التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:00 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكري ميلاده.. ما لا تعرفه عن قبطان "تيتانك" الحقيقي

"إدوارد جون سميث" قبطان أشهر سفينة عرفها التاريخ، "تيتانك"، وأحد أسباب غرقها في المحيط الأطلسي عام 1912، وشارك سميث في غرق السفينة عندما ترك السرعة على القصوى في الجليد، مفضلًا الموت على الغرق في الندم والمعاناة بقية عمره، ومات محاولًا إنقاذ الآخرين، وتم تشييد تمثال له تقديرًا لجهوده، حيث كان كابتن السفينة "أوليمبك" شقيقة السفينة "تايتنك"، وتحل اليوم ذكرى ميلاد سميث، حيث ولد في 27 يناير 1850.


ولد إدوارد سميث في إنجلترا، بمدينة ساتفورد شاير، ودرس في مدارس بريطانيا حتى الثالثة عشر من عمره، وبعدها ذهب إلى ليفربول بسفينة يقودها شقيقه "جوزيف هانكوك"، ليظهر لوعه بقيادة السفن، وانضم لشركة "خط النجم الأبيض" في عام 1880 بوصفه المسؤول الرابع عن سفينة "أس أس سيلتك"، وفي عام 1887 ترقى إلى رتبة النجم الأبيض، وفي عام 1888 حصل على شهادة الماجستير وانضم إلى المجلس الاحتياطي في البحرية الملكية، وباعتباره ملازمًا كان يمكن استدعاؤه في زمن الحرب، وفي عام 1895 استلم قيادة السفينة "ماجستيك" لمدة 9 سنوات واستمر إبحاره لعام 1899 في حرب البوير، وكان ينقل الجنود إلى مستعمرة كاب في أفريقيا، وفي زمن الملك إدوارد السابع منح وسام النقل.


القبطان إدوارد سميث


وفي عام 1903 منح "سميث" لقب كابتن الآمن، وزادت خبرته ورفعته وأقدميته في هذه المهنة، وعرف بين الركاب وأفراد الطاقم بالهدوء، ومن عام 1904 فصاعدًا رغبت الطبقات العليا من المجتمع بركوب سفنه لخبرته وهدوئه، وتسلِّم قيادة أكبر سفينة في العالم من ليفربول إلى نيويورك، وتلقى بعدها وسام الخدمة الطويلة، وباعتباره من أحسن قباطنة العالم تسلِّم مرة أخرى قيادة أكبر سفينة في العالم في عام 1911، وكانت تابعة لألعاب الأولمبياد وقطع بها المحيط الأطلسي من ساوثامبتون إلى نيويورك، ووصل بعد حادث طفيف تمت السيطرة عليه، أثناء رسو السفينة في الميناء.


وتسلم القبطان "سميث" سفينة "التايتنك" الشهيرة عام 1912، بغرض قيادتها من بريطانيا إلى نيويورك، وكان قرر التقاعد بعد هذه الرحلة، وقادها بالفعل بسلام لمدة أربعة أيام وفي اليوم الخامس كان جهاز اللاسلكي في السفينة لا يهدأ من رسائل التحذير التي تحذرهم من دخولهم منطقة الجليد، لكن طاقم السفينة لم يهتم للأمر، وفي الساعات الأخيرة من الليل اصطدمت السفينة بجبل من الجليد حطم الطوابق السفلية منها، وأحدث خرقًا فيها وبدأ الماء بالدخول إليها، وبعد حوالي ساعة ونصف من الاصطدام غرقت السفينة، وروي بعض الركاب أن القبطان سميث قرر الجلوس في غرفة القيادة حتى مات، ولكن وفاته غير مؤكدة.


غرق السقينة تيتانك


جسّد "برنارد هيل" شخصية "إدوارد جيمس سميث" قبطان سفينة "تايتنك" في الفيلم الذي حمل الاسم الشهير، فبعد غرق السفينة العملاقة بـ85 عامًا، قدم "جيمس كاميرون" فيلمًا عنها بقلمه وإخراجه وإنتاجه، ,بطولة "ليوناردو ديكابريو" و"كيت وينسليت"، وحقق الفيلم نجاحًا نقديًّا وتجاريًّا كبيرًا، ورشح لنيل 14 جائزة أوسكار، وحاز على 11، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج، ووصلت إيرادات الفيلم حول العالم لأكثر من 1.84 مليار دولار، وظل يُعتَبر أعلى فيلم تحقيقًا للإيرادات حتّى عام 2010.


وفي الذكرى المئويّة لغرق السفينة، صدرت نُسخة ثلاثية الأبعاد للفيلم في 4 أبريل 2012، وحازت على إيرادات إضافيّة وصلت لـ 343.6 مليون دولار، وبذلك يكون مجموع ما حقّقه الفيلم 2.18 مليار دولار.


الممثل برنارد هيل


اقرأ ايضًا ..


في ذكرى ميلادها.. سعاد حسني "سندريلا" الشاشة و"زوزو" السينما