التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:44 م , بتوقيت القاهرة

أزمة كردستان.. لماذا عرض بارزاني تجميد نتائج الاستفتاء؟

فجأة تراجع إقليم كردستان عن موقفه من عدم التفاوض مع الحكومة العراقية، وأعلن فجر اليوم الأربعاء عن مبادرة جديدة تنص على تجميد نتائج استفتاء الانفصال مقابل بدء الحوار مع بغداد.


تراجع بارزاني


قبل استفتاء الانفصال كان رئيس كردستان، مسعود بارزاني ظهر في وسائل إعلام كردية رافضا أي حوار مشروط مع الحكومة العراقية.


وظهر أيضا في مقابلة مع قناة العربية وقال "الاستفتاء هو القرار الصحيح والمناسب وحق مشروع للشعب الكردي"


وقال أيضا "لم يبق للشراكة وجود بيننا وبين بغداد".


وبعد الاستفتاء قال رئيس الإقليم الكردي إنه يرفض الحوار بشروط بغداد، وهي إلغاء الاستفتاء ونتائجه، وكان ذلك التصريح قبل 3 أيام فقط.


لماذا التراجع؟


تعد العملية العسكرية العراقية في كركوك السبب الأبرز في تحول موقف بارزاني، ليس فقط لأن بغداد أصبحت تسيطر على كركوك الغنية بالنفط، ولكن بسبب المشكلة التي كشفت عنها عملية كركوك وهي أن الأكراد العراقيين بالغوا في تقدير قوتهم بحسب صحيفة "الجارديان".


وتقول الصحفة إن الموقف الذي كشف عنه الاستفتاء وما جرى في كركوك أوضح أن حكومة أربيل الكردية كانت تظن أنها في موقف قوة اتضح أنه غير حقيقي، فلا يوجد دعم دولي للاستفتاء، وهناك رفض قاطع من دول مجاورة هي إيران وتركيا.


ولكن الضربة الموجعة كانت انقسام الأكراد على أنفسهم.. بين حزب بارزاني وحزب طالباني.


فمن المعروف أن بافيل طالباني نجل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني كان يرفض استفتاء كردستان ووصفه في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية بأنه خطأ كبير.


وحتى إن أنصار بارزاني اتهموه بالخيانة صراحة.. ولكنه قال في موقع Kurdistan 24، "إن اتهامي بالخيانة عار من الصحة ولا أساس له ومن يتهمونني بالخيانة هم الخونة".


وكانت الاتهامات تقول إن بافيل طالباني عقد اتفاقا مع الحشد الشعبي لتسليم كركوك بدون قتال مقابل امتيازات.


وسواء كان الاتهام صحيحا أم لا فإنه يكشف عن الجبهة الكردية المنقسمة.


العراق هل يوافق؟


حتى الآن لم يصدر رد رسمي من الحكومة العراقية على المبادرة الكردية، ولكن هناك إشارات على رفضها، حيث قالت مليشيات الحشد الشعبي إنها تعتبر العرض الكردي "بلا قيمة"، وأن الحوار بين بغداد وأربيل يجب أن يأتي بعد إلغاء الاستفتاء ونتائجه المترتبة عليه.


وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى أنه لا يوججد سبب قوي للعراق حتى يقبل بالعرض الكردي لأن بغداد في موقف قوة أفضل مما كانت عليه قبل استفتاء 25 سبتمبر، فمن الواضح الدعم الإيراني للعملية العسكرية في كركوك، وكذلك التأييد التركي، وحتى الولايات المتحدة أعلنت أنها ستكون على الحياد في هذا الملف.


اقرأ أيضا


كردستان يعرض تجميد نتائج الاستفتاء والحوار مع بغداد


خلافات الأكراد.. هل تسهل مهمة حكومة العراق؟