التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:51 ص , بتوقيت القاهرة

بعد اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات أمريكا.. هل أصبحت السوشيال ميديا "فوق القانون"؟

كتبت- ريهام التهامي


يسيطر ملف التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية على الأوساط السياسية، بعد الاتهامات بأن روسيا نظمت حملة دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي، مما فتح النقاش حول السبب وراء صعوبة السيطرة على محتوى الإعلانات على "السوشيال ميديا".


ويأتي ذلك بعدما أعلن الكونجرس عن جلسة استماع؛ لمناقشة مشروع قانون يطالب بفرض قواعد جديدة على عمل شركات التكنولوجيا، خاصة فيس بوك وتويتر وجوجل وألفابيت؛ بسبب مخاوف بشأن استخدام روسيا لمنصات السوشيال ميديا للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.


مخاوف شركات التكنولوجيا


وحسب وكالة بلومبرج، تنتاب عملاقة السوشيال ميديا حالة من القلق بسبب القواعد الجديدة، والاقتراحات الخاصة بتوفير سبل أكثر من الشفافية، وهذه التحديات دفعت شركة تويتر إلى الكشف عن سياسة جديدة بشأن تمييز الإعلانات الانتخابية التابعة للمرشحين السياسيين، وستكون بعلامات إرجوانية اللون، ورغم ذلك فهذه السياسة ليست جديدة كليا، حيث طبقت بالفعل في 2011، بعد توقعها اتخاذ اللجنة الفيدرالية إجراءات ضدها.


ولم تصدر اللجنة الفيدرالية أي إجراءات ضد تويتر وقتها، ربما نتيجة للعلاقات القوية لشركات السوشيال ميديا لجماعات الضغط السياسية، كما أكدت شركة تويتر أنه لم يُطلب منها تقديم أي كشوفات عن الإعلانات، يبدو أن هذا السلوك كان في صالحها.


قلق رجال القانون


رغم الحديث عن عودة العلامة الإرجوانية، فإن هناك شكوك جديدة تبين رجال القانون والسياسيين الذين لا يثقون في وعود شركات تويتر وفيس بوك بشأن مسألة الشفافية في الإعلان.


حيث يمكن للشركات أن تغير رأيها في أي لحظة، حسبما قالت ميرديث ميجي، رئيسة لجنة السياسات والقوانين في شركة "Issue One"، وهي مجموعة تهدف للحد من دور المال في السياسة، مؤكدة على الحاجة لسن قوانين جديدة.


موقف شركة فيس بوك


وتعهدت شركة فيسبوك مؤخرا بزيادة مستوى الأمان الخاصة بالإعلان على موقعها، وقالت إنها سوف تحسن من مستوى مراجعات النظام الأتوماتيكي، كما ستطلب من المعلنين والسياسيين مواعيد؛ لنشر دعاياهم الانتخابية.


وفي شهادة مُعدة للكونجرس، قال كولن سترتش، نائب رئيس شركة فيسبوك، إن 11.4 مليون شخص في الولايات المتحدة راوا الإعلانات الروسية على الموقع، والتي نشرتها وكالة "Internet Research"، وهي شركة سرية تابعة للحكومة الروسية تقع في مدينة سان بطرسبرج.


وبعد هذه التصريحات أوقفت شركة تويتر 2752 حسابًا على موقعها بعدما اتضح أنها تعود إلى وكالة أبحاث إنترنت مقرها في روسيا.


استغلالات غير سياسية


بالنسبة للعديد من المعلنين، يهدف الغرض من إعلانهم إلى سرعة انتشارها خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي علامة جديدة على قدرة هذه الرسائل في إعادة تشكيل الرأي، حيث قال أنطون فالجاج، الذي عمل في فريق الإعلانات السياسية في شركة جوجل حتى عام 2014: "الجميع يريد الاستفادة من السوشيال ميديا".


وقال أليكس هوارد، نائب مدير مؤسسة "Sunlight" وهي مجموعة دفاع تركز على الشفافية السياسية: "على المشرعين سن قوانين جديدة بشأن الدعايا السياسية، ولكن مع الإدراك الكامل أنهم يتعاملون مع جانب صغير جدا من المشكلة، فالأمر ليس مجرد سياسة فقط".


اقرأ أيضا


الثلاثاء.. فيسبوك وتويتر وجوجل يدلون بشهاداتهم في "التدخل الروسي"


فيسبوك يكشف حقيقة التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية