التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 12:06 م , بتوقيت القاهرة

أرقام| خسائر السياحة بعد ثورة يناير

شهد القطاع السياحي المصري العديد من الأزمات منذ اندلاع ثورة الـ25 من يناير، نتيجة الاضطراب السياسي والعنف الذي نفر كثيرًا من السياح بسببه.


وفي نهاية أكتوبر الماضي، أصيب قطاع السياحة، بضربة قاصمة، إثر تحطم طائرة ركاب روسية "إيرباص321"، قرب مدينة العريش وعلى متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 هم أفراد الطاقم، لقوا مصرعهم جميعًا.


وتشير التقديرات إلى أن خسائر مصر من قطاع السياحة بلغت نحو 25 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت إيرادات القطاع نحو 37.7 مليار دولار خلال السنوات الخمس التالية لثورة 25 يناير.


2010 الأعلى


وبلغ عدد السياح الوافدين على مصر في 2010 قبل الثورة، التي اندلعت في يناير 2011، وأطاحت بحسني مبارك ونظامه، حوالي 14.5 مليون فرد، جلبوا للدولة إيرادات بلغت 12.5 مليار دولار وهو أكبر إيراد حققته مصر في تاريخها السياحي، وبافتراض تحقيق مصر إيرادات سياحية بقيمة 12.5 مليار دولار سنويا كان الإجمالي سيصل لنحو 62.5 مليار دولار.


وتشير تقديرات لخبراء اقتصاديين إلى أن السياحة كانت تشكل 11% من النشاط الاقتصادي في مصر قبل الثورة، وربع الدخل من العملة الصعبة.


وتعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في البلاد.



السياحة واحتياطي النقد الأجنبي:


كان للسياحة نصيب كبير في ارتفاع احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية في السنوات الأخيرة فالسياحة في مصر توفر 20% من حصيلة النقد الأجنبي، كما تمثل السياحة حوالي 6.5 % من إجمالي الناتج المحلي بصورة مباشرة في 2010 (كانت 4% في 2001)، ولكن مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي ترتفع إلى 12% إذا أضفنا المساهمات غير المباشرة والمتمثلة في الخدمات المصاحبة للسفر والسياحة، حيث يمثل نصيب قطاع المطاعم والفنادق فيها فقط 3.5 % وذلك لتشابك صناعة السياحة مع كثير من القطاعات الإنتاجية والخدمية التى تزيد على 70 صناعة مغذية.



جهود لعودة السياحة الروسية


تبذل الحكومة المصرية جهودًا مضنية لعودة السياحة الروسية مرة أخرى، وتعد مصر تقليديا إحدى الوجهات المفضلة للسياح الروس، ففي عام 2010 زارها أكثر من مليونين ونصف المليون روسي، لكن الأعداد تراجعت بحدة بعد ثورة 25 يناير.


وقال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف، الأربعاء الماضي، إن موسكو تخطط لإرسال وفد جديد من المفتشين في المستقبل القريب لتفقد إجراءات التأمين في المطارات المصرية.


وأجرى وفد أمني روسي قبل أسبوعين مراجعة لإجراءات التأمين في مطار القاهرة الدولي، في إطار خطة استئناف الطيران بين القاهرة وموسكو.


وكانت روسيا أعلنت تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر، على خلفية تحطم طائرة ركاب روسية بوسط سيناء في أكتوبر الماضي ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 شخصا، مع وجود احتمالات بتعرض الطائرة لتفجير.


وقدمت موسكو لمصر توصيات تشمل ملاحظات ومقترحات لتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة الطيران، وقالت إن عودة الطيران بين البلدين يعتمد على "سرعة الجانب المصري في الوفاء بمتطلبات أمن المطارات المقدمة".


وبحسب تصريحات سابقة لوزير النقل الروسي فإنه من المقرر أن تستأنف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر على مرحلتين، الأولى سيتم خلالها استئناف الرحلات بين موسكو والقاهرة، أما في المرحلة الثانية فسيتم استئناف الملاحة الجوية بين موسكو وشرم الشيخ والغردقة.