أسر المختطفين في ليبيا تبعث برسالة مسجلة للسيسي
أرسلت أسر المختطفين المصريين في ليبيا، اليوم الخميس، رسالة مسجلة للرئيس السيسي لطلب مقابلته، بشأن أزمتهم وعدم وجود مساعي إيجابية للإفراج عن ذويهم، وسوء أوضاعهم الاقتصادية، وتوقفهم عن العمل، في ظل عدم وجود رصيد يحفظ لهم كرامتهم والقليل من العيش لأبنائهم.
وجاء نص الرسالة كالآتي: "نحن أسر المختطفين المصريين في دولة ليبيا، نرسل لكم رسالة عاجلة من قلوب تنزف دما بالألم والحزن، من أمهات تعتصر قلوبهن وجعا، من أطفال لا تكف عن البكاء حزنا على آبائهم المختطفين، من منازل فقيرة تفتقد ما يحفظ كرامة الإنسان، من عيون لا تعرف النوم بعد طرقنا كل الأبواب الرسمية، ولا نجد من يريحنا أو يولينا الاهتمام، وليس هناك من يشعر بمأساتنا".
وتابعت الرسالة: "فلم نجد طريقا سوى أن نرسل لكم بهذه الرسالة، لعلنا نجد في قلب رئيسنا المحبوب، ردا على رسالتنا، وأن يمنحنا بعضا من وقته لمقابلتنا، حتى نروي له ما يخفف من عذابنا، لنجد حلا في الكارثة التي حلت بنا بعد خطف أبنائنا الذين لا يزال مصيرهم مجهولا".
وأضافت الرسالة التي تم توجيهها للرئيس: "نحن أبناؤك الذين تحدثت عنهم، بأنه لا يوجد فرق بين أي مصري، ويجب أن نتحدث بلغة واحدة، وهي "المصريين"، ونحن دفعنا ثمنا غاليا من المتغيرات السياسية التي وقعت خلال الأعوام الماضية، وكان استهدافنا كمسيحيين، واقعا شاهده العالم أجمع، ولكن اليوم تحول الأمر إلى استكمال في دفع ثمن المتغيرات السياسية خارج الوطن".
وتابعت أسر المختطفين في رسالتهم: "في الوقت الذي لم تقم الدولة بدورها في توفير الحياة الكريمة لأبنائها، ولا سيما في صعيد مصر، من فرص عمل وخدمات، فاضطر أبناؤنا للمخاطرة بحياتهم من أجل لقمة العيش وتوفيرا لأقل ما يحفظ كرامتنا ويطعم أبناءنا، ويأتي اليوم الذي تزداد فيه مأساتنا بخطف 27 من أبنائنا، ونشعر بتقصير واضح من حكومتكم الموقرة في اتخاذ الأزمة على محمل الجد لاتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ المختطفين قبل إصابتهم بمكروه".
وجاء في الرسالة أيضا: "لقد جلست عدة مرات مع قيادات حزبية وشبابية وإعلامية للاستماع لهم، فهل كثير أن تجلس مع أبنائك الذين يمرون بكارثة يحتاجون الحديث معك، لننقل لكم شعورنا ومأساتنا التي عجز المسؤولون عن نقلها، نحن مصريون ليس لنا طريق آخر، سوى أن نطرق باب قصرك ،لأنك رئيس لكل المصريين، ونعلم الأعباء الجسيمة التي تحملها على عاتقك من أجل بناء بلادنا بعدما دمرها المتطرفون".
واختتموا الرسالة: "ولكن ليس لنا سوى بابك، لأننا نعلم مشاعرك وتقديرك لكل مصري، ولا سيما الأسر الفقيرة التي لا تترك مناسبة وتتحدث عنهم، نحن ننتظر ردكم، آملين ألا يغلق بابك في وجهنا، فنعود مكسورين، وألا يكون هناك وسيط بيننا وبينك، فنحن رعيتك الذي تعمل من أجل رفع المعاناة عنهم، وندرك أنك لن تتركنا أو تترك أبناءك المخطوفين، وإعادتهم ورد الكرامة لبلادنا المستهدفة من جماعات لا تعمل إلا لهدف هدم الأوطان".