<p dir="RTL">أزمة جديدة داخل أروقة وزارة التعليم العالي، بسبب جامعة وهمية تسمى جامعة كاليفورنيا ميرامار، والتي أحالتها الوزارة للتحقيق، واكتفت بإصدار بيان تحذيري ثان، يفيد بتحويل الجامعة للتحقيق.</p><p dir="RTL">"دوت مصر"، بحثت عن أسباب تحويل الجامعة للتحقيق، وكذلك الإجراء القانوني الذي سيُتخذ تجاه هذه الأزمة، وسر إقحام جامعة القاهرة في تلك الأزمة، وكذلك من المسئول عن إدارة تلك الجامعة، وما هو تاريخ نشأتها، ومن اكتشف تضليل تلك الجامعة للطلاب؟ وغيرها من التساؤلات.</p><p dir="RTL">مصادر مسؤولة بالمجلس الأعلي للجامعات، كشف لـ"دوت مصر"، عن تفاصيل القصة، التي بدأت بتقديم شكوى لرئاسة الجمهورية، من أحد الأشخاص، وقامت مؤسسة الرئاسة بتحويلها لحماية المستهلك، ومنها تم إرسال تقرير لوزارة التعليم العالي، وقامت الوزارة بإرسال لجنة ضبطية قضائية لمقر الجامعة، بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة_مقر استضافتها_ وتحويلها للتحقيق.</p><p dir="RTL">وأوضحت المصادر، أن هناك ما يسمى بالمجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي، يتبع اتحاد الجامعات العربية، وكان مديره التنفيذي وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور معتز خورشيد، وقام المجلس العربي بعقد اتفاقية مع جامعة كاليفورنيا الأم بأمريكا، لمنح دورات تدريبية، إلا أن الطرف الأول_حسب قولهم_ اتخذ مساراً غير قانوني وقام بتحويلها لجامعة، واستقبل الطلاب، وأجل لهم التجنيد، وأصدر شهادات لهم، وذلك دون اعتماد الجامعة من وزارة التعليم العالي، والمجلس الأعلي للجامعات، مؤكدين أنه لا يوجد كيان داخل مصر يدعى جامعة كاليفورنيا ولكن يوجد برنامج معتمد من جامعة كاليفورنيا ميرامار بأمريكا لإدارة الأعمال.</p><p dir="RTL">وأردفت المصادر، أن جامعة القاهرة لم تؤجر مبان لهذه الجامعة، وإنما استضافت الجامعة المجلس العربي بناءاً علي قرار استضافة صادر من الدكتور مفيد شهاب، عام 1994.</p><p dir="RTL">وأشارت المصادر، إلى مفاجأة، وهي أن هناك مجلسا أكاديميا بين المجلس ومركز بحوث الإسكان والتعمير، التابع لوزارة الإسكان، وسلم عدد من وزراء الإسكان السابقين، ومن بينهم المهندس إبراهيم محلب، بعض الشهادات التدريبية لبعض خريجي هذه الجامعة، علي أساس أنها شهادات منح تدريبية، إلا أن القائمين على الجامعة، كانوا يضللون المسئولين قبل تولي "محلب" أيضا مهام الوزارة، ويجعلونها وكأنها شهادة معتمدة ببعض الطرق الملتوية، واستغل القائمون على الجامعة صور "محلب" أثناء تسليم الطلاب لشهادتهم للترويج لهم ليتوافد عليهم الطلاب _ حسب قولهم.</p><p dir="RTL">  وكذلك الترويج لأن الدراسة بها تؤجل التجنيد بموافقة وزارة التعليم العالي، وأن الطلاب الدراسين يودعون تحت الإشراف العلمي للبعثات، مشددين أن كل ما سبق باطل وقائم علي أسس غير قانوينة.</p><p dir="RTL">المصادر أكدت أيضا، أن المسؤولين عن تلك الجامعة بعض أساتذة الجامعات، ويديرها شخص يدعي محسن جبر، وهو دكتور بكلية الآداب جامعة المنصورة، طارحين سؤالين كيف للمكتب الثقافي بواشنطن أن يعتمد شهادات طلاب لم يدرسوا في امريكا؟،  وكيف يوضع طلاب تحت الإشراف العلمي للبعثات وهم بداخل مصر؟ مؤكدين أنه من المفترض أن يحال بعض قيادات الوزارة المسئولين عن هذا الأمر للتحقيق، كونهم وقعوا على تلك المستندات وسمحوا بالتدريس في الجامعة، وأشرفوا على المكتب الثقافي بواشنطن، وأصدروا شهادات بذلك _ حسب قول المصادر.</p><p dir="RTL">"دوت مصر" تواصلت مع الدكتور الهلالى الشربيني، رئيس قطاع البعثات وشئون الوافدين بوزارة التعليم العالى، والذي أكد أن هناك اتفاقية موقعة بين المجلس العربي  للدراسات العليا والبحث العلمي، وجامعة كاليفورنيا ميرامار بأمريكا، وأن هناك فرعا للجامعة أنشئ بالقاهرة، وأستأجروا مكاناً بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة اتخذوه مقراً لهم، وقاموا بقبول الطلاب، من الباطن، دون استصدار القرارات الرسمية من وزارة التعليم العالي بشأن إنشاء تلك الجامعة.</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/10620654_830811483642657_6393204627132149706_n.jpg" /><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/10917429_830811443642661_8384497016441802928_n.jpg" /><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/10458319_830811306976008_3949872386741636248_n.jpg" /><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/10408065_830811416975997_9076205770748045124_n.jpg" /></p><p dir="RTL"> </p>