ترى ما السبب وراء اهتمام الباحثين برصد متوسط طول القضيب عالميا، رغم أهمية ذلك في معرفة الفروق البيولوجية بين الجنسيات والأعراق المختلفة؟

أحد الأسباب المهمة، في الواقع، هو لفت الانتباه إلى ذلك الهوس الذي يصيب الرجال حول طول وحجم عضو ذكورتهم، معتقدين أن الطول والحجم هو دليل على الفحولة، بينما تخبرنا الأرقام بأن ملايين غيرهم يمارسون حياتهم بصورة طبيعية بغض النظر عن قصر قضيبهم، ودون التفكير في عمليات زيادة حجم القضيب، التي لا تخلو من آثار جانبية ومضاعفات شديدة.

حول سباق "القضيب" الذي يشغل بال "ذكور" العالم، أعادت قناة "بودي روك" BodyRock الكندية، المهتمة باللياقة البدنية والصحة النفسية، تذكيرنا بنتائج دراسة سابقة أعدها "ريتشارد لين"، الأستاذ الفخري في جامعة أولستر في أيرلندا الشمالية، في شهر سبتمبر 2012، رصد فيها طول القضيب في 113 دولة حول العالم، والتي قدمها موقع "ديلي هييت" الإلكتروني في خريطة كاملة ملونة.

في البحث، فإن متوسط طول القضيب عالميا بلغ 13.9 سم، وقد حلت قارة أمريكا الجنوبية على رأس القائمة بين القارات بطول بلغ 16.8 سم في المتوسط، بينما على مستوى كل بلد بمفرده، كانت الكونغو هي الأعلى بين الدول التي شملها الاستطلاع بطول قضيب 18 سم في المتوسط، وكانت كوريا الشمالية هي الأقل في القائمة بطول 9.6 سم في المتوسط، في الوقت الذي رصد فيه البحث أن 3% فقط من الرجال حول العالم يزيد طول قضيبهم عن 20.3 سم.

في القائمة أيضا، لم تصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى المتوسط العالمي، وحلت في المركز الـ 61 بين الدول بمتوسط طول 12.9 سم، في حين حققت مصر متوسط 15.7 سم متفوقة بذلك على اليابان (10.9) واسرائيل (14.2) وتركيا (13.9).

ويمكنك هنا مطالعة قائمة الدول التي شملتها الدراسة، مع ملاحظة كتابة الأطوال بالبوصة، أو تحويلها إلى "سم" بضربها X 2.5.