عايدة الأيوبي تفك ألغاز تتر "السبع وصايا"


كتب- محمد إسماعيل:
بعدما انتاب متابعي مسلسل "السبع وصايا" الحيرة في تفسير كلمات تتر مقدمة المسلسل، أخذت الفنانة عايدة الأيوبي على عاتقها تفسير القصيدة الصوفية للشيخ الأكبر، سلطان العارفين، الشيخ محي الدين بن عربي، التي لحنها ووضع موسيقاها الملحن هشام نزيه.
وتقول كلمات التتر:
فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ - قلوبهمو أن تسكن الجوَّ والسما
ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له - رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى
وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ - يجلِّلُهُ من باطنِ الرجلِ في الشوى
فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه - فشَمَّتَه فاستوجبَ الحمدَ والثنا
وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ - وكان له ما كان في نفسه اكتمى
فيا طاعتي لو كنتِ كنتُ مقربًا - ومعصيتي لولاكِ ما كنتُ مجتبى
فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه - وما النورُ إلاَّ في مخالفة النهى
وراحت عايدة الأيوبي تفسر كل مقطع على حدة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، موضحة أن المقطع الأول والذي تقول كلماته: "فللهِ قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ - قلوبهمو أن تسكن الجوَّ والسما"، يشير إلى أن الناس يعيشون في الأرض منذ أكل سيدنا آدم من الشجرة المحرمة، أي منذ رفضوا العيش في الملأ الأعلي و"الجو والسما" بفعلهم المعصية، مضيفة أن الفراديس هي جمع فردوس وتعني "البستان"، والمقصود هنا الأرض (وليس الجنة).
وانتقلت الأيوبي إلى المقطع الثاني، "ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى"، وتقول عنه "ولما خُلق الإنسان من عَجَل نفخ الله فيه فدبت فيه الروح التي هي سر لا يعلم حقيقته أحد، ومن هول النفخة التي حدثت في جسم آدم اليتيم (يتيم لأنه لم يكن له أب ولا أم) نطق كل شيء حتي نيران الجحيم في أسفل سافلين"، مفسرة مفردات بعض الكلمات، العجل أي التعجّل، والسر هي الروح، وأن كلمة صدعت تعني نطقت، و"رعود اللظي" المقصود بها ألسنة النيران، وفي السفل تشير إلى الدرك الأسفل، والعجي هو اليتيم، بحسب تفسير الأيوبي.
وفي ثالث مقطع "وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ يجلِّلُهُ، من باطنِ الرجلِ في الشوى"، أوضحت الأيوبي، أنه "ولما دبت الروح في آدم انبعث برق من باطن رجله، التي في أطرافه، ملأ جوانب آدم ليجلل هذا الحدث".
وعن المقطع الرابع، "فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه فشمته فاستوجبَ الحمدَ والثنا"، تقول الفنانة، إنه وحسب بعض كتب التفسير كان أول ما صدر من آدم هو "عطسة" خرجت من أنفه بسبب دَب الروح فيه، فشمته الله فقال الحمد لله و أثني علي الله".
"وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ وكان له ما كان في نفسه اكتمى"، هو المقطع الخامس وجاء تفسيره من قبل الأيوبي كالتالي، "وأوحي له الله أن يؤمن به، وكان ما كان في نفس آدم من الإيمان المستتر في نفسه".
وواصلت عايدة الأيوبي تفسيرها للتتر، وألمحت إلى أن سادس مقطع "فيا طاعتي لو كنتِ، كنتُ مقرباً ومعصيتي: لولاكِ ماكنتُ مجتبى"، المقصود به "إذا كانت/ وُجِدت الطاعة سيكون الإنسان مقرباً من الله، ومع ذلك لولا كَون الإنسان خطّاء ما اختاره الله ليكون خليفته علي الأرض!".
واختتمت الفنانة تفسيراتها بالمقطع السابع والذي يقول "فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه وما النورُ إلاَّ في مخالفة النهى"، قائلة "فإذن ما الحكمة في جعل الإنسان خليفة الله علي الأرض إلا لأنه يجمع بين تناقضات/اختلافات (التقوي و الفجور) و لأن فيه الروح/السر، كما أن نور الإيمان لا يتحقق إلا بمخالفة الإنسان لهوي النفس".
مسلسل "السبع وصايا" من بطولة سوسن بدر، رانيا يوسف، صبري فواز، هنا شحية، آيتن عامر، محمد شاهين، ناهد السباعي، وهيثم أحمد زكي، ومن تأليف محمد أمين راضي وإخراج خالد مرعي.