سيناء أرض الفرص.. قطار التنمية والاستثمار "يفرم" الإرهاب
في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة والشرطة معركة تطهير سيناء من الإرهاب، فإنها في ذات الوقت تقود معركة لا تقل أهمية عن تحقيق الأمن والاستقرار في هذه البقعة الغالية من ارض الوطن، وهي معركة البناء والتعمير.
سيناء أرض الفرص بما تمتلكه من ثروات معدنية وسياحية وزراعية هائلة، شهدت خلال الفترة الأخيرة العديد من المشروعات التنموية الحقيقة في كافة مدن ووديان المحافظة، تنفيذا لتعليمات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بأبناء سيناء.
وجاء مشروع تنمية محور قناة السويس، كبداية لتحقيق حلم التنمية الشاملة لسيناء، ونقطة تحول لتنفيذ العديد من المشروعات الأخرى.
وتضم مشروعات التنمية التي تقام على أرض الفيروز سلسلة من المجتمعات العمرانية الجديدة المتكاملة، التي ستحقق الترابط بين سيناء والدلتا، بالإضافة إلى عدد من المشروعات العملاقة في مجال الطرق والأنفاق والبنية الأساسية، حيث يجرى العمل بخطوات متسارعة، لتعويض سيناء عن سنوات مضت دون تحقيق مخططات بدأت ولم تكتمل واستثمارات ضخمة لم تحقق العائد المنتظر، ويتم ذلك في ظل تعاون وتضافر كافة الأجهزة والمؤسسات المصرية.
المهندس حسين صبور، رئيس جمعية "رجال الأعمال" السابق، أشاد بتحركات الحكومة نحو تنمية سيناء التي تم تجاهلها كثيرا.
وأوضح لـ"دوت مصر"، أن سيناء تذخر بالعديد من الثروات الطبيعية، مثل المناجم والمحاجر، والرمال، بجانب الثروات السياحية المتمثلة في الشواطئ.
وأكد "صبور" على ضرورة أن تواكب عمليات تطهير سيناء من الإرهاب، تحركات من جانب الدولة لتوفير فرص عمل لشباب سيناء حتى لا ينجرفوا وراء الإرهاب.
وشدد على أن تطهير سيناء من الإرهاب سيعمل على جذب المستثمرين لتلك المنطقة المملوءة بالفرص.
من جانبه، أكد المهندس علاء السقطي، رئيس اتحاد جمعيات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن ما تنفذه مصر حاليا من شبكة طرق وأنفاق للربط بين محافظات مصر ومحافظات القناة وسيناء تتم وفق خطة ممنهجة ومدروسة لها أكثر من بعد اجتماعي واقتصادي.
وخلال الفترة الأخيرة نفذت الدولة العديد من المشروعات الكبري في سيناء، من أهمها:
أنفاق قناة السويس
جاء قرار القيادة السياسية بإنشاء أنفاق للسيارات أسفل قناة السويس بكل من شمال الإسماعيلية وجنوب بورسعيد لتكون شرايين حياة جديدة لتسهيل حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي نهاية العام الماضي الانتهاء من حفر الأنفاق على أن يتم افتتاحها بشكل رسمي خلال العام الجاري 2018.
مشروع سحارة قناة السويس الجديدة
مشروع سحارة قناة السويس الجديدة يأتي في إطار المشروع القومي لإنشاء قناة السويس الجديدة وما استلزمه من تعديل للمرافق التي تعترض مسار القناة الجديدة، الأمر الذي تطلب إبرام بروتوكول موقع بين وزارة الموارد المائية والري والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس، وبتمويل من هيئة قناة السويس لتنفيذ أعمال هذه السحارة، ونقل مياه النيل إلى سيناء لتوفير مياه الري لمساحة نحو مائة ألف فدان، من خلال تنفيذ المرحلة العاجلة لسحارة قناة السويس الجديدة، كامتداد لسحارة سرابيوم القديمة.
ويعد مشروع السحارة العملاقة أكبر مشروع مائي أسفل قناة السويس الجديدة ، وهو امتداد لسحارة سرابيوم القديمة ، ويهدف إلى توفير مياه الري والشرب من ترعة سيناء، وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة إلى المزارعين في منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة لري أراضيهم الزراعية،وهذا المشروع سيساهم في إحياء المناطق شرق قناة السويس ويربط محوري التنمية بين سيناء ووادي النيل.
برنامج الملك "سلمان بن عبد العزيز" لتنمية شبه جزيرة سيناء
في مارس 2016، وقعت مصر على تمويل ميسر لمشاريع تنمية شبه جزيرة سيناء بقيمة 1.5 مليار دولار، وذلك في إطار برنامج الملك سلمان عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء.
ويشمل برنامج الملك سلمان عدداً من المشروعات، منها مشروع لإنشاء تسعة تجمعات سكانية في سيناء بتكلفة تبلغ نحو 120 مليون دولار، ومشروع طريق محور التنمية بطول 90 كم بتكلفة تبلغ 80 مليون دولار لخدمة التجمعات السكانية الجديدة بشرق قناة السويس وربطها بالدلتا غرب القناة.
كما يشمل مشروع لإنشاء أربع وصلات بطول 61 كم لربط محو التنمية في محافظة شمال سيناء بالطريق الساحلي والمحاذي لشاطئ البحر المتوسط بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون دولار، ومشروع جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور بتكلفة نحو 250 مليون دولار.
كما يشمل إنشاء محطة معالجة ثلاثية لمعالجة مياه الصرف المجمعة بتكلفة حوالي 210 مليون دولار، وإنشاء 13 تجمعا زراعيا بسيناء بتكلفة تبلغ نحو 106 ملايين دولار.
اقرأ أيضا..