من قصور الحكومة الفرنسية والمقار التابعة لها، شاهد على عبق من الماضي السحيق الذي يحمل تاريخ الجمهورية الفرنسية الحديثة، وبقايا الجمهورية القديمة، ومع تحول فرنسا من ملكية لجمهورية عام 1789 م بقي قصر فرساي شاهدا على تعاقب الوزارات والحكومات والأشخاص، واستقبل خلاله العديد من الشخصيات الرئاسية والزعماء.

فما هي أبرز ملامح هذا القصر؟

يقع على بعد حوالي 10 أميال (16 كيلومترا) جنوب غرب باريس، إلى جانب مستوطنة فرساي.

عرف قصر فرساي بأنه أحد أعظم قصور أوروبا والعالم، وتحفة فنية بدأ لويس الرابع عشر بناءها، وأتمها من جاءوا بعده، لتكون عنوانا للبذخ والأبهة الفرنسية في أوج عصورها، كما ويعد فرساي فضلا عن معماره الفريد، وحدائقه المترامية، متحفا تاريخيا فريدا، لما حواه من تحف فنية نادرة تمثل وجه فرنسا في أوج عصر النهضة.

قبل الثورة، كان مجمع فرساي يضم القصر، والحدائق، والأرض الملصقة في الصيد الملكي.

بين القصر والبلدة هناك أيضا المباني التي تضم وزارتي الحرب والخارجية، مساكن لمن لا يحق لهم العيش في القصر، واستمر القصر كمركز للسلطة في العهد القديم بفرنسا، كما صار رمزا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس.

داخل القصر

يحتوي القصر على 350 غرفة بأحجام متفاوتة، غرفة نوم لويس الرابع عشر بنيت في الطابق العلوي وتقع مركزيا على طول محور الشرق والغرب للقصر.

حدائق القصر 

للقصر حديقة رائعة تملئها النوافير، ولها عمال كثيرين مخصصين فقط للاعتناء بالمسطحات الخضراء والأزهار. ودائماً أو على الأغلب في القصور تكون الحديقة الخاصة بالقصر خلف مبنى القصر وفي فرساي تمتد الحديقة على مساحة شاسعة ما يقارب 80 فدان.

يعد قصر فيرساي أشهر بناء في الفن الكلاسيكي الفرنسي ومن أشهر القصور الفرنسية التي تشهد على روعة المعمار الفرنسي وقطع الأثاث والديكور وتنسيق الحدائق.

نافورات قصر فرساي

تمتد واجهة القصر الرئيسية نحو 800 مترا. ويتكون من عدة مباني متقابلة ومطلة على ساحة في الوسط، والقصر نفسه يتكون من ثلاث طوابق. وكثير من قطع الأثاث والأسقف فيه مصنوعة من الذهب. وفي الماضي كان يسكنه ما يقارب 20 ألف شخص من الملك والأسرو الحاكمة والحاشية والخدم والحرس الملكي.

كنيسة قصر فرساي

الكنيسة الحالية لقصر فرساي هي الخامسة في تاريخ القصر، تطورت هذه المصليات مع عمليات التوسع في القصر وقد شكلت نقطة محورية في الحياة اليومية للبلاط الملكي خلال النظام الملكي الفرنسي.