"جامع البنات".. أسطورة فك العنوسة
"لو إنتي عانس حلك عندي..."، كلمات كثيرة نستمع إليها من التراث الشعبي المصري الذي وجد حلا لكل شيء، حتى العنوسة!
ومن خلال هذا الثراث، يصحبك "دوت مصر"، في جولة داخل "جامع البنات"، الذي اشتهر بفك العنوسة، ويعرض لك الروايات التي ارتبطت به.
جامع البنات
يقع مسجد جامع "البنات"، في شارع بورسعيد، بمنطقة باب الخلق. بناه الأمير فخر الدين عبدالغني المملوكي، أو (عبدالغني الفخري في بعض الروايات)، عام 1418.
وصف الجامع
صحن الجامع عبارة عن مساحة مكشوفة مربعة الشكل، ويحيط به إيوانان رئيسيان، وسدلتان جانبيتان. توجهت جميع واجهات هذه الإيوانات المطلة على الصحن من أعلى بشرفات حجرية مورقة، وتنخفض أرضية الصحن بمقدار 30 سم عن أرضية الإيوانات، ويحتوي من الداخل على زخارف فريدة من نوعها.
بركة الجامع تساعد في زواج العوانس
توجد العديد من الأقاويل والروايات حول مساعدة الجامع في زواج العوانس، منها من يقول إن السبب هو دفن 7 بنات عذراوات (لم يتزوجن لأسباب غير معروفة) في ركن من أركانه، وهن بنات الأمير المملوكي صاحب المسجد، الذي قام بدفنهن جميعا، واحدة تلو الأخرى.
وراوية أخرى، أكثر شيوعا، تقول إن سبب وفاة بنات الفخري السبع هو إصابتهن بمرض الطاعون، وعندما انتقل والدهن من الشام إلى مصر، قام بدفنهن بضريح بنى عليه مسجدا، ما جعل منه مثارا للأساطير والقصص.
رغم تأكيد الروايتين أن بنات الأمير لم يتزوجن، إلا أن هناك خرافة بين الناس والنساء على وجه الخصوص، بأن بركة الجامع، تساعد في زواج العوانس.
لتيسير الزواج
يتوافد يوم الجمعة، إلى وقتنا هذا، الكثير من الفتيات من محافظات مصر على الجامع، لمعتقداتهم بفك كرب العنوسة لديهن. ويوجد على باب المسجد لائحة عليها أرقام تليفونات، مكتوب فوقها "لتيسير الزواج".