التوقيت السبت، 26 أبريل 2025
التوقيت 03:55 ص , بتوقيت القاهرة

فرقة "مزاهر" من موالد الأولياء لمهرجانات أوروبية

كتبت- ياسمين المساوي:

"الزار" واحد من الأشكال الموسيقية القليلة التي تحتل فيها المرأة دورًا أساسيًا، ويلعب الرجل فيها دورًا ثانويًا، وله خصوصية أنه أحد الفنون التي يعتبرها المجتمع نوعًا من الدجل والشعوذة، لاربتباطه في الوعي الشعبي بصرف الجن، وببعض الأساطير السحرية عنه، الأمر الذي دفع البعض لتحريمه واعتباره بدعة، إلا أن البعض يتعامل معه كنوع من الفن، يدعمه ويجمع تراثه.



ينظم المركز المصري للثقافة والفنون، "مكان - ECCA" حفلًا لفرقة "مزاهر"، يوم الأربعاء المقبل، في تمام التاسعة مساءً، بمقر المركز بشارع سعد زغلول، ويعمل "مكان" على تسجيل وتوثيق ألوان من الموسيقى المصرية القديمة والتقليدية، كما تهتم بالثقافات الأفريقية ودول جنوب الصحراء الكبرى، ودول حوض النيل، وتشجع عددًا من الفرق والمهرجانات الفنية مثل مزاهر،ناس مكان، مواويل، آسيا وسلمى الأصال.



مجموعة "مزاهر" من أهم مجموعات الزار وأكثرهم قربًا للجمهور، وهي فرقة مكون من 11 فردًا، ورث الواحد منهم مهنته وآلته عن أسرته، ويختلف كل منهم عن الآخر في الدور الذي يقوم به، والآلة التي يلعب عليها، وتأسست "مزاهر" عام 2000 عندما بدأ د.أحمد المغربي مؤسس ومدير المركز المصري للثقافة والفنون "مكان"، بحث وتوثيق التراث الشعبي المصري الموزّع بين أرجاء مصر، ووجد "أم سماح" وباقي الفرقة، ونظّم أول حفل لهم عام 2002، ولم يكن الهدف هو تقديم العروض وحسب بل أيضًا تعريف الجمهور بهذا اللون من الفن الذي يعد جزءًا من الموروث الثقافي والفني الشعبي.

تعود تسمية الفرقة بهذا الاسم لأشهر الآلات التي يستخدموها في الزار وهي "المزهر" وهو عود ذو وجه من الجلد، ويستخدموا أيضًا الحانة والطبلة والناي العكش.

سافرت الفرقة العديد من الدول الأوروبية وقدمت عروضها في مسارح عالمية وشاركت في مهرجان عدة في إيطاليا، بلجيكا، المانيا، فرنسا، السويد والدنمارك.