العراف المعجزة "نوستراداموس".. تنبؤاته مستمرة بعد وفاته


كتبت- ناهد سمير:
يعد "نوستراداموس" صاحب أشهر وأغرب التنبؤات على مستوى العالم، حتى لقب بسبب ذلك بـ"العراف المعجزة"، لكونه صاحب نبوءة نهاية العالم، وزوال أمريكا وإسرائيل، وكانت له نبوءات خاصة بمصر أيضا.
نوستراداموس من مواليد 21 ديسمبر 1503، كان صيدلانيا ومنجما، ونشر مجموعات من النبوءات في كتابه Propheties "النبوءات"، والذي ظهرت الطبعة الأولى منه في عام 1555، وأصبحت منذ ذلك الحين مشهورة في جميع أنحاء العالم.
يحتوي الكتاب تنبؤات بالأحداث التي أعتقد أداموس أنها ستحدث في زمانه، وإلى نهاية العالم الذي توقع أن يكون في عام 3797، علما بأنه كان يكتب الأحداث على شكل رباعيات غير مفهومة، حتى توفي في 2 يوليو 1566، إلا أن نبوءاته لا يزال البعض يستشهد بها.
الهرطقةاتُهم بالهرطقة عام 1538، لأنه أبدى ملحوظة دون قصد قبل ذلك بسنين، وقد نقلت هذه الملحوظة للسلطات، فقد علق نوستراداموس على عامل يصب تمثال برونزي للعذراء بأنه إنما كان يصنع الشياطين، ومع أنه كان يقصد ما يفتقر إليه التمثال من عنصر جمالي، إلا أنه تم إرساله إلى محكمة التفتيش، وكان قد استقر نوستراداموس في فترة ما من حياته في مرسيليا.
نهاية العالم
أثارت تنبؤات نوستراداموس جدلا واسعا في أوساط الكنيسة وعند الملوك والحكام، خاصة عندما كانت تتعلق بوراثة العرش أو موت الملك أو هزيمة جيش، ومنها أنه تنبأ بنهاية العالم عام 1999، وقيل إنها نبوءة مُدخلة عليه وليست له، بدليل أنه تنبأ باحداث بعد عام 3700.
ملك فرنسا
وفي عام 1550، انتقل نوستراداموس إلى مدينة "صالون" الفرنسية، المكان الذي بدأ فيه كتابة تنبؤاته، ووقعت حادثة طريفة أثناء زيارة نوستراداموس إليها، عندما طلب رؤية شامات موجودة على جسم صبي في الحاشية، كان ذلك شكلا من أشكال التنبؤ الشائعة في ذلك الوقت، إلا أن الصبي استحى وهرب، فتوجه نوستراداموس في اليوم التالي لرؤيته وهو نائم، ثم أعلن بعد ذلك أن هذا الصبي سيكون في يوم من الأيام ملكا على فرنسا، على الرغم من أن كاترين كان لها ولدان على قيد الحياة وكان ذلك الصبي هو هنري النافاري Henri of Navarre الذي أصبح فيما بعد الملك هنري الرابع.
نبش قبره يؤدي إلى الموت
ويقال أنّه من أشهر تنبؤاته والتي أذهلت الجميع أيضا أنه بعد انتهاء الثورة الفرنسية بأربعة أيام عام 1799، نبش 3 سكارى فرنسيين قبره فوجدوا جثته ومعلق على صدره قلادة كبيرة محفورا عليها بخطه تاريخ وفاته على جانب، وعلى الجانب الآخر وجدوا ما يلي مكتوبا عليه "بعد انتهاء الثورة الكبرى بأيام، وكُتِبَ تاريخ اليوم الذي نبشوا فيه قبره، سيقوم 3 سكارى بنبش قبري وعندما يقرؤا آخر نبوءاتي سيهلعون وتطاردهم الشرطه، فتقتل اثنين ويصاب الأخر بالجنون"، وبالفعل ما أن قرؤوا هذا فهلعوا وركضوا وطاردتهم الشرطة، فتطلق عليهم النار ليموت اثنان، وعندما يرى صديقهم مقتلهم يصيبه الجنون، ليثبت نوسترادموس حتى بعد موته أنه بحق ظاهرة تستحق الدراسة.
زوجة جوبلز.. وهزيمة ألمانيا
ولعل ما فعلته زوجة جوبلز وزير الدعاية في حكومة هتلر إبان الحرب العالمية الثانية، عندما فرغت من قراءة بعض نبوءات نوستراداموس، والتي لم تكن على هواها، أيقظت جوبلز من نومه، ففزع من هذه التنبؤات وعلى الفور لجأ للدعاية المضادة واستخدم منجما يدعى كرافت، وكان الغرض من ذلك إحداث تأثير عكسي على شعوب أوروبا، وقد اتضح فيما بعد أن كرافت هذا كان يستنسخ بعض تنبؤات نوستراداموس، وبالطبع صدقت نبوءات نوستراداموس بهزيمة ألمانيا.
العجائب
تنبأ نوستراداموس أيضا بمصرع "موسوليني" وانتحار "هتلر" ومقتل الأخوين "كينيدي"، وسقوط "بيرل هاربور" أمام القوات اليابانية، ومصرع عشرات الملوك والرؤساء، فمثلا عندما تنبأ بمقتل كينيدي كانت عبارته هكذا "الرجل العظيم في أعظم دولة تصرعه صاعقة في عز الظهر، وأخوه بعد ذلك".
وتنبأ أيضا باحتراق الأسطول الفرنسي في الإسكندرية، فقال "يغرق الأسطول بالقرب من البحر الأدرياتيكي، ومصر تهتز كلها، والدخان يتصاعد ويحتشد المسلمون"، وقد حدث ذلك عام 1799، عندما وصل نابليون إلى مصر وأرسى سفنه في مياه أبو قير عندما جاء نلسون بأسطوله وأغرق المراكب الفرنسية.
فلسطين
وتوقع حرب 1948 واستيلاء اليهود على أرض فلسطين، فقال "فالدولة الجديدة تحتل أرضا حول سوريا ويهوديا وفلسطين، وتنهار القوات البربرية"، و القوات "البربرية" هي القوات غير المسيحية، فقد كان من المألوف في أوروبا أن يوصف كل من ليس أوروبيا بأنه بربري، وبعد ذلك أصبح البربري هو كل من ليس مسيحيا، فالقوات البربرية التي يتحدث عنها هي القوات العربية الإسلامية.
العالم العربي
قال نوستراداموس في نبوءاته عن العالم العربي "من الأرض العربية العظيمة سوف يولد سيد عظيم من شريعة محمد، هذا الملك سوف يدخل أوروبا لابسا عمامة زرقاء، أنه الذي سوف يبعث الأمة العظيمة من الموت لتعيش مرة آخرى، سوف يكون هو الرعب لكل الناس، لم يكن أحد أكثر منه رعبا".
أسرار مصر
وكان قد اعترف بنفسه أنه لم يرفع عينيه عن كتاب قديم اسمه "أسرار مصر"، وهو من تأليف يامبليخوس اليوناني، وقد ذكر أنه وجد في هذا الكتاب علما لم يعرفه أحد، وأن كتاب "أسرار مصر" ليس إلا أسرار الكرة الأرضية وأنه يستطيع عن طريق هذا الكتاب أن يعرف ما الذي سوف يجري على الجبال وفي الأنهار وفي المدن وفي المعابد كلها.