"مش لازم تسرق جمل".. تعرف على أغرب سرقات الشوارع
"إن سرقت اسرق جمل".. مثل شعبي ارتبط في أذهاننا باللصوص؛ لحرصهم على سرقة كل ما هو غال ونفيس في كل جرائم السرقة، التي تستهدف دائمًا المصوغات الذهبية والأوراق المالية والسيارات.
على جانب آخر خاصم بعض اللصوص هذا المثل الشعبي السابق، للإقدام على سرقة كل ما هو تافه، ويبدو في نظر البعض بلا قيمة، لسهولة التصرف فيها بالبيع والشراء، عكس المصوغات الذهبية والسيارات التي يصعب التصرف فيها، نظرًا إلى تحرير أصحابها بلاغات ومحاضر تساهم في ضبطها، وترصد دوت مصر أغرب السرقات التي أصبحت أسلوب حياة لسرقة كل ما لا يخطر على بال أحد.
سرقة البالوعات
تخصص عدد من العصابات في سرقة أغطية بالوعات الصرف الصحي من الشوارع، التي وجدت سهولة في سرقتها؛ لعدم توافر كاميرات مراقبة في الشوارع، وبيعها لتحقيق مكاسب مادية، إذ وصل سعر الغطاء الواحد إلى ما يقرب من 800 جنيه، أما في حالة بيعه كخردة، فيصل سعر الكيلو إلى 10 جنيهات.
وكانت آخر تلك الحملات المنظمة لسرقة البالوعات، ما كشفت عنه شركة الصرف الصحي للقاهرة الكبرى، أمس بتحذيرها أهالي مصر الجديدة ومدينة نصر والنزهة، من سرقة البالوعات منذ بداية شهر يناير الجاري، عبر سرقة الأغطية، والتي شكلت خطورة كبيرة لتعريض المواطنين للخطر.
ولا تمثل القاهرة المحافظة الوحيدة المستهدفة في نزيف تلك السرقات، ولكن انضم عليها عدد كبير من المحافظات من بينها الإسكندرية، التي سجلت أعلى نسبة سرقة، إذ بلغ نسبة الأغطية التي تم سرقتها بها طبقًا لأرقام رسمية ما يقرب من 1200 غطاء.
مواسيرالصرف الصحي
مواسير الصرف الصحي كانت هدفًا سهلًا لعدد كبير من اللصوص، الذين شكلوا عصابات لسرقتها في عدد كبير بالمحافظات، وكان أبرز تلك الوقائع ما أعلنت عنه الأجهزة الأمنية من سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة القنطرة شرق الإسماعيلية وطنطا.
أسلاك الكهرباء
استهدف اللصوص كذلك المناطق التي تحت الإنشاء للهجوم عليها لسرقة الأسلاك والأعمدة الكهربائية، وعمد اللصوص في أكثر من منطقة على تشكيل عصابات ممنهجة للسرقة.
وكانت أشهر تلك العصابات التي تم ضبطها في نوفمبر الماضي من عام 2017 تلك العصابة الشهيرة التي عرفت بـ"عصابة دينا"، والتي وجهت لها النيابة العامة تهمة تشكيل عصابي لسرقة الأسلاك المعدنية والكهربائية بدائرة قسم شرطة بدر، عقب قيامهم بسرقة كمية كبيرة من الأسلاك من داخل مخزن إحدى شركات المقاولات بالمنطق.
صناديق القمامة
أقدم عدد كبير من اللصوص على استغلال سوق تجارة الخردة التي لا تقدر بمال، في الإقدام على سرقة عدد كبير من صناديق القمامة، التي ساهمت في ثراء اللصوص الصغار، إذ يتكلف الصندوق الواحد الذي يتم سرقته ما يقرب من 4 آلاف جنيه، وطبقًا للحملات الأمنية التي قام بها رجال الشرطة، فقد تم ضبط لصوصًا يبيعون تلك الصناديق بمبلغ 150 جنيهًا، وهو ما شكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة.
سرقة البوابات الحديدية للمقابر
لم يترك اللصوص سرقة الحديد بكل أشكاله، إلا ولجئوا إليه، إذ استهدفوا بوابات المقابر، لبيعها إلى تجار الخردة، وكذلك بوابات العمارات السكنية، مستغلين غياب الحراسة عن بعض تلك الأماكن لاستهدافها.
كبائن التليفون
استهدف اللصوص أيضًا كبائن التليفونات للهجوم عليها وسرقتها وفكها من مواقعها، وكان أبرز تلك الوقائع ما كشفت عنه الأجهزة الأمنية أول أمس، عندما أعلنت عن نجح أجهزة الشرطة، أمس "الأحد"، في ضبط عصابتين سرقا كبائن التليفونات المصرية للاتصالات، وتخصصا في ذات النشاط خلال الشهر الجاري وكذا عملائهم في شراء المسروقات.
اقرأ أيضًا