التوقيت الجمعة، 08 نوفمبر 2024
التوقيت 08:19 م , بتوقيت القاهرة

بعد تورطه في قضية مخدرات.. هل يقتل رودريجو دوتيرتي ابنه؟

حرب على المخدرات راح ضحيتها الآلاف من المدمنين والأبرياء الذين لا شأن لهم بها، ولكن مع ذلك يصر الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي إنه لن يترك مدمنا أو تاجر مخدرات يفلت منه.. ولكن ماذا سيفعل الآن دوتيرتي بعدما اتضح تورط ابنه نفسه في تجارة المخدرات.


حرب المخدرات


من المعروف أن رودريجو دوتيرتي كان تولى منصب عمدة مدينة دافاو الفلبينية ومنها حقق الشهرة التي أهلته لتولي الرئاسة، وخلال توليه حكم المدينة، مارس هوايته في قتل تجار المخدرات والمدمنين في الشوارع بلا أي محاكمة أو اعتقال.. حيث قال في تصريحات إعلامية أكثر من مرة إنه كان يدور في الشوارع مع رجاله ويقتلون المدمنين.



وفي أول عام من رئاسته قدرت منظمة العفو الدولية أن ضحايا "حرب المخدرات" بلغ عددهم ما بين 3 آلاف إلى 6 آلاف، ولكن الأعداد غير المسجلة تشير لتقديرات تفوق 10 آلاف في بعض الأحيان.


دوتيرتي The Punisher


وكان ذلك سببا في حصول رودريجو دوتيرتي على لقب "المعاقب" على اسم البطل الخارق the punisher وهو الوصف الذي وضعته له مجلة التايم على غلافها، ولا يبدو أنه يشعر بالضيق من هذا التشبيه حيث ظهرت له صور  وهو يقف مبتسما ممسكا بدمية the punisher وبجانبها دمية أخرى تمثله هو.


وقال بحسب صحيفة "ديلي ميل" موجها رسالة للمدمنين وتجار المخدرات إنه لن يرحمهم وإذا أرادوا النجاة من الموت عليهم إما تسليم أنفسهم للشرطة أو الالتحاق بمراكز العلاج من الإدمان وإلا يمكن لأي مواطن أن يقتل أي مدمن بلا أي خوف من العقاب.


الفضيحة 


في الصيف الماضي نشرت وكالة "رويترز" أن باولو دوتيرتي نجل الرئيس الفلبيني والذي يتولى منصب نائب عمدة دافاو هو نفسه مدمن مخدرات.


كما اتهم زعيم المعارضة جوما سيسون الرئيس الفلبيني نفسه بأنه مدمن مخدرات أيضا.. ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراءات للتحقيق في القصة.


ولكن تغير كل هذا في الأسبوع الماضي بعد توجيه اتهام لباولو دوتيرتي بأنه ليس مدمنا فحسب بل لديه صلة بعصابة تهريب مخدرات، الأمر الذي أدى لاستقالته من منصب نائب العمدة ليواجه التحقيقات.


والغريب بحسب وسائل إعلام فلبينية أن القصة تفجرت واتخذت منحى جادا بسبب خلاف بين باولو وشقيقته الصغرى سارة دوتيرتي التي تتولى منصب عمدة دافاو وهي من حركت الاتهامات ضده.. ولهذا السبب لم يكن ممكنا إخفاء القصة.


ماذا فعل الرئيس الفلبيني؟


بحسب صحيفة "الجارديان" فإن الرئيس الفلبيني قال "هناك أحداث مؤسفة في عائلتي تؤثر على سمعتي بسبب القضية وخلافات ابني وابنتي".


وأضاف "لقد قلت سابقا قب إصدار أوامري.. إذا كان لدي أبناء متورطين في المخدرات اقتلوهم حتى لا يقول الناس إنني منافق" .. "ولذا قلت لباولو إن لدي أوامر لقتله إذا تم الإمساك به  وأنا سوف أحمي الشرطة التي ستقلته".


وفي الوقت الحالي تستمر التحقيقات في القضية ولكن بحسب CNN فإنه من المستبعد أن تتم إدانة ابن رئيس البلاد، وحتى سارة دوتيرتي قالت اليوم الأربعاء إن باب السياسة لم ينغلق بعد أمام أخيها الذي يمكن أن يعود لمنصبه إذا تم إثبات براءته.


ومن المعروف عن سارة دوتيرتي إنها الأبنة المفضلة لدى رودريجو دوتيرتي وكان قال عنها إنه يفضل لو ترشحت هي للرئاسة لخلافته في انتخابات 2022.


اقرأ أيضا..


الرئيس الفلبيني يلمح إلى ترشيح ابنته لخلافته في الرئاسة


رئيس الفلبين "المتقلب" يغير موقفه من القدس للمرة الثالثة