التوقيت الأربعاء، 27 نوفمبر 2024
التوقيت 05:39 ص , بتوقيت القاهرة

مقتل شيماء الصباغ.. برواية الشاب الذي حملها

روى زميل شيماء الصباغ، الذي ظهر يحملها في صور وفيديوهات تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قصة مقتلها في شارع طلعت حرب يوم السبت خلال مسيرة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي لميدان التحرير، لوضع الزهور على نصب الشهداء التذكاري بالميدان.


واتهم عضو حزب التحالف الشعبي، المحامي سيد أبوالعلا، والمرشح المحتمل للانتخابات البرلمانية المقبلة في شهادته، التي نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قوات الأمن بقتل زميلته، بل و"الإصرار على قتلها" بعدم فتح الطريق أمام سيارات الإسعاف، والقبض على طبيب كان يحاول اسعافها.


وقال "أثناء قيام قوات الأمن بفض مجموعة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بإطلاق القنابل عليهم والخرطوش، حيث وقعت شيماء على الرصيف المجاور لشركة إير فرانس أول شارع طلعت حرب من ناحية ميدان طلعت حرب وهي متجهة إلى التحرير".


وأضاف "كانت الشرطة خلفها من ناحية اليسار يطلقون عليها النار وفي نفس الوقت كنت أسمع صوت الفرقعات وصوت اصطدام الخرطوش بزجاج شركة آير فرانس ووجدت الدماء تسيل من أسفل رأس شيماء من ناحية اليسار".


ويتابع "حملتها وتوجهت بها إلى الناحية الثانية من شارع طلعت حرب عند الممر المجاور لمقهى ريش كافيه، وجلست بها على الأرض ووجدت رجال الشرطة يطاردوننا ومازالوا يطلقون النار غير مراعين لإصابتهم لشيماء، وكان بجواري في أول الممر المهندس محمد صالح، أمين العمل الجماهيري لحزب التحالف، وجاء وقتها ضابط مباحث أعرف وصفه جيدا ولا اعرف اسمه، وطلبت منه أن يجلب لنا الإسعاف صارخا فيه ولم يستجب وحملها الزميل مصطفى عبدالعال مرة ثانية داخل الممر".


ويستكمل أبوالعلا "اتجهنا بها أنا وهو (مصطفى عبدالعال) إلى أمام الجراج المجاور لمقهى زهرة البستان، وأجلسناها على كرسي وظللنا نبحث على سيارة إسعاف ولم نجد وحاولنا إيقاف أكثر من سيارة ملاكي أو تاكسي ولم يوافقوا وجاء طبيب يدعى ماهر نصار كان يجلس على المقهى وحاول إنقاذها معنا".


"ثم جاءت قوات الشرطة لتغدر بشيماء مرة أخرى، ولكن هذه المرة أصروا على قتلها بعدم تمكيننا من إسعافها، حيث جاء ضابط المباحث الذي جاء في أول مرة عند الممر ومعه عميد شرطة بالزي الرسمي أعرف مواصفاته أيضا، وطلبنا منهم ونحن نصرخ فيهم "هاتولنا إسعاف انتو مقفلين الدنيا حوالينا ليه" ولم يستجيبوا لنا لثاني مرة وما كان منهم إلا أن قبضوا على كل من كان يحاول إنقاذ شيماء".


لكن مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة، اللواء عبدالفتاح عثمان، قال إن قوات وزارة الداخلية لم تطلق الخرطوش على المسيرة و"لم تستخدم سوى قنبلتي غاز.. ونحقق حاليا في كيفية وفاتها (الصباغ)".


وأضاف، في مداخلة مع برنامج "على مسئوليتي"، على شاشة "صدى البلد"، أول من أمس السبت، أنهم يقوموا بتحليل عدد من اللقطات المصورة التي تتضمن حمل بعض المشاركين في المظاهرة لأسلحة خرطوش.


وقال المتحدث باسم الطب الشرعي هشام عبدالحميد، في مداخلة مع برنامج "مانشيت"، على فضائية أون تي في، أمس الأحد، إنه لا يمكن الجزم بأن هذه الرصاصة التي قتلت بها "شيماء" تتطابق مع أسلحة الشرطة، لأن الطلقة المستخدمة من الممكن أن يشتريها حتى المواطن العادي.


يقول أبو العلا "قبضوا عليّ بالقوة وأبعدوني عن شيماء، وهي تتمسك بأيدينا تمسكها الأخير بالحياة وألقوني في مدرعة تحت أرجل العساكر وبعدها أدخلوا الدكتور ماهر أيضا رغم صراخه بهم: أنا طبيب بحاول أعالجها، وبعدها أدخلوا مصطفى عبدالعال ومحمد صالح زميلنا من حزب التحالف بالمنوفية، وظللنا نصرخ بهم المهم تجيبولها إسعاف سيبونا حواليها ننقذها إحنا إخواتها ولم يستجيبوا أيضا وانطلقوا بنا إلى قسم قصر النيل ونزعوا شيماء وهي تموت بين إيدينا وتركوها في الشارع تنزف بدون منقذ".


واختتم أبوالعلا شهادته بقوله "شيماء أقول لك شرفنا بجوارك مناضلة وشرفنا بجوارك شهيدة وكل الشرف لنا أن نلحق بك شهداء من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية التي استشهدت وعشت من أجلها".


وقتلت شيماء الصباغ، قبل يوم من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، في مسيرة ضمت نحو 50 متظاهرا، بمنطقة وسط البلد.