التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:57 ص , بتوقيت القاهرة

حلفاء الأمس أعداء اليوم.. مراحل تخلي "ماما أمريكا" عن الإخوان

أصدقاء الأمس أعداء اليوم، وصف أقرب للمرحلة التي تعيشها جماعة الإخوان خلال الفترة الأخيرة، فعلى الرغم من اعتمادها على أمريكا في الوصول على أكبر مكسب يضمن لها البقاء في المشهد، خاصة بعد الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي في الثلاثين من يونيو عام 2013، إلا أن الأمريكيين قرروا التخلي عن الجماعة وأعضائها تدريجيًا حفاظًا على مصالحها في الشرق الأوسط.


ويستعرض دوت مصر خلال السطور التالية مراحل تخلي "ماما أمريكا" عن الإخوان.


 


قائمة الإرهاب العالمية


عندما تنتهي المصالح ينتهي التحالف.. بهذا المبدأ تسير القيادة الأمريكية وأدرجت مساء أمس، جناحي جماعة الإخوان المسلمين "حسم" و"لواء الثورة" ضمن قائمة الإرهاب العالمية، إضافة إلى إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، دون إدراج الحركة ضمن هذه القائمة، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا.


وأوضحت شبكة "بلومبرج" الأمريكية بحسب مقالها المنشور اليوم "الخميس"، أن إدراج جماعتي "حسم" و"لواء الثورة" ضمن قوائم الإرهاب، مهم فيما يتعلق بتمييز واشنطن بين الإسلاميين الذين لا يرتكبون عنفًا، والذين يتجهون للإرهاب، لكنه ليس بديلًا عن سياسة متماسكة بشأن جماعة الإخوان، وعلى إدارة "ترامب" وضع استراتيجية لمكافحة أو التواصل مع أو تجاهل الجماعات التي تسعى لفرض الحكم الإسلامي من خلال الانتخابات وليس من خلال الرصاص.


131627-دونالد ترامب


الكونجرس ينقلب على الإخوان


الخطوة السابقة لم تكن الأولى التي اتبعتها أمريكا للحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط، ففي 14 فبراير من العام الماضي وافقت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكى "الكونجرس" على مشروع قرار يدعو الإدارة الأمريكية إلى إدراج جماعة الإخوان على لائحة التنظيمات الإرهابية.

وذكرت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي، أن مشروع قانون تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية عام 2015 كان برعاية النائب الجمهوري ماريو دياز بلارت، وسيتطلب التصنيف الإرهابي للتنظيم أن تقوم الإدارة الأمريكية بمنع الأجانب والأمريكيين ممن لهم علاقة بالجماعة من المجئ إلى الولايات المتحدة، وسيعني أيضًا أن الجماعة ستخضع للملاحقة القضائية الفيدرالية وسيتم تجميد أصولها.


الكونجرس


التعاون المصري الأمريكي


مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم، وخسارة بارك أوباما الحليف الأكبر لجماعة الاخوان خلال الماراثون الانتخابي الأمريكي، انتهى الخلاف القائم بين القاهرة وواشنطن بسبب الجماعة، فزار الرئيس عبد الفتاح السيسي أمريكا، وشهدت زيارته العديد من مجالات التعاون، ما أظهر للعلن تخلي "ماما أمريكا" عن أحفاد البنا، للبقاء على مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.


السيسي وترامب


 


 


اقرأ أيضًا


"احذر المصعد يهبط إلى الموت".. "أسانسيرات" المستشفيات الحكومية آخر محطة


في ذكرى وفاة رأفت الهجان.. كيف كانت الإسكندرية بوابة الدخول لقلب إسرائيل؟