مزارع صلاح دياب بمركز بدر.. مستعمرات إسرائيلية على أرض مصرية
من خلال خبراته، وشبكة علاقاته ونفوذه، تمكن رجل الأعمال صلاح دياب من تشكيل "لوبي" يحمي مصالحه، ويخرج من الاتهامات التي وجهت إليه "مثل الشعرة من العجين".
علاقات ونفوذ صلاح دياب لم تتوقف عند مصر فقط، بل تخطتها إلى المحيط الإقليمي والدولي، ما أهله للشراكة والتعاون مع بعض الشركات الإسرائيلية والأمريكية.
ولصلاح دياب سجل حافل بالاستيلاء على أراضي الدولة دون رقابة، واتهم دياب بالاستيلاء على أراض في قرية ميت رضوان، وهو ما كشف عنه البلاغ المقدم إلى النائب العام الذي حمل رقم 8972 لسنة 2011 والذي اتهم رجل الأعمال وإبراهيم نافع بالاستيلاء على 5 آلاف فدان بالقرية بطريقة وضع اليد ومنع الفلاحين من الاقتراب منها، وغيرها.
الكثير من البلاغات المقدمة ضده عقب ثورة يناير، ومعظمها يتهمه بالاستيلاء على أراضي الدولة، حيث اهتمت مجموعة دياب بالاستيلاء على الأراضي الزراعية لاستخدامها في مشاريعها المتعلقة بالزراعة بشراكة إسرائيلية.
قضية أخرى وهى اتهامه بالاستيلاء هو ورجل أعمال يعمل في مجال البترول يدعي "ي.ا" علي حصة شركة "كوفيك" الكويتية في حقل "الأمل" البترولي، فقد ظهرت بعض المشاكل مع الشركة الكويتية التي أرادت الحصول على غاز حقل "الأمل" وهي المتعاقدة علي إستخراج الزيت فقط، وطبقاً للاتفاقية الخاصة بالحقل مع الشركاء، كان من حقهم فقط إستخراج البترول وليس الغاز، ثم فجأة ظهر (يحيى الكومى وصلاح دياب) فى وقت واحد معاً لشراء حصة شركة "كوفيك" الكويتية والتى تمثل 50% من الحقل ووصل العرض إلى 6.5 مليون دولار.
مستعمرة إسرائيلية في مصر
حول صلاح دياب العديد من الأراضي الشاسعة في مديرية التحرير بمركز بدر محافظة البحيرة، الى مستعمرة إسرائيلية على أرض مصرية، فأقام سوراً ضخماً محاطاً بآلاف الأفدنة، الواقعة فى نطاق قرية "أم صابر" علي شاكلة ما تفعل إسرائيل في كل شيء، قطع أشجار المانجو بهذه الأراضي بناء علي رغبة الخبراء اليهود الذين جلبهم من إسرائيل للقيام بأعمال الزراعة.
ووردت إسرائيل شتلات مانجو أخرى بديلة له لزراعتها في مئات الأفدنة وشتلات موز وأقامت له معمل أنسجة للموز اضافة إلي تكليفه بزراعة الفراولة، والقائمون علي عمليات الزراعة والتسميد ورعاية الأرض يهود والمزارعون المصريون تحولوا إلي عبيد يعملون بالسخرة وبأجور متدنية، إنه "صلاح دياب".
أما المحصول فيتم تصديره فوراً إلي إسرائيل وحلفائها من دول الغرب خاصة هولندا علي اعتبار أن نسبة اليهود في أمستردام عالية، وتم تأسيس شركة "بيكو" للقيام بهذا الدور الخبيث.
وعلى الرغم من ذلك يقوم "دياب" بانشاء مستعمرة إسرائيلية على الأرض، القائمون على الزراعة فيها من تل أبيب والذين يستفيدون من الانتاج من إسرائيل والعمالة المصرية مجرد عبيد ولضيق مستوي معيشتهم يرضخون لهذا الذل وتلك العبودية
وآلت ملكية هذه الأرض بقدرة قادر وبمزادات وهمية وطرق غير قانونية لصاحب ومؤسس جريدة "المصرى اليوم" صلاح دياب وأسرته.
صلاح دياب الأمريكاني
وحسب دليل الأنشطة التجارية الأمريكية فى مصر، والصادر عن السفارة الأمريكية فى القاهرة، فإن عائلة دياب تستحوذ على 43 توكيلا لشركات أمريكية، متنوعة ما بين شركات بترول مثل "هاليبرتون"، والتى كان يرأسها فى وقت سابق، نائب الرئيس الأمريكى "ديك تشينى".
إلى جانب توكيلات معدات البناء ومضخات المياه، وقطع غيار الطائرات، وتمكنت بفضل نشاطها فى غرفة التجارة الأمريكية من الحصول على هذا الكم الضخم من التوكيلات، وبحسب الدليل، يتضمن احتكار بيكو أيضا نشاط البيزنس الزراعي مع إسرائيل حيث تستورد منها أدوات الري الإسرائيلية، فضلا عن استعانته بالخبراء اليهود والاسرائيلين للعمل في المشروعات الزراعية إلى جانب العمل فى مجال استيراد الذهب، لم يتوقف نشاط بيكو عند هذا الحد، بل امتد لأنشطة أخرى منها السياحة والإعلام ومؤخراً قاموا بتمويل صحيفة "المصري اليوم".