احتفى الأزهر الشريف باليوم العالمي للحجاب، داعما تلك الفكرة التي تروج لارتداء النساء الحجاب والخروج به في مختلف دول العالم، لتكون فكرة سائدة ومقبولة لدى المجتمعات الغربية، بلا من أن تكون المرأة المحجبة منبوذة لديهم.

وقام الأزهر بتنظيم فعاليات تشيد بالدعوة وإعلان اليوم العالمي للحجاب، كما قام مرصد الأزهر بإلقاء الضوء على أهم القصص المتداولة عبر وسائل الاعلام العالميةعن اليوم العالمي للحجاب.

ندوة بمعرض الكتاب

أعلن الأزهر الشريف دعمه لمبادرة اليوم العالمي للحجاب، وذلك خلال الندوة العلمية التي أقامها أمس الأول بمعرض القاهرة للكتاب، والتي جاءت بعنوان "الحجاب بين الفرضية الدينية والحرية الشخصية"، حث تناولت الندوة فرضية الحجاب في الاسلام، والتي تناولها الدكتور محمد عبدالرحمن محمد الضويني، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والذي شدد على أن الحرية في الإسلام تعني احترام الحقوق والواجبات والتسليم بما أمر الله به ونهى عنه، ويرتبط مفهوم الحرية في الإسلام بالتكاليف الشرعية، أما العقل في الإسلام فهو سبيل للإدراك ليميز بين الحق والباطل، معلنا تضامنه مع اليوم العالمي للحجاب.

رسالة من الأرجنتين

وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للحجاب سلّط مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، الضوء على بعض المواقع الإخبارية ‏التي تناولت قصة  فتاة مسلمة تبلغ من العمر 15 عاماً لأبوين أرجنتينيين، تُدعى "ملك خليل" وهي لاعبة ‏كرة قدم، حيث تعد اللاعبة الوحيدة في الأرجنتين التي ترتدي ‏حجابا.

وقد أعربت "ملك" -في مكالمة هاتفية مع موقع telam الإخباري- عن اعتزازها بارتداء ‏الحجاب وأنه لا يمثل قمعا لها، مؤكدة أنها تطمح إلى أن تكون ضمن المنتخب النسائي ‏للأرجنتين في كرة القدم، حيث أنها لا تعاني من أي مظهر من مظاهر العنصرية أو التمييز من ‏زملائها في الفريق الذي تلعب فيه.

يوم عالمي للحجاب

اليوم العالمي الحجاب، فكرة تم تداولها منذ ست سنوات بعد أن اطلقت الدعوى الأولى له ناظمة خان، في العام 2013، لتدعوا النساء غير المحجبات لارتداء الحجاب في هذا اليوم، فيما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج" #اليوم-العالمي-للحجاب"

وهذا العام انطلقت الدعوة حتى وصلت مايقرب من 116 دولة ، حيث تدور فعاليات اليوم حول محاولة رفع الوعي حول الحجاب وتعميق فهم الآخرين عنه وتعزيز التسامح الديني.

العالم يحتفل بالحجاب

تعددت فعاليات اليوم العالمي للحجاب بعد تزايد عدد مروجيه، حيث قامت المؤسسات الناشطة في عدد من دول العالم بتنظيم فعاليات للتأكيد على دعمها لتلك الفكرة منها ماقامت به مديرية الشؤون الدينية في البوسنة والهرسك من تنظيم عدة فعاليات لإحياء اليوم العالمي  للحجاب، والتي شهدت حضور عدد كبير من النساء اللاتي تحدثن عن أهمية احترام المحجبات والتصدي لأي عنف أو عنصرية ضدهن، وقالت "أسميرا نادارفيتش" منسقة الفعالية، لوسائل اعلام اجنبية  " أنه تم تنظيم هذه الفعالية لكسر الإجحاف والتحيز ضد الحجاب".

أما في كينيا، نظمت رابطة الطالبات المسلمات بجامعة  نيروبي  مسيرة دعما للحجاب، وأشارت إحدى المشاركات في الفعالية  وتُدعى "عائشة محمد" إلى التضييق الذي يمارس على الفتيات اللاتي ترتدين الحجاب في المدارس، على الرغم من أن المحكمة الكينية طلبت من وزارة التربية والتعليم ضمان عدم التعرض للفتيات في المدارسة  بالعنصرية والتمييز.

بينما دعت المسلمات في نيجريا إلى وقف العنصرية أو التضييق على المحجبات، وأضافت "نعمة الله عبد القادري" رئيسة منظمة "المؤمنات" بنيجريا، أنه يجب على السلطات إصدار تشريعات  تجرم التمييز أو التعدي على المحجبات.

أما في العاصمة الإندونيسية جاكرتا فقد شهدت تنظيم فعالية في اليوم العالمي للحجاب، شاركت فيها نساء أندونيسيات ومن جنسيات أخري، وأشارت "أمالية  باغوم" المنسقة الإندونيسية للفعالية إلى انتشار الإسلاموفوبيا في الأعوام الأخيرة، وقالت أنه يجب احترام الناس وتفهمهم بعضهم لبعض.

اقرأ أيضا

"الشاذلية العلية المحمدية".. صوفية علي جمعة و"كل شيخ وليه طريقة"