التوقيت الأربعاء، 13 نوفمبر 2024
التوقيت 04:17 م , بتوقيت القاهرة

مترجمات "أنا أصدق العلم".. رحلة تطوع حبا في المعرفة

قرر موقع "أنا أصدق العلم i Believe in science"، أن يقدم تحية للفتيات المشاركات في الموقع، تطوعيا ومن المنزل، دون هدف غير نشر المعرفة والعلم باللغة العربية، بين الناس، في الوقت الذي قرر فيه القائمون على اليوم العالمي للمرأة تكريم المرأة العاملة.

"دوت مصر" التقى بالمتطوعات، وهن فتيات من مختلف الدول في الوطن العربي، ومختلف المجالات الدراسية، اجتمعن على التبرع بوقتهن بلا مقابل، من أجل ترجمة الاخبار والعلمية للعربية، والمساهمة في رفع الوعي العربي بجديد المجتمع العلمي.


 


 


 


 


 

تقول نورة بوزرة، عراقية حاصلة على بكالريوس في علوم الحياة: "أمتع ما في العمل بالترجمة، هو الإطلاع أولا بأول على جديد العلوم، أما ما يدفعني للعمل في هذا المشروع، فهو اهتمامي بالتقدم العلمي وإيصال ما يمكنني إيصاله من معلومات لمن لم يتمكنوا - لسبب أو أخر- من التعرف على تلك العلوم".

وترى السورية رزان سليمان، خريجة الصيدلة، أن التطوع يفيدها في تطوير حصيلتها اللغوية بالمصطلحات العلمية، ولكنه يفتح عينيها على الحالة السيئة التي وصل لها وضع العلم في العالم العربي، وتقول: "واقع البحث العلمي سئ في بلادنا، فنحن لا نجري دراسات ذات أهمية، بل نترجم الأبحاث العلمية التي يقوم بها الغرب".



وتتفق رنيم لبابيدي، الصيدلانية السورية أيضا، في الرأي مع رزان، مضيفة أن المجالات العلمية في الوطن العربي قليلة، والكتابة فيها أقل، "هذه إحدى الصعوبات التي تواجهني، بجانب محاولة تبسيط المفاهيم العلمية لتناسب القارئ العربي غير المتخصص، وهو أمر مرهق ويحتاج لوقت. إلا أن متعة استكشاف العلوم تطغى على كل شيء، ولن أنسى بحثا يتحدث عن نجاح العلماء في إدخال ذكريات كاذبة لكن مبهجة لأدمغة الفئران النائمة".



"ولادة كونين متوازيين من الانفجار العظيم"، كأن أغرب ما ترجمته لين فارس، السورية حديثة التخرج من كلية الهندسة، وعن متعة الترجمة تقول لين: "الترجمة بحد ذاتها عمل ممتع، وفي كل مرة أترجم مقال أستمتع بحصولي على معلومات جديدة، وأحيان تكون غريبة، فتدفعني لمزيد من البحث والتأكد من صحتها، وبالتالي الحصول على معلومات أكثر".



"لين" مهتمة بالعلوم منذ صغرها، وكانت تتابع عديد من الصفحات العلمية قبل انضمامها لفريق "أنا أصدق العلم"، لذا تعتبر التطوع خطوة كبيرة في حياتها، توصلها لتحقيق رغبتها في نشر المعلومات، والتعرف على من يشاركها الاهتمامات العلمية.


أما اللبنانية تيما، فهي تعمل على تصميم الصور والجرافيك للمواد العلمية المنشورة، وترى أن العمل ليس مجانياً، فنشر العلم في الوطن العربي، والشعور بأهمية ما تفعل مكافآة كافية، تحصل عليها المشاركات في المشروع.