التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:18 م , بتوقيت القاهرة

"مقدونيا".. هل تُغير اسمها من أجل اليونان؟

أعلنت مقدونيا عن تنظيم استفتاء عام حول اختيار اسم جديد للبلاد بسبب غضب اليونان من اسم الدولة والذي تعتبره سرقة للتاريخ الإغريقي.


وبحسب وكالة رويترز، قال رئيس الوزراء المقدوني زوران زايف، إن"التحضير للاستفتاء مستمر بشفافية بهدف العثور على حل يحظى بالإجماع الشعبي ويقره المواطنون".


والسبب أن الاتحاد الأوروبي يعارض دخول مقدونيا للاتحاد ويرفض الناتو ضمها للحلف حتى تُحل مشكلة الاسم الذي يثير غضب اليونان.


الاسم المشكلة


بدأت المشكلة بين اليونان ومقدونيا مع انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تأسست جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة في 1991 واعترفت بها الأمم المتحدة بهذا الاسم.


ولكن المشكلة مع اليونان هي أن استخدام اسم الدولة واعتبارها الموطن الأصلي للإسكندر وأنها الأراضي المقدونية الإغريقية القديمة.


وترى اليونان أن البلاد الحالية وعاصمتها "سكوبيه" ليست لها أي علاقة باليونان والأراضي المقدونية التاريخية، خاصة أن هناك مقاطعة في اليونان تحمل نفس الاسم.. ولذا لا يمكن أن تكون هي الدولة التي نشأت في البلقان.


 


العلم المقدوني الإغريقي - العلم المقدوني الحالي


تمثال الإسكندر


ما يزيد النزاع بين البلدين هو تمثال الإسكندر الأكبر في وسط العاصمة المقدونية "سكوبيه"، والذي يبلغ طوله 22 مترًا، وتراه الحكومة المقدونية تكريمًا لبطل شعبي.


بينما تراه اليونان سرقة للتاريخ اليوناني لأن الإسكندر المقدوني ينتمي للتاريخ الإغريقي وكلمة "المقدوني" ترمز للمقاطعة اليونانية وليس الأراضي المقدونية الحالية، بل إن هناك من ذهب لأبعد من ذلك في اليونان، بحسب صحيفة "الجارديان"، وقال إن التمثال ليس للإسكندر الأكبر بل هو مجرد "محارب فوق حصان" وحسب.


والأكثر من ذلك فإن الحكومة المقدونية كانت نشرت في السابق دعاية بأن الأراضي المقدونية في اليونان هي حق تاريخي لها، بينما ترد أثينا بأنه حتى الشعب المقدوني يتحدث لغة "سلافية" ليس لها علاقة بالإغريقية من قريب أو بعيد.


وحتى علم البلاد نفسه مشكلة، لأنه مستوحى من الشعار القديم لمقدونيا الإغريقية، وكلها علامات تعتبرها اليونان سرقة حضارية.


 


تمثال الإسكندر الأكبر


الاسم البديل


بحسب راديو أوروبا، من المستبعد أن يشمل الاستفتاء المقدوني اسمًا غريبًا أو شديد الاختلاف عن الاسم الحالي حيث سيكون البديل المطروح كاسم للبلاد هو "جمهورية مقدونيا الجديدة" حتى لا تكون هناك أي صلة مع التاريخ الإغريقي، خاصة أن اليونان تركت البلاد تنضم للأمم المتحدة فقط تحت اسم "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة" حتى لا تشير للحضارة الإغريقية من قريب أو بعيد.


اقرأ أيضًا


احتجاجات وإضراب في اليونان بسبب الموازنة وقانون العمل


رغم الاحتجاجات.. البرلمان اليوناني يوافق على مزيد من إجراءات التقشف