ترامب.. خطاب من رصاص ضد إيران وكوريا الشمالية
رغم توقعات العالم أن تسيطر إيران وكوريا الشمالية على أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن أغلب التوقعات كانت تشير لخطاب بلهجة رسمية متماسكة، وتحت السيطرة الدبلوماسية، ولكن هذا لم يحدث.
كوريا الشمالية والرجل الصاروخي
يلاحظ في خطاب الرئيس الأمريكي إنه كان على طول الخط، عكس خطاب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والذي قال بوضوح إنه يرفض أي خيار عسكري ضد كوريا الشمالية، في تلميح مقصود لترامب الذي هدد من قبل باستخدام القوة ضد كوريا الشمالية.
وأضاف ترامب في خطابه "أمريكا قادرة على تدمير كوريا الشمالية"، ووصف رئيسها بـ"الرجل الصاروخي الذي يسير في مهمة انتحارية ضد العالم كله".
إيران والقتلى العرب
كانت إيران هي الشق الثاني من خطاب الرئيس الأمريكي، الذي قال إن إيران مع كوريا الشمالية من الدول المارقة التي تهدد العالم بأخطر الأسلحة.
ووصف الرئيس الأمريكي الاتفاق النووي الإيراني بأنه الأسوأ في تاريخ أمريكا ويعد مصدر إحراج للبلاد، مؤكدا أن واشنطن لم تستفد منه شيئا الفائز الوحيد كان النظام الإيراني وليس حتى الشعب الإيراني.
وعلى الرغم من الاتهامات المعتادة لإيران بدعم الإرهاب إلا أن دونالد ترامب قرر إضافة الدول العربية مع إسرائيل لصفه ضد طهران قائلا إن "طهران قتلت الأبرياء من المسلمين والعرب والإسرائيليين" في إشارة للمليشيات المدعومة من إيران مثل حزب الله.
وهو ما جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهز رأسه بالموافقة خلال الخطاب، بل إن مراسل صحيفة الجارديان في إسرائيل قال إن الجزء المتعلق بإيران يبدو وكأن نتيناهو هو من كتبه.
الأسد والكيماوي وسوريا
بالنسبة للملف السوري، أكد الرئيس الأمريكي إن إدارته لا تريد على الإطلاق تصعيد الحرب في سوريا، لكنه أصر على الخط الأحمر وهو على حد وصفه "استخدام السلاح الكيماوي" قائلا إن "استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للسلاح الكيماوي ضد شعبه يعد أمرا صادما".
وهو ما يعني السعي لتأكيد عدم التراجع الأمريكي عن التدخل عسكريا مثلما حدث في أبريل الماضي عندما ضربت واشنطن مطار الشعيرات العسكري في سوريا ردا على هجوم خان شيخون.
زيادة التسليح والنووي
في نفس الوقت الذي حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة من خطورة السباق النووي في العالم وكيف أن السلاح النووي أمرا لا يمكن قبوله، داعيا لعالم بلا أسلحة نووية.. جاء خطاب ترامب مؤكدا على زيادة التسليح الأمريكي بما فيها الترسانة النووية.
وقال إن الولايات المتحدة سوف تزيد ميزانية وزارة الدفاع لديها إلى 700 مليار دولار.
بعض المناوشات مع فنزويلا
كان لفنزويلا نصيبا أيضا من الهجمات الأمريكية، حيث قال الرئيس الأمريكي إن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو "سرق السلطة من شعبه".
وبعدما كان مادورو قدم شكره لترامب لدعمه الحوار بين الحكومة والمعارضة، عاد الرئيس الأمريكي للتهديد بفرض عقوبات على البلاد التي تشهد أزمة منذ عدة أشهر نتيجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة.
وعاد الرئيس الأمريكي ليعبر عن رأيه في سبب الأزمة قائلا "فنزويلا في أزمة لأن الاشتراكية تم تطبيقها بإخلاص هناك".
وهو ما يعد هجوما ليس فقط على مادورو، بل أيضا على هوجو شافيز رئيس البلاد الراحل.
اقرأ أيضا ..
دونالد ترامب vs الأمم المتحدة.. من "تغيير الرخام" إلى "نادي للكلام"
"دونالد ترامب" يطلق قذائفه ضد إيران وكوريا الشمالية في الأمم المتحدة