبلغ مساحتها 8 هكتار أي حوالي 500 دينار جزائري للمتر فيها.
وحدث كل هذا بدون علم إدارة البلدية التي تقع في مدينة أخرى كذلك لم تدري به مصلحة فض المنازعات التي تتابع الأن القضية لإبطال رخص بناء 350 ألف وحدة فندقية كان المالك الجديد يريد بنائها في الحديقة، كذلك تعمل الأن على فض صفقة البيع واسترجاع الحديقة.
اقرأ أيضا
فيديو| بائع في العتبة الخضراء : "طفاية الحريق جنب المكتب.. مستني دوري"