عالم مصريات يكتشف حقيقة ما حدث لجيش "قمبيز"
ترجمة- عبدالرحمن ممدوح:
ظل لوقت طويل ماحدث لجيش فارسي قوي قوامه خمسون ألف جندي في عام 524 قبل الميلاد في الصحراء المصرية لغزاً تاريخياً محيراً للكثيرين، إلى أن اكتشف عالم المصريات البروفيسور أولاف كابر حقيقة ما حث لهذا الجيش.
كشف كابر الغبار عن معبد قديم أثناء رحلته الاستكشافية التي دامت لعقد في الواحات الداخلة في مصر، وتضمن المعبد قائمة كاملة من ألقاب قائد متمرد باسم بيتوباستيس الثالث Petubastis III، حيث اتضح أن الاختفاء كان تغطية لأمر آخر.
وأوضحت كتابات هيرودوت أن القائد الفارسي قمبيز قاد جيشه في الصحراء بالقرب من طيبة – الأقصر حالياً – ولم يعد بعدها، وقيل إن الرمال قد ابتلعته وجيشه، وهو ما لم يؤمن به.
وبناء على اكتشافه، يقول كابر إن الجيش لم يختف من تلقاء نفسه، بل هزم، وتشير نتائج بحثه إلى أن الفرس لم يمروا بالصحراء فحسب، بل كانوا متوجهين للواحات الداخلة، حيث كان بيتوباستيس وجنوده بانتظارهم وفاجأوهم، يقول كابر إن قمبيز خطط للهجوم من هذه النقطة على جزء كبير من مصر، وهو ما سيؤدي إلى تنصيبه فرعوناً في العاصمة ممفيس.
ويستكمل حديثه قائلاً إن الملك دارا الأول غطى على واقعة الهزيمة بإرجاع سبب الهزيمة لعوامل طبيعية، وقال إن بقايا المعبد تشير إلى أن الداخلة كانت معقلا قوياً في بداية الحقبة الفارسية.