التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:42 ص , بتوقيت القاهرة

18 عاما على وفاة الشعراوي.. ومازالت هذه الفتاوى تثير الجدل

بين الحين والأخر وبالرغم من مرور 18 عاما على وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، ما زالت أراء وفتاوى وتفسير الشعراوي الذي بلغت شهرته العالم الإسلامي، مدخل لتباين ردود الأفعال والأراء المعلقة على هذه الفتاوى، التي يأتي أغلبها مؤيدا للرجل، في حين يعارضها آخرون.


ويعد الإمام الشعراوي من أشهر مفسري القرآن في العصر الحديث، حيث يعتبره الكثير من الذين يجدد الله بهم الإسلام على رأس كل مائة عام، في حين أثارت بعض فتاواه خاصة في تحريم التعامل مع البنوك ورأيه في تهنئة الأقباط والتعامل معهم، وموقفه من الصلح مع الكيان الإسرائيلي.


فوائد البنوك


ومن هذه الفتاوى التي يتداولها نشطاء مواقع التواصل على أنها ضد الشيخ الشعراوي، ما نشره الكاتب بلال فضل على "فيس بوك" : قائلا: " حين سأل الصحفي محمود فوزي الشيخ محمد متولي الشعراوي عن فوائد البنوك وشهادات الاستثمار أفتى بحرمتهما، فاضطر الصحفي لأن يسأله عن شركات توظيف الأموال التي كان الشيخ من أبرز مسانديها وقال على الملأ أن أبناءه أودعوا أموالهم في شركات الريان وأن مهندسي شركة الهدى هم الذين صمموا قصره قبل أن يختلف معهم ويطردهم ـ هذا مذكور بالنص في الكتاب على لسان الشيخ الشعراوي، انظر الصفحات 94 ـ 96.


وبالطبع اطمأن ملايين البسطاء الذين يصدقون كلام الشيخ، ووضعوا تحويشة عمرهم في شركات توظيف الأموال التي نعلم جميعا كيف كان مصيرها ونعلم أيضا أن أبناء الشيخ الشعراوي لم يشاركوا أبناء الشعب في معاناتهم بعد أن قضت الحكومة وطرها من الريان والسعد والهدى، سأترككم لقراءة نص ما قاله الشيخ الشعراوي عن حكم شركات توظيف الأموال، في كتاب (الشيخ الشعراوي وفتاوى العصر) والذي ظل يطبع في حياته وصدرت طبعته السادسة عام 1992، وكان يمكن أن يضيف إليه لو أراد اعتذارا عن موقفه لكنه لم يفعل".


انتهت تدوينة بلال فضل، وتباينت تعليقات المعلقين عليها بين مدافع عن موقف الشيخ الشعرواي، وبين آخرين اتهموا الرجل بأنه يقف وراء ضياع أموال البسطاء والغلابة الذين وثقوا في رأيه وأودعوا أموالهم لدى الريان ليكون مصيرها ضياع تحويشة العمر، في الوقت الذي اعتبروا فيه الشيخ مسئولا عن أموالهم.


تهنئة الأقباط


كما أشار بلال فضل في تدوينة أخرى إلى موقف الشعراوي في رفض تهنئة الأقباط في الوقت الذي وافق فيه على الصلح مع إسرائيل باتفاقية السلام، وجاء في التدوينة: " طيب إذا كان هذا هو رأي الشيخ محمد متولي الشعراوي في التعامل مع الأقباط كما قرأنا في البوست السابق، فماذا كان رأي الشيخ الشعراوي في الصلح مع إسرائيل، تعال نقرأ رأيه القاطع من نفس حواره مع محمود فوزي في كتاب (الشيخ الشعراوي وفتاوى العصر) الذي صدر بالمناسبة عام 1991.



وعلق أحد النشطاء على التدوينة قائلا: "الشعراوي كان حرفيا "طائفي.. والطائفي هو الشخص اللي بيكره الآخر وبيحرض على كراهيته لمجرد انتماءه لطائفة أو دين مغاير - هنا تسمح لي أطلب منك تبذل شوية مجهود وتشوف الفيديو اللي الشعراوي بيفسر فيه اية لن ترضى عنك اليهود والنصارى خارج سياقها التاريخي وازي بيدعوا صراحة لعدم حب المسيحيين - في حين في علماء دين اخرين من عصور اقدم تعاملوا مع الاية دي بشكل مخالف تماما " ونشر الرابط الخاص بتفسير الشعراوي للآية


وعلق ناشط أخر باتهامه للشعرواي بأنه كان "رجعي"، قائلا: "في فيديوهات للشعراوي عن ضرب الزوجة و عملية زراعة الأعضاء والختان مثلا وشهادتة المثبتة في أوراق رسمية بحق قتلة فرج فودة وإزي كان الشيخ بيبرر القتل والدم" ونشر الرابط الآتي:



في حين قال ناشط آخر "مش حقيقي إن الشعرواي ما لوش في السياسية والسلطة.. بالعكس السادات عينه وزير في حكومة ممدوح سالم سنة 1976 وقعد سنتين في الوزارة، وهنا مضطر اطلب منك تبحث عن شهادات العصر ده، وازاي كان السادات بيختار وزراءه، وكونه يقعد سنتين مش شهرين مش أسبوعين لا سنتين ده يخليه سياسي ومن رجالة الريس المؤمن".