التوقيت الثلاثاء، 29 أبريل 2025
التوقيت 09:54 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| كم مرة ذكرت القدس في القرآن؟

كتبت- ناهد سمير: 

تعد القدس ثالث أكثر الأماكن تقديسا لدى المسلمين بعد مكة والمدينة المنورة، وكانت تمثل قبلة الصلاة الإسلامية طيلة ما يقرب من عام، قبل أن تتحول القبلة إلى الكعبة في مكة، وقد أصبحت القدس مدينة ذات أهمية دينية عند المسلمين بعد أن أُسرى الملاك جبريل بالنبي محمد إليها، وفق المعتقد الإسلامي، حيث عرج من الصخرة المقدسة إلى السموات العلى، وقابل جميع الأنبياء والرسل الذين سبقوه وتلقى من الله تعاليم الصلاة وكيفية أدائها.

وذكرت "القدس" في القرآن مرة واحدة، حيث تنص سورة الإسراء أن محمدا أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في قول المولى عز وجل: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".



وأجمع المفسرون على أن المقصود بالمسجد الأقصى مدينة القدس ذاتها، وسُميت الأقصى لبُعد المسافة بينها وبين المسجد الحرام، إذ لم يكن حين إذن فيها المسجد الأقصى الحالي، ويقع اليوم معلمان إسلاميان في الموقع الذي عرج منه محمد إلى السماء؛ هما: قبة الصخرة التي تحوي الصخرة المقدسة، والمسجد الأقصى الذي بُني خلال العهد الأموي.



وما يجعل من القدس أيضا مدينة مهمة في الإسلام، هو أن عددا كبيرا من الأنبياء والصالحين، الذين يتشارك المسلمون وأهل الكتاب، في الإيمان بهم، مع اختلاف النظرة إليهم، حيث يعتبر المسلمون واليهود أن عدد منهم أنبياء أو رسل، بينما ينظر المسيحيون إليهم بصفتهم قديسين، قطنوا المدينة عبر التاريخ أو عبروها، ومنهم داوود وسليمان وزكريا ويحيى والمسيح عيسى بن مريم، وكذلك نظرا لذكر المدينة في القرآن بأنها وما حولها أراض مباركة، شكّلت قبلة للأنبياء ومهبطا للملائكة والوحي، وأن الناس يُحشرون فيها يوم القيامة.

يذكر أن القدس أكبر مدينة في فلسطين التاريخية من حيث المساحة وعدد السكان، وأكثرها أهمية دينيا واقتصاديا، تُعرف بأسماء أخرى في اللغة العربية مثل: "بيت المقدس، القدس الشريف، وأولى القبلتين"، وتُسميها إسرائيل رسميا "أورشليم القدس".