كتب- محمود سعيد:

تساؤلات عديدة فرضها اختفاء الصحفي "رضا هلال" فى ظروف غامضة، يوم 11 أغسطس 2003، 12 عامًا مرت دون معرفة مكان اختفاء نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام، "دوت مصر" يستطلع بعض الروايات التي حاولت معرفة مصيره.

عبد الحليم قنديل .. هلال قتل لتسريبه معلومات عن ثروة جمال مبارك

قال الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "مانشيت"، أمس، إن مصادر بـ"الأهرام" أكدت له أن "رضا هلال" قتل ودفن في مكان مجهول، ولم يستطع أشقّاؤه العثور عليه، عقب تسريبه معلومات خطيرة عن جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق.

وأضاف "قنديل" أن الصحفي رضا هلال اختفى بعد أن أدلى لأحد الأشخاص، بمعلومات تخص ثورة جمال مبارك، وشراكته لرجال أعمال أجانب بينهم يهود من لندن.

جماعة الجهاد .. هلال أُردي برصاص الموحّدين
في ذكرى عامين على اختفائه، أعلنت جماعة الجهاد، مسؤوليتها عن التخلص من هلال، قتلاً بالرصاص، في ثنايا رسالة إلكترونية أرسلتها الجماعة للكاتب الشهير "سيد القمني" تعلن فيها قبول توبته، وتوقفه عن الكتابة.

وأضافت الجماعة في رسالتها، التي لم يتم التأكد من مصدرها: "لقد نجوت بأعجوبة حقيقية، وكنا قد أعددنا الخطة وندرس تصوير عملية اغتيالك واستثمارها، حيث إننا تعلمنا من حادثة "رضا هلال" الذي أردي برصاص الموحدين، أن ذلك النمط من الحرب لا يكون مجديًا إلا إذا صاحبته دعاية".

التهديد الأخير .. رسالة "الأنسر ماشين"

رسالة مسجّلة على تليفون هلال المنزلي"الأنسر ماشين"، مثّلت لغزًا، بخصوص واقعة اختفائه، تقول الرسالة الأولى " مساء الخير، ممكن لو سمحت تفتح الموبايل علشان عاوزة أتكلم معاك، شكرًا"، والثانية تقول "مساء الخير، ليه ده كله بقى، مبارك وعائلته وأنا معاهم، ماكانش فيه داعي لكل ده، لا ده الأسلوب ولا دي الطريقة، عيد مبارك، كل سنة وإنت طيب، باي باي"، رسالة ربط الجميع بينها وبين اختفاء هلال، ولم تجرؤ أجهزة الدولة في عهد مبارك على الكشف عن صاحب الرسالة.

عقب قيام ثورة 25 يناير، ألحّ إخوة هلال، على معرفة صاحب الرسالة، حتى كشف خبراء الصوت باتحاد الإذاعة والتلفزيون، أن الصوت مطابق لصوت زوجة وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، ما يؤكّد وجود علاقة بينهما قبل زواجها، رغم نفي الزوجة في التحقيقات أي صلة بالرسالة أو رضا هلال.

الغريب في الأمر أن في الرسالة "عيد مبارك"، رغم عدم وجود أعياد في هذا الشهر، ما شكّل لغزًا للمحققين بخصوص مفهوم هذه العبارة.

شقيق رضا هلال .. اختفاء شقيقي متعمّد
وجّه أسامة، شقيق هلال، أصابع الاتهام تجاه بعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، وقال إنها تتعمّد إخفاء حقيقة ما حدث لشقيقه، وأضاف أن هناك أدوارًا محدّدة يتقنها أصحابها، وهم معروفون بالاسم، لدرجة أن أخاه بات المواطن المنسي بفعل فاعل، وأبدى استغرابه من عدم تمكن الأمن معرفة مكانه، أو عدم ضغط مؤسسة الأهرام للبحث عن شقيقه.